الأزمة التي تواجه الإنسان المعاصر هي أزمة إختلال التوازن.
فكيف نضمن تعايش المجتمعات البشرية المختلفة؟ و كيف نضمن عدم فناء الجنس البشري ؟ و كيف نحقق السلام بين الأفراد ؟ وكيف نحمي نفسنا من عبقرينا ؟
فكيف نضمن تعايش المجتمعات البشرية المختلفة؟
ولعل في كارثة الزلازل مثال لنا في كيفية تعايش المجتمعات المختلفة، اليوم مثل هذه الظروف والكوارث التي داهمت بعض الدول جعلت الكل يقف موقف واحد ضد ما يحدث بالرغم من الاختلافات التي تواجهنا. لهذا أؤمن تمامًا بأنّ الضغوطات سواء كانت نفعية، مادية، ذاتية وخلافة قد تجعل من فكرة التعايش في ظل مجتمعات مختلفة فكرة سهلة.
كيف نضمن عدم فناء الجنس البشري ؟
اعتقد أن التفكير في مثل هذا الامر ليس وليد اللحظة، هنالك فلسفة تسمى " بالإيثار الفعال" والتي تأخذ من المنطق والدليل فكرًا في في تحديد الطرق التي تساهم في افادة الناس سواء من خلال إعطاء أولويات لتأسيس مبادرات ومشاريع مختلفة بهدف إنقاذ الناس والتخفيف عنهم.
لكن بالتأكيد بالرغم من كل ذلك يبدو أن التكنولوجيا والمناخ والكوارث الطبيعية بالإضافة إلى الفيروسات ستؤثر سلبا على حياة البشر وهذا يعني أن هنالك تحديات ستواجهنا في البقاء على قيد الحياة.
كيف نحقق السلام بين الأفراد ؟
اعتقد أنّ مثل هذه السؤال يوجد عليه الكثير من الأجوبة مثل العدالة الاجتماعية والمساواة ودعم مبادرات السلام ومعالجة تغيرات المناخية ومعاقبة الدول التي توفر مبيعات الأسلحة ولكن ماذا عن التطبيق! لا يوجد ابدًا.
كيف نحمي نفسنا من عبقرينا ؟
من هم العباقرة برأيك، كيف تعرفهم؟ كم عددهم، لأنه الكثير يدعي بأنه عبقري!
فكيف نضمن تعايش المجتمعات البشرية المختلفة؟ و كيف نضمن عدم فناء الجنس البشري ؟ و كيف نحقق السلام بين الأفراد ؟ وكيف نحمي نفسنا من عبقرينا ؟
في الواقع دائمًا يراودني هذا السؤال، لكن دعني أبدأ من نفسي، كيف استطعت التأقلم في بلد مختلف تمام الإختلاف عن ذلك الذي نشأت به؟ التخلي عن المقارنات لأن ليست الدول متشابهة أبدًا كذلك التحلي بالتفتح في ظل الحلال و عدم العنصرية و تقبل الآراء الأخرى. هكذا استطعت التعايش مع مجتمع مختلف، لا تنس أبدًا التحلي بالصبر و عدم التخلي عن المبادئ و القيم!
السلام بين الأفراد لن ينشأ أبدا و لن يحصل سوى بترك العنصرية جانبًا و التحلي بصفة الإخاء، و المعاملة بالحسنى كما نريدها، لكن لا وجود لهذا كما رأى أفلاطون عندما قام بعرض نموذج المدينة الفاضلة و التي تم اعدامه لطرح هذه الفكرة.
بالنسبة لنا، العقول هي سلاحنا، و علينا استخدامها في ما يجلب لنا الرخاء و الحياة الهنيئة، لا اعتلاء بنادق من العنصرية و السخرية و التصغير من شأن الآخرين.
لا تعايش مع المجتمعات البشرية ككل … مصطلح التعايش السلمي وحوار الحضارات هو مجرد كذبة إنطلت علينا .. هم لا يؤمنون بها ولكنهم يستخدمونها للضغط على العرب والمسلمين.
الدليل : إزدياد العنف والعنصرية وإزدراء الأديان وذلك في بلدانهم التي تدعي هذا الأمر !
تطبيق التعايش بين مختلف المجتمعات أمر صعب جداً في حد ذاته، لأنه من الصعب أن توحد طبيعة تعاطي البشر بشكل سلمي مع الإختلافات، لابد أن يخرج من يرى في الإختلاف مسوغاً للإساءة والتعدي، ولكن يبقى الأمر غير مستحيل السيطرة عليه بالأخص عند تدخل النظام والقانون في تنظيم علاقات البشر وتعاملاتهم، ولنا في سنغافورة خير مثال على تعزيز التعايش بين المواطنين بمختلف أطيافهم .
هم لا يؤمنون بها ولكنهم يستخدمونها للضغط على العرب والمسلمين.
