في متابعة أخرى لكتاب تأملات أخلاقية دي لاروشفوكولد، والذي كتب في القرن السادس عشر والذي مازال يبهرني بالتعملق في أكثر، لأجد هذه العبارة:
لا أحد بهذا الضعف، لكنه قوي بما يكفي ليتحمل مصائب لا يشعر بها!
والصراحة حاولت فهم الجملة جيدًا لكنني لا أظن فهمت مقصدها كفاية، فهمت أنه يقصد أنه لا أحد يحمل كمية الضعف الذي نظنه فيه، لكنه ربما قوي ليتجاهل مصائب بالأساس لا يشعر بها!
يبدو أنه يقصد أن تقييمنا للمصائب مختلف وعليه ما قد نسميه ضعف ما في مواجهة مصيبة ربما هو أساسًا عدم رغبة في الاكتراث! ففي الوقت الذي تثور فيه حميتك ويعلو ضغطك، الشخص الذي تظنه ضعيفًا لأنه لم يقم برد الفعل المناسسب هو فقط غير مهتم!
التعليقات