...نذهب إلى يوم موتنا غير أننا متشبثين بالحياة, لأنه لا ندرك متى سيحل علينا ؟؟ و لو كان العكس لتسارعنا نحو تحقيق ما نريد بأقصى جهدنا و نحن لا ندري أن هذا الجهد قد يقودنا إلى التوقف و الموت قبل ذلك اليوم والذي في الغالب سيكون موت إنتحاري. لأن أحلامنا مربوطة بحجم املنا في البقاء عاى قيد الحياة و ليس بتاريخ فراقها, حتى و إن كان هذا التاريخ بعيد بألف سنة.
الحلم و الموت
ومن هو غير متشبث بالحياة؟ ربما الا الفيلسوف ويليامز كونه يرى أن الحياة والعيش به لمدة أطول قد تبعث فيه الملل وبالطبع ربما هنالك من يؤديه في ذلك
في حياتنا نسعى إلى تحقيق أهداف كثيرة، ونحن على على قناعة تامة بأن الموت قد يأتي في أي لحظة ولكن هل سنقوم بدفن أنفسنا في الحياة بحجة أن الموت أتِ لا محالة!
كونه يرى أن الحياة والعيش به لمدة أطول قد تبعث فيه الملل وبالطبع ربما هنالك من يؤديه في ذلك.
أرى أنه هناك إستنتاجين هما اللذان دفعاه ليخرج هاته الفكرة حول الحياة, إما لأنه حقق كل ما كان يقاتل للوصول إليه أو علم أنه لن يستطيع الوصول أبدا مهما حاول.
ولكن هل سنقوم بدفن أنفسنا في الحياة بحجة أن الموت أتِ لا محالة!
أكيد لا, و إلا لكُنا سنقع فيما وقع فيه ويليامز.
لهذا علينا الموازنة بين عيش الحياة والاستمتاع بها والعمل لآخرتنا كأنه آخر يوم لنا في الحياة فمن يدري!
وقد يبدو انه أمر صعب، لكن الحرام بين والحلال بين وهذا ما يسهل الامر علينا، بعد الابتعداد عن المحرمات وأداء الفروض وما يرضي الله يتبقي في اليوم ما يمكننا الاستمتاع به في كثير من الطرق.
وبرأيي لأننا لا نعرف متى يحين موعدنا هو حكمة الله من اجل هذه الموازنة، ولو عرفنا ذلك لقضينا حياتنا في بؤس شديد سببه الانتظار، هذا ما يعانيه أصحاب الامراض المزمنة -شافاهم الله.
وقد يبدو انه أمر صعب، لكن الحرام بين والحلال بين وهذا ما يسهل الامر علينا، بعد الابتعداد عن المحرمات وأداء الفروض وما يرضي الله يتبقي في اليوم ما يمكننا الاستمتاع به في كثير من الطرق.
جميل
وبرأيي لأننا لا نعرف متى يحين موعدنا هو حكمة الله من اجل هذه الموازنة.
و هذا ما خلصت له أيضا...غير أنني لا زلت أصارع أفكاري المتناقضة حول هاته الإشكالية, و كيف كنت سأتعامل مع الموقف لو كنت أعلم منذ ولادتي كم سنة او كم يوم سأعيش و كيف سيأثر ذلك على حياتي, ثم ما هو الأسهل و الأرحم هل هو العيش حياة قصيرة أم العكس.
التعليقات