الشمعة والمصباح
على رفٍ خشبيّ قديم، اجتمعت الشمعة والمصباح في ليلة انقطاع كهرباء قصيرة. كان المصباح يعمل على البطارية، قوي الإضاءة، مباشر، لا يضيء إلا حيث يُوجَّه. أما الشمعة، فكان نورها يتمايل، دافئًا، غير كافٍ للرؤية الكاملة… لكنه يكفي ليشعر المرء أنه ليس وحيدًا، قال المصباح بفخر:"أنا أنير الغرفة كلها… بضغطة زر."ردّت الشمعة بلطف:"وأنا أضيء القلوب… ببطء."ضحك المصباح وقال:"إنهم يريدون وضوحًا… لا رومانسية."أجابت الشمعة بهدوء:"بل يحتاجون معنى… لا سطوعًا مؤقتًا."المصباح، رغم قوته، كان يشعر أنه يُستخدم فقط عند الحاجة، ثم يُرمى جانبًا.أما الشمعة… كانت تعرف أنها ستحترق، ستنقص، لكنها ستترك أثرًا. سأل المصباح:"لماذا لا أخفف ضوئي قليلاً… وأجلس بجوارك؟"أجابت الشمعة بابتسامة:"ربما… حينها لا نُنير فقط، بل نتوافق."
التعليقات