قيل العتاب على قدر المحبّة، و قلتُ الذي يحب لا يرمي كلماتِهِ سهماً في قلبِ إحداهنّ، لا يخدش ولا يؤذي مقدار ذرّةٍ بكبريائِهِ. مَن يُحب يكونُ الحديثُ معهُ ليّن و كأنّه يعانقك دون أن يفعل، يأتي بروحه النقيّة، و إنْ أرادت أن تخرج من فمِهِ شتيمةً يسألُك: هل أنت بخير؟، فما الخيرُ إلا وجودك، و البقاء برفقتك سَنداً، لا تميل و لو مالت بنا الأيام .
قيل العتاب على قدر المحبة!
قيل العتاب على قدر المحبّة.
وهناك من نحبهم ولا نستطيع أن نعاتبهم، قد يكون الأمر مسألة كبرياء وعدم الرغبة في الإفصاح عن ضعفنا وتخوفاتنا للشخص الذي نحبه، فلا نلوم فعله الذي أرقنا نفكر ونتساءل لماذا فعله، وقد لا يجيد الشخص بالأساس التعبير عن نفسه ومشاعره، أو لا يقدرها بالشكل الكافي، فيشعر أن لا حق له للوم فعل قد أذاه، وقد تحب شخص تعرف أنه اللوم لا يجدي معه، فهو لا يخطأ ولا يرى نفسه مخطئا أبدا، بل يجعلك أنت المخطأ إذا فكرت بمعاتبته، لذلك برأيي أن المحبة لا علاقة مباشرة لها بالعتاب أو عدمه، أنت يمكن أن تكون غير قادرا عن عتاب أغلى وأحب الناس لقلبك.
التعليقات