هل الشخص الذي يتخطي عمر ال30 ولم يحقق اي انجاز في حياته وهل لديه فرصه في تحقيق احلامه واهدافه ام ان قطار العمر قد فات؟
ماذا يفعل الشخص الذي تخطي عمر ال30 ولم يحقق اي انجاز في حياته
لا أعرف لما تدأب أعرافنا المجتمعية على تصوير الثلاثين على أنها سن اليأس للشاب ومرحلة الانفصال عن الأحلام. ولكنني أجد حقيقة أن هذه المرحلة العمرية هي الأروع إذ أنه في خلال تلك المرحلة فقط يحدد الشاب أو الشابة أهدافهم بوضوح وذلك نتيجة الوصول إلى مرحلة البلوغ العقلي والوعي الكامل.بكل تأكيد لم يفت الأوان لهذا الأمر أبدا إذ أنكم تمتلكون الفرصة الآن لتحديد خياراتكم المستقبلية والاستراتيجيات التي سيتم تينبها لتحقيق الأهداف المرجوة. ولكن قبل رسم الخطط والأهداف يجب أن تتعرفوا على أنفسكم جيدا:
- ما هي نقاط قوتكم؟ ويشمل ذلك المهارات والكفاءات والشهادات الممتلكة والتي يمكن استغلالها لتحديد مجال مستقبلي فاعل بالنسبة للفرد (مثلا: أمتلك مهارة في الكتابة الإبداعية)
- ما هي نقاط ضعفكم؟ أي ما هي النقاط التي قد تعيق تقدمكم؟ وفي التعرف عليها يتمكن الفرد من الحد من آثارها (مثلا: عدم امتلاك مهارات تواصل فعالة)
- ما هي المخاطر التي تواجهكم من الخارج؟ وتفيد الإجابة على هذا السؤال في إدارة المخاطر بطريقة فعالة وناجحة .( مثلا : مخاطر الوضع الاقتصادي المتردي)
- ما هي الفرص التي يوفرها لكم العالم الخارجي؟ فقد يوفر لكم الخارج (مثلا إحدى المنظمات غير الحكومية ) فرص للحصول على تمويل كامل لمشروع تودون الاستثمار به.
بعد تحديد هذه النقاط الأساسية يمكنكم وضع أهدافكم بما يتلائم مع مؤهلاتكم الشخصية التي استنبطوها من ال SWOT analysis.
وأود أن أشارككم تجربتي في هذا المجال إذ أنني منذ أقل من عام فقط (عندما بلغت الثلاثين ) حققت أول هدف مهني لي وذلك بالحصول على وظيفة دائما ما طمحت إليها وقد كان ذلك بعد أعوام من المحاولة. أنصحكم بالتروي والصبر وملاحقة أحلامكم وأهدافكم. إلا أن الأهم أن تتعرفوا عليها ولا تقلقوا إذ أن لكل منا مجالان يبرع بها.
بالتوفيق
مرحباً بك حسن،
بعيداً عن كلام الإنشاء المحفوظ الذي نعرفه جميعاً ويتداوله مختصو التنمية البشرية بأن العمر مجرد رقم وأن الوقت ليس متأخراً أبداً لتبداً، وغيره. فإنني أود إخبارك أن هناك العديد من الأشخاص الذين حققوا نجاحات مبهرة في الحياة العملية قد بدأوا في سن متأخرة جداً في بلوغ النجاح، ولعل أبرز هؤلاء:
- الكولونيل ساندرز مؤسس مطاعم دجاج كنتاكي، الذي ظل يحارب من أجل خلطته السرية للدجاج المقلي ويواجه الصعاب حتى تجاوز الخمسين من عمره، ثم بدأ في جني النجاح الكبير بسبب الإصرار والسعي.
- الكاتبة جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر" ، والتي مرت بأصعب التجارب بعد تخرجها وظلت بلا عمل لفترة طويلة وفشلت في حياتها الزوجية، وتم رفض روايتها "هاري بوتر" من 12 دار نشر على التوالي، إلى أن اقتنع بها أحد الناشرين وبدأت السلسلة في تحقيق نجاحات هائلة وتحولت إلى سلسلة أفلام عالمية وباعت أكثر من 500 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم.
- توماس أديسون، الذي عانى من مشاكل في السمع في سن مبكر، مما جعله لا يكمل تعليمه، ثم علمته والدته القراءة والكتابة، وقد فشل في أكثر من 20 ألف تجربة، وأخبره معلمه أنه طفل غبي وطرده من الصف، ولكنه ومع الإصرار والسعي والكفاح صار أشهر علماء العالم وملأت اختراعاته كل بيوت الدنيا!
- والت ديزني، مخترع شخصية "ميكي ماوس" وغيرها من الشخصيات الكارتونية، عمل في الصحافة لفترة إلى أن تم طرده، ولكنه لم ييأس وحاول مرة أخرى وتمكن من إنشاء أول شركة للرسوم المتحركة، ثم تعرض مشروعه للإفلاس بعد عامين من إنشاءه، وحاول والت عرض مشاريعه وأفلامه الكارتونية على الكثير من الاستوديوهات، ولكنها قوبلت جميعها بالرفض! .. ولكنه لم يصب باليأس أيضاً واستمر في السعي إلى أن أسس هو وأخوه روي وليفر ديزني "شركة والت ديزني" للرسوم المتحركة، والتي أصبحت بعد ذلك أكبر شركة لإنتاج الرسوم المتحركة في العالم كله!
فالخلاصة يا صديقي ألا تلتفت إلى موضوع السن، ولتبدأ بالسعي وتطوير نفسك وتعلم الخبرات الجديدة والسعي بعزيمة وإصرار مهما كان عمرك، وستصل إلى النجاح بإذن الله.
وأتمنى لك كل التوفيق والنجاح.
التعليقات