أشرقت آخر شمس في العام، وأنا على فراشي، ممسكًا بهاتفي، أتجول بين المنشورات التافهة تارة والمعقدة تارة أخرى، وكأنني أبحث عن انعكاسٍ لما يدور في داخلي. البرودة تسري أسفل ظهري، والهدوء يعم البيت، والأنوار جميعها مغلقة، كأن العالم يهمس لي: "توقف قليلاً، أنصت للصمت".

يا لحظي السعيد!

الهدوء... الظلام... البرودة... الإنترنت... والأهم من ذلك الصحة. ربما هي دعوة خفية لأتأمل نعمة البساطة، تلك اللحظات التي لا تطلب منك شيئًا سوى أن تكون حاضرًا.

ماذا سأريد أكثر من ذلك؟

أشعر بالرضا المؤقت عن حالي، وكأنه إشعار من الحياة بأن السعادة لا تُطلب في الغد، بل تُعاش في اللحظة، مهما بدت عابرة أو عادية.