المستقبل مجهول معلوم بعض ما فيه كتوقعات مثل عندما شاهدنا سيارة تطير وأكدوا أنها سيتم إنتاجها سنة ٢٠٢٠، لكن لنتوقع كما أنني تابعت برامج وثائقية لما قد يكون في السنوات القادمة، في البداية الكمبيوتر ذاك الذي كان بسيط متواضع الى أن قرر أحدهم لماذا لا نصنع شيء يشابه قوة ونفوذ عقل الأنسان وحرفياً لم يستطيعواً ولن يستطيعوا؟ لا أعلم فظهر للوجود كمبيوتر بالغ في ذكائه مقارباً للعقل ظهر "الحاسوب الكمومي" أتعرف حينما تقرر هل تأكل تفاحة أم كيوي حسناً الحاسوب في أقل حتى من جزء من الثانية لكأنه يقرر الأثنين معاً! ثورة فكرية لحاسوب وهذا الحاسوب من خطورته ليس بيد الجميع والى الآن لم يوضع بيد المستهلكين فما حاجتهم لحاسوب يصنع ويرتب الكثير لكأنه يبرمج نفسه بنفسه ويفكر عنك والأمر غير بعيد من ثورة أخرى مشكلة الكمبيوتر هي أنه منطقي كيف أضحت هذه مشكلة المنطق أسلوبنا في الحياة نؤديه نفهمه ونعيش به لكن الكمبيوتر لماذا يتمنطق? ببساطة نحن أعطيناه بيانات وهذا بالمناسبة سبب أن هذه المحادثات للذكاء الإصطناعي متواضعة لكونها مجاناً هي لشفط بيانات بشرية اياً كانت الأمر سيتسارع ليرى الأنسان نفسه لا يستطيع مواكبة التطور التقني فات الآوان الأمر الذي يدعوا فعلًا للتعجب عدد البشر الآن ٨ مليار لو كل أنسان سئل الذكاء الاصطناعي للمحادثة وشرح له مسألة معقدة بدقة دعني أصدمك أن هذا الشات لا يخطىء إلا نادراً نعم يخطىء وهذا ما يفرح به بعض البشر انظر ان الشات هذا يخطىء ليس خطرا عليه وماذا أن أخبرتك هو أخطىء بسبب أنه أولاً غير متصل بالشبكة ثانياً لأن في حيثيات لغتك التي تكلمه بها بعض الضبابية ولكن ماذا لو كان له ولوج للأنترنت أهدأ أيها البشري لا تخف فعلًا قد يدمرونا هذا ليس أمر نضحك به هذا أمن بشري تصور غداً او بعد ثانية يكون متصلا بالشبكة تهانينا تستطيع الآن اختراع نظريات دقيقة لم تتعب عليها ابداً وتستطيع اكتشاف علوم جديدة مثل ابن خلدون تستطيع ان تعرف الامور الخطيرة مثل صنع الأشياء المضرة لربما حتى تقرأ الحياة كلها ستكتشف اسرار مثل تغييب كتاب أينشتاين ستؤلف حتى اكثر من ٩٠ مليار كتاب أيها الأنسان غذيت الحاسوب بالافكار لكنه لا يفكر فماذا لو فكر بنفسه؟ ماذا لو وعى انه بالحياة وان انسان صنعه هذا ما لا نوده هذا ما لا نوده.
أما من حل بالأفق؟
وماذا أن أخبرتك هو أخطىء بسبب أنه أولاً غير متصل بالشبكة ثانياً لأن في حيثيات لغتك التي تكلمه بها بعض الضبابية
ليس هذا فقط، هو يخطىء لأن معلوماته كلها ليست صحيحة، وهناك أسئلة لا يملك لها إجابة وإجابته خاطئة، فلقد أدخلت له أبيات شعر لأحد الشعراء المغمورين وطلبت منه شرحها، أوضح أنها للمتنبي وارتجل بالشرح، وعندما صححتله المعلومة اعتذر عن الخطأ ورغم تصحيحي له عندما سألته مرة أخرى أعطاني اسم شاعر آخر بخلاف المتنبي، لذا المشكلة بالبيانات المدخلة كسبب رئيسي
ماذا لو وعى انه بالحياة وان انسان صنعه هذا ما لا نوده هذا ما لا نوده.
هذه فرضيّة طرحها المُخرج ستانلي كوبريك في فيلمه الشهير، ربما أشهر وأوّل أفلام الفضاء التي ناقشت مسائل لها علاقة بالذكاء الاصطناعي، اسم الفيلم A SPACE ODYSSEY والذي يحكي فيه قصّة مركبة فضائية محمّلة بالذكاء الإصطناعي، برنامج رهيب يُناقش ويتأثّر ويفكّر ويقرر ولكنه يقاد بالبشر، يقوم هؤلاء البشر مرّةً باتخاذ قرار ما فترفض الألة ذلك بناءً على خطورة الأمر ورأيها، فيقوموا بالكلام عنها بالسيء، شتمها ومحاولة تدمير برنامجها فتقوم بقتلهم جميعهم، بالفعل استقلالية الآلة يولّد لنا ذكاء لا نريد العبث معه فعلاً، ولكن أحب هنا أن أطرح زاوية أخرى للنقاش، أنّ بالنهاية تلك الآلة والذكاء الاصطناعي سيكون محمّلاً بأفكار بشرية وإنسانية، سوف يستوعب الذكاء مثلاً ملايين الروايات الإنسانية والكتب وغيرها، بالتالي، يمكنني أن أقول بأننا نتعامل مع إنسان معاصر، إنسان نستطيع التفاهم معه عقلياً، إن لم نقل إنساناً يمكنني مثلاً أن أقول جهة لا نجهلها، هي وليدة معرفتنا أصلاً وهذا ما يجعلني أقول بأنّ الأمر لا يخيف كثيراً.
ببساطة نحن أعطيناه بيانات
هذه العبارة تمثل الإجابة للسؤال في الأخير: "ماذا لو وعى انه بالحياة وان انسان صنعه هذا ما لا نوده هذا ما لا نوده.": المخلوق هو وليد أفكار غذاه الخالق بها، تلك الامكانية التي وفرها الانسان للكمبيوتر تجعله يتفوق في مجالات رياضية وهو أمر مرحب به لدى الصانع، أما عن تطور ذاتي وبناء بيانات تتحدى الصانع هو عبارة عن أفكار لم يتطرق لها سوى الانسان، الانسان ببلوغه درجة معينة من الرقي والتطور الحضاري سلك مسلك" ماذا لو تخلصنا من الإله" فتجد الإلحاد مثلا لدى نظرية" النشوء الذاتي ثم الارتقاء لدى البشر" أي أننا شكلنا لوحدنا ما نحن عليه، هل ستكفر بنا الآلة غدا؟ هل ستخرج لنا بنظرية "الغبار الرقمي" وتتجادل الكومبيوترات بين من يقول أن الأب الأول هو "إنياك" وطرف آخر يدعي التحرر من تلك الفكرة؟ لا ببساطة وما نظريات الانسان في تصوره لهذا الأمر سوى أنه يفكر كما فكر سلفه من بني جنسه ( أنه ببساطة تحرر من فكرة أنه من آدم بل أنه لوحده الموجد لنفسه عبر صدف عشوائية)
التعليقات