هذا الأمر يختلف حسب هدف كل شخص منا، ربما المعلمة تطمح لتحصيل المعرفة أكثر من المتعة "وأنا معها الرأي هنا" لكن شرط ان يتم احترام الشخص الذي يقرأ الروايات" وأن نعلم جيدا أن ما نراه نحن مضيعة للوقت قد لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين، فأنا لن أقرأ كتاب لساعات فقط لأتخيل وأشعر بالمتعة وأفضل كتاب عليه، لكن إذا صادفت يوما رواية رائعة ومشوقة سأقرأها لأستمتع فقط "وهذا لا يمنع وجود روايات هادفة"، وربما أنت يا نسيبة قد تفضلين الروايات لأنها تأخدك لعالم آخر تجعلك تستمعين وقد تأخدين عبرة منها وهذا ليس خطأ أيضا "لكل شخص اهدافه".
لكن من جهة أخرى وإذا قارنا بين المطالعة والقراءة بشكل عام بين العالم العربي والعالم الغربي، سنجد فرق كبير بين الإثنين فمعظم القراء في العالم العربي يميلون لقراءة الروايات اما في العالم الغربي العكس، وهذا مبالغ فيه جدا، إذا أردنا أن نصنع الفكر العربي كيف سنقوم بذلك والجميع يقرأ روايات؟ وهذا ما يجب أن نركز عليه حاليا ومستقبلا.
أتذكر عندما كنت في أحد مشاريع التي تحث على القراءة وأشياء من هذا القبيل "مشروع أصبوحة 180" كانوا يضعون منهج خال من الروايات (كتب وصفية فقط) لكنهم يسمحون لنا بإختيار كتاب حر من فترة لفترة (قد نختار رواية أو أي كتاب آخر)، وبهذا الشكل تكون نسبة المعرفة التي نتحصل عليها أكبر من المتعة، وأعتقد أن علينا انتهاج هذا المبدأ لتطوير الفكر العربي.
التعليقات