يختلف الناس في اشكالهم و الوانهم و مظاهرهم و خاصة في اخلاقهم و تؤدي الاسرة و المحيط دورا اساسيا في تشكيل الاخلاق فبحسب التربية ينشا الانسان صالحا ام طالحا .... كيف نتعامل مع الاشرار ؟ هل نتجاهلهم ؟ نجاريهم ؟ او نفارقهم ؟
كيف نتعامل مع الاشرار ؟
لا أعتقد ان هناك أشرار مطلقين قد يكونوا عاشوا حياة ومواقف صعبة أدت بهم إلى الظهور بذلك السوء، لكن كل إنسان في بذرته طيب لكن من الأشرار من يحاول الهرب منها واللجوء للسوء للتعبير عن نفسه.
كيف نتعامل مع الاشرار ؟ هل نتجاهلهم ؟ نجاريهم ؟ او نفارقهم ؟
لا أعتقد أي من الخيارات المطروحة سليم بالمطلق. لكن قد ينجح في بعض المواقف لكن ليس دائماّ. فتجاهلهم مثلاّ قد يجعلك تنعزل كثيراّ وبالتالي الأمر يشبه الهروب عند كل مفترق طريق. وربما التجاهل أحياناّ يزيد من سوئهم ويجعلهم يشعرون بالحقد أكثر. أم مجاراتهم فيصعب ذلك إن كان القصد محاسبتهم والتعقيب عليهم ومعاتبتهم لأنه قد لا يجدي نفعاّ ومع ذلك قد يكون لا يمكنن الفصل في الأمر. ومفارقتهم قد تكون صعبة لأن الحياة ليس وردية تماماّ ليكون كل من حولك جيد تماماّ كما تريد.
وربما هذا الشخص يحتاج إلى من يسمعه ويفهمه أو يقدر شيء ما لديه وبالحديث إليه تستطيع الوصول إلى مكنون المشكلة التي لديه. وتلك المحاولات تعتمد على مدى السوء الذي يحمله ومدى أهمية الشخص منك وقربه لتقوم بتلك المحاولات معه.
قد أختلف معكَ في الطرح نفسه. لأنه، كما ذكرت وفاء، لا يوجد أشخاص يمكننا أن نطلق عليهم أشرارًا في المطلق. الأزمة الحقيقيّة في الحياة أن جميع مواقفنا مبرّرة. وبالتالي فإن أكثر المواقف قبحًا في نظر البعض، قد تكون أكثر المواقف أخلاقيّةً في نظر البعض الآخر. وبالتالي أجد أن التوصيف الصحيح هو حماية أنفسنا من الأذى، لأن الشر غير مطلق ولا يمكن تعميمه. أمّا الأذى فهي كلمة عامة تتشكّل تبعًا لمستقبِل الأذى فقط.
في هذا الصدد، أجد أن:
- الحدود أمر لازم.
- التكيّف مع القوّة التي يمتلكها الشخصي المؤذي، حيث أن الحكمة في العديد من الأحيان تكون الخيار الأصح.
- لا ننسى أن المجاراة قد تكون لها نتائج عكسيّة.
- المفارقة قد تكون صعبة إذا كان الأذى في أوساط معيّنة، كبيئة العمل مثلًا، ممّا يحتّم علينا التعامل بالمواجهة.
التعليقات