🐓دجاجة تشبه الديك
مقتبسه من الواقع
جميلة،لكنها مع الديوك تعيش حكاية مختلفة؛ لا تتفق معهم إلا قليلًا، وأكثرهم يعاديها وإن لم تعادِهم.
وما إن تلتقي بديك حتى يبرحها ضربًا؛ فهي تريده رفيقًا، لكنه يرفض وجودها، يعاملها كأنه يتعامل مع ديك آخر، ينتف ريشها، ويقصيها بعيدًا.
غريزته لا تقبلها.
فكرُه ليس فكرًا واعيًا، بل مجرد رد فعل من صميم طبيعته، كلما رآها اشتعلت فيه ذكريات معاركه مع الديوك، فيحسبها خصمًا، ويعاملها وكأنها من جنسهم.
هذه الحكاية البسيطة تفتح لي بابًا للتأمل:
كما أن النساء يمقتن الرجل المتشبه بالنساء ، كذلك الرجال ينفرون من المرأة التي تتشبه بالرجال وتريد أن تكون نسخه بطبيعتها وتصرفاتها.
والناس عمومًا لا يقدرون الشيخ الكبير إذا عاش جل مواقفه بعقلية الطفل، ويجافون الطفل إذا تصرفاته جلها تصرفات بالغ .
هذا التأمل يأتي من خلال سؤال بسيط
ماذا تعني نعمة الاختلاف؟
التعليقات