"" "صِرّت لا أُومن بِا لأَعمار أبداً كما أنها مُجرد رقمّ،خاصةً عِندما يُلقى إليكَ مُسّاعِد المُدير الذي يتخلّل بعض الشّيب الأبيضّ شعرهُ الأسّود، و رائِحة غيلُونِه الذي يغطّي أرجاءَ مكتبِه بِسُحبٍ دُخانِيه يملؤها أرجاءَ المكّتب ، فيرمُقكَ بِعينيّن جامِدتيّن ويقذفُ بِملفكَ علي الطّاولة قبل أنّ يملأّ صدّره بِالهواء مُجدداً، لينفُثّ دُخان غيلونِه الأخِير قائلِاً لكَ بعد أنّ ألّقى بِنظرةٍ سرِيعةٍ علي العُمر فوجدهُ لا يُناسِبك للعّمل : "عُذراً ولكّن عُمرك يتجّاوز الخامسّةُ والأربعُون عُد إلي أدراجِك فلا مكّان لكَ هُنا أتمنّى لكّ فرصةً سعِيده."
ستهتفُ في نفسِكَ بلا أدّني شّك يالا خباثتِه ودناءتِه يطلبُ مِنّي العودّة إلي أدراجِي وفيّ الأخِير يتمنّي لي فُرصةً سعِيده، أي وقاحةٍ هذه والأفظّع من ذلِك
ستشّطاطُ غضباً، وست*لعنُ الفِ لع*نةٍ علي بُلوغكَ لهذا العُمر دون أنّ تشعُر وهاهو قد أُفلت من يديّكَ فرصة أخيرة ، فقط بِسبب ماذا؟!!!!
بِسبب أرقامٍ مُبهمه لا معنّي لها ،فستظلُ تُصارِع عُمرك الذي قد إستعار بِحصانٍ يُسابقُ الرّيح ولا أحد يستطِيعُ مُجاراتِه بأن يتمهّل ولكن هيّهات هيّهات أن يُعير لكَ إهتماماً.
🍬.'' 'و لكن أُؤمِن أنّ الأعمال التي ستُنجِزُها بِغضّ النظّر عن العُمر، كافيةً أنّ تصّنع منكَ شخصً مُميز."🍬
التعليقات