لم يسبق لي أن كتبت أي مساهمة في حسوب رغم أني عاصرت بدايته وكنت أكتفي بتصفح مساهمات باقي الأعضاء، هذه المساهمات كانت أغلبها إن لم تكن كلها تظهر لي في الأكثر شيوعا ولم أكن أكلف نفسي عناء البحث في مجتمعات بعينها أو البحث عن مواضيع أعضاء تروقني مساهماتهم.
كثيرا ما كنت أتساءل عن الخوارزمية المتبعة في الأكثر شيوعا و هل تمثل اختيارات الأعضاء أم توجهات القيمين على حسوب، كانت مساهمات بعض الأعضاء تظهر في أعلى القائمة خلال بضع ساعات من نشرها و رغم سخط البعض إلا أني كنت أجد الأمر منطقيا فهؤلاء الأعضاء بنوا سمعتهم سواء من خلال مساهماتهم السابقة أو عبر مواقعهم الخاصة و مشاريعهم المستقلة، المهم أنه ترجح عندي أن اختيارات الأعضاء هي الفيصل وأنه مهما تغيرت الخوارزمية فدورها سيظل ثانويا.
ما دفعني لكتابة هذه المساهمة هو ملاحظتي لحدوث تغير كبير في المواضيع المتصدرة وكأنها كتبت تحت الطلب، أغلبها تدور في فلك واحد ، القاسم المشترك بينها أن أغلبها مؤنثة ، تحس أن بينها صلة قرابة رغم تباين موضوعاتها، أحد الأعضاء كتب مساهمة تزكي نفس الملاحظة. وأحد المعلقين و هو بالمناسبة من المدونين المُجيدين لمح أن حسوب قد تكون تعاقدت مع هؤلاء الكاتبات، وهو ما يبدو لي تفسيرا منطقيا، ولا أجد فيه أي ضير إن أحس القيمون على حسوب أن المساهمات (الجيدة) قد قلت أو أرادوا أن يضيفوا للموقع نوعية من المساهمات يحسبون أنها سترفع مستواه لكن ما لا أتمناه هو أن يكون هناك تلاعب في الخورازميات كي تتصدر هذه المساهمات على غرار المجتمعات التي يتم اقتراحها والتي على ما يبدو أنها دعاية لمجموعة من المواقع.
على أمل عودة بعض الطيور المهاجرة أو ولادة أخرى تزكي ما حسُن من حسوب و تجدد ما بلى، والأهم تريحنا من عناء البحث عن مساهماتها المميزة وتحمل بعض العبء عن معالجات خوادم حسوب و خوارزمياتها ، أعود أنا إلى برج مراقبتي وأستودعكم الله.
التعليقات