فلسفتي في الحياة

في هذا العالم، لا أحد سيعطيك الدرس ثم يختبرك كما تفعل المدرسة،

بل الحياة تعكس القاعدة تمامًا…

تعطيك الامتحان أولًا، ثم تلقّنك الدرس لاحقًا.

وهذا ما يجعلني لا أومن بالمناهج التي تكتفي بالحفظ…

فالحياة لا تسأل: "هل درست؟"،

بل تفاجئك بالسقوط،

ثم تهمس: "هل فهمت الآن؟".

وأنا فهمت…

فهمت أن القسوة أحيانًا رحمة متنكرة،

وأنني يجب أن أكون قويًا، لا لأني أحب القوة،

بل لأن العالم لا يرحم الضعفاء،

وإن لم أنضج بسرعة… سأُطرد بسرعة.

في طريقي، لم أعد أطلب المساعدة كما كنت،

لأني تعلمت أن المساعدة الكاملة لا تأتي غالبًا،

بل قد تأتي ناقصة، أو متأخرة،

وقد تأتي من غريب أكثر مما تأتي من قريب.

ومع كل هذا،

أنا لا ألوم أحدًا…

ولا أكره أحدًا…

أنا فقط قررت أن أعتمد على نفسي،

أن أفهم الناس بصمت،

وأن أتعامل بذكاء، لا بعاطفة.

تعلمت أن في لحظة نجاحك،

كثيرًا سيظهرون، يدّعون المساعدة،

لكنهم في الحقيقة، يريدون دفعك إلى السقوط.

لهذا اخترت ألا أنبهر بالأيادي الممدودة،

بل أن أنظر خلف الكتف، خلف النية.

أما عن النجاح…

فهو ليس أن تصعد مرة واحدة وتبقى فوق.

النجاح الحقيقي هو أن تسقط وتنهض، وتسقط وتنهض،

وكل مرة، تعيد الكرّة، أقوى، أهدأ، وأذكى.

فقط أن تنهض بعد السقوط…

هذا بحد ذاته نجاح.

لأن كثيرين يسقطون ولا ينهضون،

وآخرون يسقطون مرتين، لكن المرة الثالثة تكسّرهم.

أما أنا… فقد قررت أن كل سقوط هو تدريب لنهوض أعظم.

---

هذه فلسفتي.

قد لا يراها الناس، وقد لا يسمعونها،

لكنها حية داخلي، تقودني، وتحميني، وتربيني على طريقتي.

لم أختر الطريق السهل،

بل اخترت أن أفهم الطريق قبل أن أسلكه،

وأصعد كل درجة، حتى لو سقطت ألف

مرة.

فأنا لا أؤمن بالنهاية، بل بالبداية من جديد، كل مرة.