وبما أن العام قارب على الرحيل يقف المرء ليسترجع ماقدمت يداه طوال العام من خيبات ونجاحات، أفراح وأتراح، أين كان وأين صار.. وعلى خطى بعض الأعضاء الرائعين في هذا المجتمع أحببت أن اشارككم بعض تلك النقاط التي بطريقة أو أخرى غيرت الكثير فيّ شخصيًا وجعلتني استوضح الكثير من الأمور، أبرز هذه النقاط هي..
___________
- اقتل الخوف:
لا أعلم حقيقةً عدد الشباب أو الشابات الذين قابلتهم وكانوا فعلًا كنزًا عظيمًا من المواهب.. الشئ الوحيد الذي اقترفوه أنهم يخافون!! يخافون من ماذا؟ غالبًا من ردات فعل الآخرين أو الخوف من الفشل أو حتى الخوف من ذلك الشئ الذي غالبًا لايكون شيئًا.. والمصيبة العظمى أن أمثال هؤلاء يكونون نسيًا منسيا في الزحام والصعاليك تراهم في كل وادٍ يهيمون..
ياصديقي الموهوب احمل سيفك ودرعك وانزل إلى الساحة فالحال لايُحتمل.
___________
- فر من السياسة فرارك من المجذوم:
من أعظم الأشياء التي فعلتها في 2016 وافتخر بها كثيرًا أني طلقت السياسة ثلاثًا، هذا الحقل المليئ بلألغام والدسائس والمكر، كثيرٌ تراهم أناسٌ متزنون وعاقلون لكن ماتلبث أن تشير إلى جماعتهم أو حزبهم تراهم يغضبون ويرعدون ويزبدون ويزمجرون.. غالبًا أنت لاتستطيع أن تغير شيئًا على الأقل في الوقت الحالي خاصةً في هذه المنطقة التعيسة من العالم.. لصحتك العقلية والنفسية وللحب الذي أكنه لك.. ياصديقي طلقها ثلاثًا والتفت للحياة.
__________
- الإحترام ثم الإحترام ثم الإحترام:
إن كانت اللغة التي يفهمها كل البشر هي الإبتسامة فالصفة التي يتقبلها كل البشر هي الإحترام، العمود الفقري لجميع العلاقات هو الإحترم إن عطبت فقرة واحدة من تلك الفقرات فتأكد أن هذه العلاقة قد أصابها الشلل وعادةً لاتعود كما كانت مهما حاولت انقاذها حتى لو كانت تلك العمليات على يد أشهر الأطباء.. الإحترام هو الباب الوحيد الذي يمكنك أن تسلكه إلى قلب أحدهم مهما كان داعرًا، فقط اظهر له الإحترام وتراه يتشكل بين يديك كما تريد.
___________
- الجامدون في أماكنهم سيبقون كذلك:
لا أعلم كيف يعيش أولئك الجامدون في نفس الدائرة.. كل شئ في هذه الحياة يحتاج إلى التغيير حتى أصغر الجزيئات، المصيبة كل المصيبة أن ترى الأيام تنسل بين يديك وأنت مازلت جامدًا في دائرتك الضيقة.. العالم اليوم يسير بسرعة جنونية قصوى في جميع المجالات.. مما يحتم عليك ياصديقي أن تكون مرنًا لتلحق بالركب... وإلا سترى نفسك في المؤخرة وحيدًا.
__________
- افعل الخير دائمًا:
لاسيما وفي هذه الظروف المتسارعة العصيبة ( انهيار اقتصادات- حروب مدمرة- تسلط مجرمون-وأشياء أخرى..) في ظل كل هذه الظروف أنت فعلًا تحتاج إلى شئ يهدئ من روعك ولا أعلم شيئًا انجع من فعل الخير.. افعل الخير بأي شكل من الأشكال( عمل تطوعي- صدقة- رسم الإبتسامة على وجوه الآخرين-عيادة مريض- نشر العلم- إماطة أذى- اطعام حيوان..)
فقط ارفع نسبة عمل الخير إلى 100% وسترى حجم التوفيق الذي يصاحبك.
__________
- النجاح تذهب إليه لا أن يأتي إليك:
مما يعصر القلب أن ترى كمية التخبطات التي يعيشها معظم الشباب وفوق كل هذا يريد أحدهم أن يكون ناجحًا عظيمًا في حياته، للأسف الأمر لايسير كذلك، الأمر يتطلب الكثيييير من الجهد ونسبة لابأس بها من الحظ والكثييير مرة أخرى من الجهد ولذلك استعن بالله ثم ارسم خطتك جيدًا وارتدي "النايك" ثم اركض بشدة نحو مرادك
__________
هذه بعض الكبسولات التي أحببت أن اشارككم بها... مازال هناك شهرٌ كامل والشهر كثير لتتعلم شيئًا جديدًا أو تنجز عملًا كنت قد اخرته أو تقرأ كتابًا مفيدا.. فقط لاتتوقف ياصديقي وأن تصل متأخرًا خيرٌ من ألا تصل، اتمنى لكم عامًا جديدًا مليئًا بلإنجازات والأشياء الجميلة الرائعة..
ماذا عنك؟ ماهي الأشياء التي تعلمتها في هذه السنة؟ شاركنا طريقتك في تناول احداث هذا العام.
التعليقات