لكنهم ليسوا هم اخترعوا مصطلح التعايش السلمي حتى نربطه بهم ونحاسبهم عليه، ولسنا في مقام الطالب الذي يتلقى منهم وصفة التعايش السلمي، بل التعايش أصل في ديننا الحنيف، وفي وثيقة المدينة المنورة نرى تطبيقاً غاية في الروعة لمفهوم التعايش بين الأديان والأعراق المختلفة ضمن البقعة الجغرافية الواحدة وفي الدعوة القرآنية "لتعارفوا" توضيحاً لكيفية التعامل مع التنوع والإختلافات فيما بيننا .
فشلهم في تحقيق ذلك مع ادعائهم لا ينبغي أن يكون رادعاً لنا عن السعي لتحقيق التعايش السلمي على أقل تقدير في مجتمعاتنا، أما هم فلا شأن لنا بهم !
أحسنتِ يا أخت "تقوى" على هذا الرد الرائع والجميل ❀✿
أما حول :
لابد أن يخرج من يرى في الإختلاف مسوغاً للإساءة والتعدي
فأقول لن يخرج من يبين سبب الإساءة ، لأن المسيء يرى إنه على حق وغيره على باطل!
وأعجبني جداً :
التعايش أصل في ديننا الحنيف، وفي وثيقة المدينة المنورة
فكما تعلمين تعايش المسلمون مع اليهود في المدينة ، لكن اليهود لم يستطيعوا التحمل فغدروا وهذا هو حالهم مع جميع الرسل والأنبياء.
الأزمة التي تواجه الإنسان المعاصر هي أزمة إختلال التوازن.
اختلال بين ماذا وماذا هل الخير والشر ؟
فكيف نضمن تعايش المجتمعات البشرية المختلفة؟
منذ الأزل ونحن نعيش ضمن مجتمعات مختلفة تتشارك الحس الإنساني ... في بنهاية نحن لا نعيش بغابة .
و كيف نضمن عدم فناء الجنس البشري ؟
مع هو مصدر التساءل هل يبدو أن هناك بودار للإنقراض البشري ؟! لم ألاحظ شيء من هذا القبيل .
و كيف نحقق السلام بين الأفراد ؟
السلام وليد النفس الداخلي ولو كل نفس عملت بفطرتها سيعم السلام والهدوء والآمن بين الأفراد.
وكيف نحمي نفسنا من عبقرينا ؟
ماذا تقصد بذلك ؟
اختلال بين ماذا وماذا هل الخير والشر ؟
أعتقد أن اختلال التوازن يمكن أن نسقطه على الكثير من الأشياء، فنحن متطرفون في شتى جوانب الحياة، تجد شخصاً مفرط الإيجابية وشخصاً مفرط السلبية بينما يندر وجود شخص واقعي يوازن بين الإثنين، لنأخذ زاوية أخرى .. تجد في بعض المجتمعات طبقة غنية جداً وطبقة فقيرة جداً ولا يوجد توازن وعدالة في توزيع الثروة والموارد، ببساطة خلل التوازن متأصل في العديد من الأمور حولنا وإن أمعنّا النظر قد نراه في كل شيء حتى فينا !
شكرا على كل المساهمات و الأفكار الجيدة فمن الممتع قرائة كل هذه الوجهات ، نحن نحتاج إلى حلول فهاذا العصر الذي نعيشه كما يثبت عبقريتنا و قدرتنا على الإبداع فهو يثبت أيضا جهلنا و خطورة ما نصنعه
فكيف يمكن أن نفسر هاذا الإختلال بين دول الشمال و الجنوب؟ الرفاهية في العالم الغربي و المجاعات في إفرقيا
التطور التكنولوجي و خطر التي تواجهه البشرية من أسلحة دمار شامل و تغير المناخ
فكل المؤشرات تشير إلى أن الجنس البشري سينقرض إذا إستمر على هاذا الطريق كل ما نستطيع إبتكاره ينقلب علينا : حرية تعبير إلى تعدي على حرية الغير، التعديل الحزبية و نظام فصل السلطات إلى العمل على إعاقة عمل الحكومة و العمل على إسقاطها، حرية شخصية إلى دعارة و اللائحة طويلة
فلعقل البشري غير معصوم من الخطأ لذلك إصطفى الله لنا الإسلام كدين لكي ينظم حياتنا
نحن نحتاج إلى إرشاد هذه هي حقيقتنا لقد خلقنا ضعفاء
هناك كتاب جميل "الإسلام كبديل " لمراد هوفمان
هو السفير السابق لألمانيا الاتحادية في المغرب و أمن الله عليه بالإسلام و كالمعتاد البعثات الديبلوماسية وضيفتهم الأساسية هي التجسس و المستشرقون هم من أعدى الناس للإسلام إن الله عز و جل أراد بإسلام هاذا الرجل أن يعطينا تشخيصا لحال الأمة الأن فقد شرح في هاذا الكتاب أسباب تخلف و تأخر الأمة الإسلامية و أوضح تأتير الحضارة الغربية علينا و إنتقد الحضارة الغربية و قدم الحل لمشاكلنا عن طريق الإسلام كبديل لكل هذه المحاولات النبيلة للغرب للسمو بالبشر و أيضا المؤامرات الخبيتة التي تحاك
فهو صاحب مبادرة تعالو إلى كلمة سواء الجميلة
يبقى من أحسن الكتب التي قرأتها و أنصح بقرائتها
التعليقات