هل تتفق مع هذه المقولة أم تختلف ؟
كرة القدم هي أفيون الشعوب في العصر الحالي
كرة القدم هي واحدة من اهم العلامات الإنسانية واكثرها تقدما وتعقيدا.
تطرح كرة القدم واحدة من اكبر التمظهرات الثقافية للانسان الحديث، وهي فكرة نزع الاسطرة، التي هي تكريس لها بطريقة لا واعية.
تقول الدراسات الانثروبولوجية أن الانسان المعاصر هرب للعلم خوفا من الاسطورة ، لكنه لا يمكن ان يعيش دون أسطورة، ورغم تخلصه منها، على مستويات واعية، لكنه يمارسها بطريقة غير واعية.
الالعاب كلها وكرة القدم اكثرها هي محاولة لخلق عالم اسطوري نعيش ونستمتع فيه.
تُستخدم هذه الجملة كثيراً في وصف كرة القدم وجمهورها، لكن أشعر بأنّ وراءها أمر مبالغ فيه أيًّ كان، فمن يستخدمها يدلّل على أنّ الشعب يستخدم هذه الرياضة لينسى أو ليصمت عن أمر ما، وكأنّهُ غضب كموني كتيم، لذلك أعتبرها عبارة سيئة لا تعبّر عن جمال وبراءة ما يحصل فعلاً مع الجماهير، حيث يستخدمون هذه الرياضة كأماكن لاجتماعهم وصراخهم، للاستغناء عن التفكير قليلاً واختصار صراع الحياة الكامل بصراغ مصغّر يقوده فريقين، منهم خصم، وهكذا.
على كل من يفكّر في أصل هذه الرياضة وجمهورها الذي وصل في السنوات الأخيرة إلى مرحلة الهوس خاصة أثناء مباريات كأس العالم "الهوس الجميل" الغير مؤذي نهائياً، هذا هوس حضاري، على كل من يراهم أن يزيل عن أصرهم أيّة أثقال سياسية أو اجتماعية أو نفسية ويدرك أنّ الأمر أبسط مما يعتقد وأحلى.
قد تشكّل السوشال ميديا ووسائل الإعلام وبعض المُلهيات الأخرى أفيوناً للشعب يضبطه كمسار وسلوك، لكن كرة القدم بالذات تفرح الناس وترضيهم، تحمّسهم وتغنيهم عن كل شيء، هي تسلية عالمية ارتضاها الجميع ليست إلّا، لا أفيوناً ولا أي شي أخر.
لا أتفق مع هذه المقولة .
إذا فالأمر ليس بتوجه من الشعوب لعشق الكرة القدم ، ولكن تستخدمه الدول للتخفيف عن الضغوط التى تواجهها داخلياً بإلهاء الشعوب بها ، إذا فالأمر وسيلة للترفيه والإنشغال فقط ، ولكن ليس أفيوناً ، حيث بإمكان أى شخص ترك مشاهدة كرة القدم حين إنشغال بشئ مهم في حياته .
وشئ أخر نفسى ، قد يلجأ البعض لمشاهدتها للهرب من مشاكله الداخلية ، إذا فهى على الصعيد الدولى والشخصى محطة استراحة فقط .
لا أتفق مع هذه الجملة ، تعليلي لذلك أن دائماً هناك من هو متعصب ومنتمي بشكل عُقدي وهناك من هو مهتم لأجل الاستمتاع والتخفيف من ضغوط الحياة. فليس كل مشاهد يمكن اطلاق عليه متعلق ،مدمن،متطرف .. وإن كنا نواجه من هذا النوع بكثرة فلا يمكن التعميم .
كرة القدم أو أي نوع رياضة أخرى هي أنشطة خُلقت لخلق روح المنافسة ، لترفيه عن الشعوب في ظل ما تعاني منه من ضغوطات بشتى انواعها.
كرة القدم هي السم الناعم الموضوع في مشروب العصير الطازج
بهذه الجملة أرى أن كرة القدم قديمًا كانت لعبة ورياضة، أما الآن فهي دس للسم في العسل، تدعو الشعوب للإلهاء عما هو حادث من غلاء ومؤامرات.
أكثر القرارات المتعلقة بالدول يتم إصدارها أثناء المباريات أو ما قبل أو بعد ضجيجها مباشرة؛ حتى يجدون ما يلهون الناس به، كالطفل الذي يشغلون له الكارتون لإلهاءه فلا يشعر برائحة الدخان إثر الحريق من حوله.
فيركز الشعب بأكمله على كرة تدور يمينًا ويسارًا يجري ورائها اثنان وعشرون شخصًا في تسعون دقيقة يتمكنون فيها من فعل كل ما يريدونه من قرارات ومصالح.
التعليقات