سَيجتمعُ السادةُ العرب تحت قبابِ بغدادَ المثقلةِ بالتاريخِ والحروبِ والسلام... سَيجتمعون في قاعاتهم وفنادقهم المحروسة جيدًا ليؤكدوا لأنفسهم أنَّهم ما زالوا أحياءً...أجسادًا فقط.

سيكون جدولَ أعمالِ القمةِ ُمزدحمًا بالقضايا العتيقةِ الحديثة: من اليمنِ إلى ليبيا، ومن السودانِ إلى فلسطين، وسوريا حتى كأنَّ المتابعُ لا يميزُ إن كانَ في قمةِ عامِ 2025 أم في إعادةِ بثٍّ لقمةِ 2010. وكأنَّما الزمنُ في قاموسِ العملِ العربيِّ دائرةٌ مغلقةٌ تعيدُ نفسها في مللٍ بارد...

القضية الفلسطينية

حاضرةٌ، بالطبع. لا تكاد تخلو منها كلمة، ولا يُختَتم بيانٌ إلا بذكرها. كأنَّ فلسطين باتت زينةً بلاغيةً لبياناتهم...

سنجد "ندينُ ونستنكرُ ونرفضُ" ولا نجد"نفعلُ ونتحرّكُ ونؤثّرُ"؟

بعد القمّة سنجدُ أنفسَنا أمام مشهدٍ مألوف:

بيانٌ ختاميٌّ طويلٌ لا يُقرأ

صورٌ تُعلَّق في الأروقةِ السياسية

وملفّاتٌ تُعادُ إلى الرفّ حتى إشعارٍ آخر

وللهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعد...