لدي صديقه في العمل وعندما اصبحنا اصدقاء تبادلنا المواضيع والحكيات لكي اعرف نفسي وتعرف نفسها عليا ولكن كانت حكايتها غريبه نوعا ما فهيا قالت ان عندما يكون ابوها خارج البيت ترتاح نفسيا وعندما يكون في البيت تتضايق وينتابها القلق والتوتر وتشعر بالحزن الشديد واضيف شيئا اخر ابوها لم يضرها في اي شيء لا في ايام الطفوله ولا حاليآ ومنذ مده طويله من الزمن تشعر بهذا الاشياء ف برأيكم ماذا تصنفون هذي الحاله افيدوني ؟؟؟
لماذا قد يكره الابن والده؟؟
بوها لم يضرها في اي شيء لا في ايام الطفوله ولا حاليآ ومنذ مده طويله من الزمن تشعر بهذا الاشياء ف برأيكم ماذا تصنفون هذي الحاله افيدوني ؟؟؟
الضرر ليس بالضرورة ان يكون مادي او جسدي... يمكن ان يكون معنوى وهو اخطر بكثير من الخطر المادي .
بما انها تشعر بالضيق والقلق والحزن هذا يعني قطعها انه تسبب لها في دمار نفسي والحق بها اذى داخلي.
على عكس لو انها تشعر بالخوف في وجوده او عدم الامان ... فهذه دلالة الضرر الجسدي اكثر.
عموما اذا عدت لطفولة البنت ومراهقتها وحتى الان تجد بأن لهذا الاب ماض تحكمي وفيه صفات منفرة :
انا انه متحكم ومتسلط، او أنه شخص عصبي غضوب، او أنه لا يحترمها ولا يعطيها حق قدرها، أو أنه يمارس عليها اشكال الضغط النفسية مثل النكد او المراقبة او التحكم والتوجيه القهري.
كيف تجزم أنه لم يضرها؟ حسب عنوانك الماضي بأحد المساهمات أبيها متزوج من امرأة أخرى فكيف لم يضرها، جميعنا نعلم سيناريو زوجة الأب إلا من رحم ربي، فالأب إن كان جيدًا فهو أقرب ما يكون من ابنته، فعلاقة الأب مع ابنته تحديدا إن كانت سوية تجدهم مقربين جدا حتى عن الأم، وطالما صديقتك وصلت لهذه الحالة فهي مرت بظروف قاسية جعلتها تصل لهذه الحالة.
أعتقد الأشخاص لا يصدقون كثيرًا عند الحديث عن آبائهم وآمهاتهم حتى لو كانو مؤذين لن يصرحوا لأحد بهذا الشيء، وليس شرطًا ان يكون الحق بها أذى جسدي لتشعر بتوتر وكره رؤيته، أحيانًا البخل العاطفي من الأب تجاه ابنته يجعلها تعاني من أمور مؤذية جدًا عموميًا، كونك صديق أتمني أن تساعدها بمحاولة حديثها مع مختص نفسي هذا الأمر يمكن أن يحل جزء من المشكلة ، وفي حال كنت ترغب بالإرتباط بها لا تبحث كثيرًا عما مرت به فبتأكيد هو مؤلم، إما أن تضمد جروحها أو ترحل .
وفي مقابل مسألة الضرر من عدمه، لا يمكننا أيضًا أن نطلق حكمًا واضحًا على الموقف ما لم نكن في سياقه. وذلك لأن مثل هذه العلاقات تكون معقّدة إلى أبعد حد. وبالتالي لا يمكننا العمل على المزيد من النماذج إلّا في حالة واحدة، وهي أن نكون نحن المتضرّرين فعلًا. بالإضافة إلى أن مشاعر الإنسان لا تكون واضة في مثل هذه المواقف، لأننا لا نملك وسيلة مناسبة للتعبير عن صدمتنا في أشخاص بقرب الأب أو الأم أو الأخ أو الابن، وبالتالي فإن وصفنا لعلاقتنا لهم بالكره لا يعني مطلقًا أن الأمر يتمثّل في هذه المشاعر تحديدًا أو هذه المشاعر وحدها.
صديقي هذا يعتمد بصورة كبيرة على تعامل الأهل مع أبنائهم، ببساطة إن كانوا محسنين فهي مخطئة في تقدير مشاعرها.
وإن كانوا ليسوا محسنين فهي محقة وانحسار شعورها اتجاه أبيها آتٍ من هذه الفكرة. مهما حاولنا لن نعرف بالتحديد ماذا يحدث داخل البيت، لكن بالمجمل الأذى يمكن أن يحصل بشتى الطريق ابتداءً من الجفاف المشاعري الذي لا يقدم من الأهل، أو أنهم يعيشوا معهم كأنهم صناديق بريد متجاورة لكن كل صندوق لا يعرف ماذا بداخل الآخر وهكذا، أو بالإهانة أو الضرب أو حتى التقليل من قدرات الابن.
نتحدث كثيرًا عن بر الوالدين، لكن لا أحد يذكر شيء عن بر الأبناء.
التعليقات