يكفي من تلك الإسقاطات الفلسفية التي تمجد العقل والفكر دون البحث عن كيفية إستثمار هذه الملكة في فك رموز الحياة ويكفي أيضا من تلك النصوص السريالية الطوباوية التي تغرقنا في بحر الأحلام الوردية فالعالم تعيس وسيبقى هكذا فحري بنا إذن البحث عن كيفية تخفيف ألم هذه الحياة لا عن كيفية بلوغ السعادة المطلقة
أفكار مضجرة ومهترئة
الفلسفة تقودنا لمعرفة أنفسنا والبحث عن حلول للمجتمع، الفلسفة هي النقد الواضح للحياة بل أن العديد من الفلاسفة متشائمون ويرون أن مستقبل الإنسان لو استمر بهذه الطريقة من عدم الاهتمام بحل المشاكل فلن يكون لنا مستقبل يستحق الذكر، المشكلة تكمن في تقبل المجتمع لهذا الأمر فالمجتمعات النامية لا تبحث عن استخدام العقل للتقدم بل تعمل على تهميشه ودور الفكر نفسه في قيادة المجتمع في مختلف مناحي الحياة.
بعيدا عن الفلسفة كعلم مجرد، لو نظرت في حياتك وبتعاملك مع المواقف ستجد أن في تحليلك للأمور نظرة فلسفية، وفي تعاملك مع المواقف نظرة فلسفية، فكل منا فيلسوف بفلسفته الخاصة بالتعامل مع الحياة، وهذه هي الفلسفة من وجهة نظري وليس الكلام النظري الذي لا يصلح للتطبيق أو الفائدة.
التعليقات