أريد أن أبدأ مشروعي الخاص ، لأن عمل الشركات كما يعلم الجميع لا يؤتي ثماره وخصوصا بالنسبة لمؤهل فوق متوسط مثلي ، فمهما وصلت للحد الأقصي بمرتبي فلن يكون ذو فائدة بسبب مكانتي التي حددتها لي الشهادة ، محصور بين مطرقة الظروف وسندانها فلا أستطيع أن أكمل تعليمي ، بسبب عدم وجود كفيل أو ظهير مناسب يسد حاجتنا وقت دراستي ، وأيضا لا أستطيع أن أكمل في عمل يستنزف طاقتي وروحي وعقلي بمقابل زهيد ، وأيضا مضطر أن أقبل بالواقع المرير لعدم إقتناعي بفكرة القروض ومقتنع تمام الإقتناع بعدم جواز رد المال بفائدة ربوية ، مذبذب كما ترون ولا حيلة لي وبحثت في كل الإتجاهات عن من يمولني ويأخذ كل الضمانات ولكن كمن يكنس الصحراء بريشة في يوم عاصف ، أستطيع أن أكتب ، أستطيع أن أبتكر أفكار وحلول في مجالات شتي ، أستطيع أن أتعلم أي شئ في أسرع وقت ، سواء كان ذهني أو بدني ، أستطيع التعامل مع الآلآت والبشر والحاسوب والمحمول ، أستطيع أن أخاطر بأي شئ ، مقابل أن أسد رمق أسرتي وأكفي حاجتهم ، فوالدي مريض قعيد ووالدتي مريضة ومتزوج ولدي طفلة وفي إنتظار الأخري ولي أختان لا يقدرون ولا أريد أن يروا ما رأيته ولا يعانوا ما أعانيه من ظروف العمل ، لدي أفكار كثيرة لبعض المشاريع الصغيرة التي من شأنها تغيير الكثير في حياتي ولكن أحتاج إلي التمويل ، بشرط أن يخلوا السداد من تلاليب الربا ، فليس من أجل النجاة من الدنيا ، أجد نفسي قد أهلكت آخرتي ، مشتت مشتت مشتت ، فكيف السبيل دلوني .