كل ما لذى إلانسان من قدرات ذهنية ومشاعر وحب. وإحساس فهم طاقة لها حدود وكل إنسان يمتلك منها نفس القدر معين في ناحية معينة

حيث أن هذه الطاقة تزداد لذى الشخص كلما تحددت في امور قليلة وتقل كلما تفرقت وتوزعت عن الكثير من الأمور

فلا يستطيع من يخوض في الكثير من الأشياء ان يتعمق كثيرا فيها

كما لا يستطيع من يتعمق فيها كثيرا ان يخوض في الكثير من جوانبها

لأن طاقته دهبت بكاملها إلى عمق الشيئ الذي تبحر فيه كثيرا

فمثلا لايمكنك أن تجمع مابين الثقافة العامة والثقافة المعمقة لأن كلما تعممت ثقافتك على جوانب كثيرة من أمور المعرفة كلما صارت أقل إسهاب وأكثر إجاز

وكلما تعمقت لذيك فيهما اكثر كلما ضاقت وتحددت في القليل منهم

لإن الثقافة لا تسير عامة إلا من خلال الاكتفاء بمعرفة القليل عن الكثير من عوالمها

او كما يقولون من كل فن طرف كما أنها لا تسير معمقة إلا من خلال إلاكتفاء بمعرفة القليل عن فنونها

وتفس اللشيئ بالنسبة للاهتمامات اوالعناية بمايتعلق بإمور الحياة

حيث أن الاهتمام الزائد لذى الشخص بشيئ معين يكون يكون مقايله تقسير منه في أشياء أخرى

فكل من رأيته مهتم إهتماما زائدا بشيئ معين فاعلم ان مقابل ذلك إلاهنمام المفرط تقسير وإهمال في امور اخرى

فلايستطيع ان يهتم بكل الأمور او بالكثير من الأمور إلا من يعطي لكل منهم قدرا قليل من إلاهتمام دون اي أفراط

نفس الشيئ ايضا ينطبق عن الهويات لذى إلانسان التي كلما كانت كثيرة كلما كانت رغبته في كل منهما قليلة ونسبية

لأن الرغبة لذيه تكون موزعة على الكثير منهم عكس االشخص الذي تكون لذيه هواية أو إثنان الذي تجده اكثر حبا ورغبة، فيما يهواه وخصوصا المذمن الذي رغبته تكون مفرطة فيما هو مهوس به

وبسبب إذمانه على الشيئ الذي هو ميال بقوة إليه تنعدم الرغبة لذيه في كل الأشياء الأخرى حيث أنه لا يرى معنى إلا لما هو مذمن عليه

ولا يشعر بالطم إلا فيه

خلاصة الأمر ان التركيز على شيئ واحد او اشياء قليلة يجعل منك بارع فيهم لكنه مقابل ذلك، يجعلك لا شيئ في غيرها فهو غالبا مايكون غير إجابيا

لكنه يكون هو الأنفع والأفضل في امور التخصص وإلابداع

حيث المتخصص لا يصير مختص في مجال ما إلا من خلال إكتفائه بماهو متخصص فيه

مقابل التعمق في دراسته ومعرفة كل مايتعلق به

كماولا يمكن للمبدع أن يبدع في مجالات عديدة لأن إلابداع يعتمد عن الموهبة أكثر الدراسة وليس هناك مبدع موهوب في كل المجالات