الروايات مضيعة للوقت!

18

التعليقات

هذا الأمر يختلف حسب هدف كل شخص منا، ربما المعلمة تطمح لتحصيل المعرفة أكثر من المتعة "وأنا معها الرأي هنا" لكن شرط ان يتم احترام الشخص الذي يقرأ الروايات" وأن نعلم جيدا أن ما نراه نحن مضيعة للوقت قد لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين، فأنا لن أقرأ كتاب لساعات فقط لأتخيل وأشعر بالمتعة وأفضل كتاب عليه، لكن إذا صادفت يوما رواية رائعة ومشوقة سأقرأها لأستمتع فقط "وهذا لا يمنع وجود روايات هادفة"، وربما أنت يا نسيبة قد تفضلين الروايات لأنها تأخدك لعالم آخر تجعلك تستمعين وقد تأخدين عبرة منها وهذا ليس خطأ أيضا "لكل شخص اهدافه".

لكن من جهة أخرى وإذا قارنا بين المطالعة والقراءة بشكل عام بين العالم العربي والعالم الغربي، سنجد فرق كبير بين الإثنين فمعظم القراء في العالم العربي يميلون لقراءة الروايات اما في العالم الغربي العكس، وهذا مبالغ فيه جدا، إذا أردنا أن نصنع الفكر العربي كيف سنقوم بذلك والجميع يقرأ روايات؟ وهذا ما يجب أن نركز عليه حاليا ومستقبلا.

أتذكر عندما كنت في أحد مشاريع التي تحث على القراءة وأشياء من هذا القبيل "مشروع أصبوحة 180" كانوا يضعون منهج خال من الروايات (كتب وصفية فقط) لكنهم يسمحون لنا بإختيار كتاب حر من فترة لفترة (قد نختار رواية أو أي كتاب آخر)، وبهذا الشكل تكون نسبة المعرفة التي نتحصل عليها أكبر من المتعة، وأعتقد أن علينا انتهاج هذا المبدأ لتطوير الفكر العربي.

لكن هناك بعض الروايات الهادفة و لا يهم ان كانت ذات اخطاء دينية او اي شيئ مثلا انا احب قراءة الروايات الانجليزية او الغربية المترجمة منذ و انا صغيرة بالعكس فقد جعلني ذالك اتعرف على ثقافات مختلفة و انفتح ....انا دائما ما الاحظ انه في المكتبات المدرسية لا يوجد هذا النوع من الكتب بسبب طريقة التعليم في الدول العربية( ليس جميعها )

الرواية تندرج في القراءة الممتعة كما قال الأخ إذا كانت لتفويت الوقت في شيء مفيد وهو القراءة لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع، هي تروي لغتك فقط. أما عن المحصول المعرفي وغيره فالروايات لا تقدر على ذلك. واقدر موقف المعلمة لأنها ترى في منظور صحيح، لن أستفيد شيئا إذا أدركت أن قصة إيليا ستمضي في الأخير بتمزقه أشلاءاً نتيجة قنبلة صهيونية؟ لكني سأستفيد كثيرا إذا قرأت كتابا في تطوير الذات أو النجاح المهم أن يكون للكتاب هدف حتى ولو كان رواية. (وأغلب الروايات بلا أهداف، تعبير عن مشاعر وخواطر وتصور لقصص)

من يتكلم عن الروايات لربما لم يختر الرواية الصحيحة التي تقيده وتدفعه نحو اتمامها ، فعندما يتعلق القارئ ببطل روايته الذي تميّزه صفة الصدق مثلاً فهو يكتسب تلك الصفة بحد ذاتها لأنه اعجب بالبطل فقط لا اكثر ، لربما في بعض الاحيان قد يكتسب الانسان صفات سيئة الا ان تلك الصفات هي فقط لانه احبها واحب كيف ان تلك الصفة اخذت بالبطل من عالمه الى عالم آخر ولاسيما ان معظم الروايات تنتهي بنهايات سعيدة ، أحب ان اقول لمعلمتكِ لربما قد اخطأت ولم تقرأ رواية هادفة ، فلا يمكن انكار ان بعضها قد لا تكون مناسبة .

