ملالا يوسفزاى

تحكى الرواية عن ملالا يوسفزى،فتاة صغيرة من بلدة صغيرة تسمى وأدى سوات شمال غرب باكستان، في عامها الثاني عشر وجدت الطالبان يحتلون واديها البديع ويمنعون تعليم الفتيات، ويقومون بعمليات تفجير لكل مداراس الفتيات، وقتها كان والد ملالا يملك مدرسة صغيرة في الوادي وهدُد من الطالبان إذا لم يمنع الفتيات من الذهاب للمدرسة، ولكن ملالا ووالدها لم يلقون بالاً لهذه التهديدات، بل استمروا فى الدفاع عن حقوق الفتيات فى التعليم، فقام الصَّحفي آدم إليك التابع لصَحِيفَة نيويورك تايمزباعداد فيلماً وثائقياًعن حياتها، ومن هنا ذاع صيت ملالا فى العالم، ونالت دعمًا دوليا لقضيتها فى الدفاع عن حقوق التعليم للفتيات.

في يوم 9 أكتوبر عام 2012 كانت تستقل حافلة مدرستها، فقام مسلح الطالبان بالصعود إلى الحافلة ونادها باسمها ثم أطلق عليها ثلاث رصاصات في رأسها، فأصابتها إحدى الرصاصات ، وبين نقلها لمشفى في باكستان وفقدانها الوعي مع عروض من كل دول العالم تطالب بعلاجهاعلى نفقتها، في النهاية نقلت إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام في إنجلترا.

بعد حادثة ملالا التى أستهجنها العالم أجمعه تم أختيارها لتكون من أكثر الشخصيات تاثيرا فى العالم ، بالاضافة الى إطلاق عريضة فى الامم المتحدة باسم (أنا ملالا ) تطالب بعدم حرمان أى طفل بالعالم من حقه فى التعليم ،وفى عام 2013 القت كلمة فى مقرالامم المتحدة تهدف بها الى حق الجميع فى التعليم ، وفى عام 2017 كانت أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام ، فلقد حصلت عليها وهى فى عمر السابعة عشر فقط .

من خلال قراءتي لكتابها أنا ملالا لفت نظري تأثير والدها الشديد بها، فلقد كان دوماً نعم العون لها، وهو من زرع بها الشجاعة وحب التعليم، فكان هذا الأب هو الجسر الذي أوصل ملالا لتلك المكانة العالية.

هل سبق لك وسمعت عن ملالا؟ أو قرات كتابها؟

هل ترى إنها مجرد فتاة محظوظة، أم أن الظروف الصعبة التي واجهتها في ظل احتلال الطالبان لواديها هي من صنعتها؟