يقولون سُمي الإنسان إنساناً من النسيان. لكنني لم أرها يوما كذلك
..
لا أراها إلا "إنسانٌ من الأٌُنس"،
نحن في حاجة دائمة الي من يدرأ عنا وحشة الوحدة ، كنا و ما زلنا نبحث عن الأُنس، نراقب العيون لعلنا نجده في إحداها، ونركض نحوه اذا ما خطف سنا برقِه أبصارنا، ونسهر الليل والويل معًا عساه يمرّ قدرا، لكننا لم نجده بعد.. فلم يعد سوانا يبحث عن الروح في عالمٍ مادي، وعن اللطف في زمانٍ سخيف، وعن الاحتواء الدافئ في ليالٍ تشمُلنا بأحضان باردة ،
وإلى أن نجد الأنس، نصنع من غربتنا ووحدتنا عكازين، نواصل بهما الطريق.