قراءة الروايات تحسن الثروة اللغوية

قراءة الروايات تحسن الذكاء العاطفي

قراءة الروايات تزيد الارتطبات والاحساس بالتعاطف مع الآخرين

قراءة الروايات فعليا يغير شكل العقل نفسه

Great novels can change your life...and your brain

وأخيرًا، مجرد وجود كتب كثيرة في البيت يزيد ذكاء الأطفال

جميلٌ أنكِ طرحتِ موضوعًا كهذا، أنا أحب اللغة العربية إلى أبعد الحدود، وأسعى دائما لاكتساب مفردات جديدة أضيفها إلى محصلتي اللغوية؛ إلا أنني رغم ذلك، لا أقرأ الكتب، والروايات، ربما لكوني أفتقد إلى شغف القراءة، أو لسبب آخر أجهله.

لكل شخص مدمن على القراءة، ولكل شخص لا يفوت أي فرصة للقراءة، كيف بدأت مشوارك في القراءة؟ لعلي أتشجع، وأقتنع بالقراءة.

القراءة... للقراءة... القراءة... بالقراءة...

فكم قراءة في ذلك؟

لا أعلم كيف لمعلمة لغة عربية أن تنظر إلى الروايات أنها مضيعة للوقت !

الروايات من أكثر انواع القراءات التي تجمع بين المتعة والفائدة، فالروايات اما تكون عن شيء واقعي حدث بالفعل، او تُجسد قصة في الواقع، او تحكي سيرة ذاتية او تاريخية، وبعض الروايات تحوي معلومات جديدة يُصادفها القاريء فيذهب ويبحث عنها ليعرفها، او يكون الكاتب اوضحها بالفعل.

الروايات ليست مجرد لعبة للتسلية او مضيعة للوقت، بل انها مصدر ثقافي وعلمي بشكل مختلف له مُحبيه وله جمهوره، وربما تستطع الروايات احيانًا توصيل بعض المعلومات افضل من الكتب .

من الصادم ان تكون هذه نظرة معلمة تنقلها للطلاب الذين ربما يكون معظمهم قُراء جدد!

نعم اتفق معك اضافة الى انها تصور لك اماكن انت لم تزرها فتستطيع ان تتمتع بطقس موسكو البارد و ان تجري مع حيوانات السفانا و ان تتناول الجبن في باريس فقط عبر رواية كما انها تعرفك على الناس و معتقداتهم ما الفائدة إن زرت بلد ما و انت لا تعرف عنه سوى عدد سكانه ، عاصمته و حاكمه عبر معلومات تلقيتها من الموسوعات ولكن هذا لا يقلل من شأن هذه الاخيرة او اي كتاب هادف ككتب النجاح و تطوير النفس بالعكس فنحن نحتاج اليها

تعلمون خير الامور اوسطها ...اصدقائي نحن نستطيع ان نجد في الكتب متعة و إفادة فقط ان احسنا انتقائها

الرواية فعلا تساعدك على أن تحسن بعض الأمور مثل تنمية الخيال وتعلم لغة والتعرف على مصطلحات جديدة وكما أوضحتي أنها تضيف إلى حياتك تجارب مختلفة منها ما هو حقيقي ومنها ما هو طيف من الخيال، كما أن القصة في جميع أشكالها جذابة وهذا ما نجده في الكتب الدينية التي تحتوي على قصص متنوعة، لذلك يجب أن يكون هناك توازن بين قراءة الروايات.

ربما يكون السبب هذه الاتهامات هي انتشار بعض الروايات لا تستحق أن يطلق عليها كلمة رواية.

لا أعلم لماذا البعض ينظر بدونية إلى قارئي الروايات! ، لكن قبل الخوض فيما يقوله البعض بأن قراءة الروايات مضيعة للوقت ، دعينا نتفق أن القراءة بشكل عام مفيدة للعقل و قد تُساهم في تنمية وصقل المهارات الكتابية و في التعبير عن النفس واكتساب مهارات التعبير والوصول إلى الفهم والإدراك

قرأتُ ماقاله عالم النفس فرويد حول الروائي الروسيديستويفسكي بأنه استعان به وبراوياته واستفاد منه كثيراً في أفكاره ونظرياته التي دونها في علم النفس.

فالروايات التي كُتبت من يد الادباء العظماء لا يمكن أن تكون مضيعة للوقت ، بل من خلالها نكتسب ثروة لغوية وأدبية

ومن خلالها نتعرف عل ثقافة الشعوب الأخرى وحياتهم ، فلا يُمكننا معرفة حياتهم إلا من خلال الروايات

ومن خلالها يُمكننا السفر إلى أماكن مُتعدّدة مجانًا، حيثُ تُقدم صفحات الروايات وصفاً لأماكن بعيدة عن مكان وجودنا

حتى عندما نقرأ الرويات بلغات غير لغتنا الأم تجعلنا نتعلمها بسرعة

كما أنني قد أُصبح كاتبًةجيدًة أيضاً أثناء قراءتي للرواية

ومن خلال قراءة الروايات نستطيع أن نعيش تجارب مختلفة

ومن يقول بأن هناك راويات قد ضيّع وقته في قرائته ، عليه أن يقرأ مراجعات الكُتاب في Goodreads و Amazon ومواقع ويب ومدونات أخرى موثوقة وذلك قبل قراءتها فعليًا.

إن الروايات مذهلة حقاً، وإن كانت مضيعة للوقت في عين معلمة حاصلة على الماجستير، ففي عين طالبة مثلي هي عوالم مدهشة ولا أعتقد أنني الوحيدة التي تعتقد ذلك.

إن كانت الروايات مضيعة وقت، لماذا نجد في الجامعات مشاريع تخرج عبارة عن روايات يكتبها طلبة الآداب؟ هل مشاريع التخرج في هذه الحالة مضيعة وقت؟ بالطبع لا، بل إنها خلاصة إبداع الطالب نتيجة ما درسه من مقومات الأدب طوال فترة دراسته.

بعيداً عن كون القراءة نشاط حرّ لكافة أشكال الأدب الذي يود أي شخص (مثقف، قارئ، مبتدئ، مخضرم) القراءة به وممارسته.

إلّا أنني من وجهة نظر شخصية أرى التالي

كما فرّقتي بين الرواية والكتاب، عليكِ أن تفرقي بين نوعين من الرواية

أولها الرواية المفيدة والتي تاخذك بالتأكيد لتلك العوالم المشبعة بالخيال والواقعية، تجعلك تعيشين فيها ليس من خلال القصة أو الحبكة بل تكون رؤية متكاملة بين العناصر المختلفة من اللغة والتراكيب المفرادت والحبكة والنص، وهذه الروايات ترتقي بعقل القارئ إلى ما لا يمكنكِ أنت تتصوريه من جمال ومعرفة وأناقة ثقافية.

ثانيها الرواية الشائعة وهي شائعة حالياً، روايات تلعب على عدم تكافؤ واستخفاف بعقل القارئ بالدرجة الأولى وتغذيته بأفكار لنقول "رومانسية" لأننا نتحدث عن الشائع اليوم، وتقذف به بـ وحلٍ لغوي سحيق، يجعله يتذوق هذه النصوص على أنها الشكل الأصيل للأدب وما هي في الحقيقة إلّا تعبير عن أدب بقيمته الأدنى، تخرج منكِ شخصاً أخرقاً يرتبط ببعض كلمات لا علاقة لها بفائدة من قريب ولا من بعيد.

سأخبركِ بمساري الخاص، فقد كنت بالبداية منذ سن الثالثة عشر وأنا أمكث بمكتبة المدرسة قرأت قصص الأطفال المترجمة والقصص العادية ثم قصص غسان كنفاني وبعدها أخذني هذا لقراءة أول كتاب تاريخي بحت عن القضية الفلسطينة، ومن ثم أصبح اهتمامي بالتاريخ والسياسة عالي، بعدها اكتفيت وعدت للروايات البوليسية واكتشفت شغف جديد، من خلالها تعرفت على كتب علم النفس، قرأتها كتاباً بعد كتاب مع محافظتي على قراءة الروايات التي تغذي ذائقتي اللغوية بشكلٍ خاص.

في آخر مرة قرأت رواية رائعة جداً وإلى الأن لا أنفك عن العودة لصفحاتها، فمن خلالها علمت معلومات نفسية كثيرة وفلسفية جعلتني بحاجة لقراءة كتاب آخر لأفهم العديد من النظريات وأنا الأن في صدد قراءته ويقال على أن هذا الكتاب مرجع مهم يجب على الجميع قراءته لكنّي لم أعرفه إلا من خلال قرائتي للرواية في المقام الأول.

لذلك الأمر لا يختلف ولا يعترض كونكِ تقرأين روايات ومن ثم تتجهين للكتب أو العكس أو تفضلين شيء على آخر، الأمر يقبع في تجربتكِ الشخصية في بناء ثقافتك الأصيلة وليست الشائعة التي ينادي بها الكثير من أنصار الرواية اليوم بناءً على روايات شائعة جمهورية غالباً ما تكون مغموسة بطابع رومانسي ملون ووردي أنا في غنى عنه بالتأكيد.

أعتقد أن هذا الفيديو سيفيدك ويفيد الإخوة

حسب نوع الرواية براي .

هناك رويات تستنزف القارئ بدون اي فائدة تذكر وهناك رواية عظيمة فخيال الكاتب ليس مجرد خيال بل الخيال ذا هدف سامي ويريد ان يصل بالقارئ هو الى شيئ معين وسيجعل من القارئ يتعلم شيء دون ان يدرك انه اخذ درس ما او اجهد في فهمه

يبدوا ان استاذك اخذ موقف من الرواية لان وقع بسوء الاخيار اكثر من مره لهذا اطلق عليها هذا الغضب والنقد .

اري أن ذلك حسب الروايه فأذا كانت هادفه وبالغه الفصحي فبالتالي ستكسب مفردات لغويه و أهداف فأذا كان الذي يحتقر الروايه وعلي سبيل المثال يقراء الشعر فقل له ما فائده الشعر فيصمت اقول الصراحه رغم انني من محبي الشعر ولكن اقول ما امر الله بالقسط فانا احب الروايات من باب المتعه فان تقراء روايه افضل من ان تشاهد فيلم وشكرا جزيلا

حسنا هناك العديد من الناس من يرون ان الكتب خلقت للتعليم و ان اي كتاب لا يحوي معلومات لا يعتبر كتابا ...حسنا انا لن اطيل الكلام لكن عليهم ان يعلموا ان هناك من يبحثون عن المتعة في القراءة لا اكتساب المعلومات اضافة ، نحن في عصر الانترنت ان اردت البحث عن معلومات ابحث في غوغل

حتى انا لا اريد ان اشتري كتاب يحوي معلومات قد اجدها في المواقع الاكترونية

انا اجد المتعة في ان اقرأ رواية و اتخيل الاحداث و احزن و ابكي من اجلها

بالنسبة لي استطيع ان اتذكر احداث رواية بشكل اسهل عندما اتفاعل معها

هذا المقال فيه عديد من حجج والبراهين تجعل قراءة الروايات مفيدة وغير مضيعة للوقت

استغرق كتابة هذا المقال عدة ايام وسوف اطور فيه بعد عشرة ايام اتمني ان يفيدكم


كتب وروايات

مجتمع لعشاق الكتب والروايات لمناقشة وتبادل الآراء حول الأعمال الأدبية. ناقش واستكشف الكتب الجديدة، مراجعات الروايات، ومشاركة توصيات القراءة. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع قراء آخرين.

79.5 ألف متابع