ما هو شعوركم اليوم تجاه نفسكم، محيطكم ، الآخرين ؟
ما هو شعوركم اليوم تجاه نفسكم، محيطكم، الاخرين ؟
ما هو شعوركم اليوم تجاه نفسكم، محيطكم ، الآخرين ؟
أريد التنويه على أن شعورنا تجاه غيرنا والمحيط الذي نحن فيه لا يجب أن يؤثر على يومنا وحياتنا، فلكل حياته الخاصة ومشاكله لكن الإنغماس وسط تلك المشاكل سيقودنا إلى دوامة من الإكتئاب، ومن مسببات الإكتئاب أيضا نجد الفراغ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ"، وهنا يكمن دور العمل والإنشغال، فالمنشغل بعمله أو دراسته وحياته الخاصة لن ترى فيه علامات الحزن والإكتئاب كتلك التي نجدها عند العاطلين عن العمل، لذلك فأفضل التركيز على نفسي ودراستي وعملي، والتركيز على عائلتي وأقاربي، أصدقائي والقريبين مني، أما الآخرين فلا يجب أن تتأثر حياتنا بهم سلبا، إن كان هنالك تأثر سيحدث فيجب أن يكون إيجابيا، عدى ذلك فهو مهلكة للنفس.
على الرغم من أنني عادةً لا أسلّم نفسي إلى مثل هذه المشاعر يا هدى، فقد مررتُ بالأمس بواحدة من الليالي السخيفة بعض الشيء، حيث أنني عانيتُ قلقًا عامًّا سبّب لي الكثير من الإزعاج. فكّرت في كلّ شيء، ومرّ عليّ شريطٌ بمختلف الاحتمالات والمشكلات الشخصية القائمة، ووقعتُ في الخطأ الكلاسيكي الذي يقع فيخ معظمنا قبل النوم: سلّمتُ نفسي لسلسلة من الأفكار والهواجس التي لا تنتهي.
لكنني أشعر بأنني اجتزتُ الأمر صباح اليوم. تمّ ذلك من خلال القفز في دوّامة العمل، والشعور المستمر بالرضا عمَّ أنجزته اليوم وما زلتُ أنجزه حتّى الآن. يساعدني العمل على تخطّي الكثير من المشكلات والهواجس، وذلك من خلال الوقوف قليلًا على أرض الواقع والعمل على إصلاحها.
أحاول التصالح مع نفسي وأكون رقيقًا معها في الوقت الحالي، أجهل لما نتحدث عن أنفسنا باعتبارنا شخصًا آخر غيرنا، غريب، نواجهه كأنه كيان منفصل عنا، لكن ما يهم أنني مررت معي بأزمة طويلة تطلب تجاوزها عامًا كاملًا ولم يكن الأمر سهلًا. تجاه نفسي أريد التمسك بها، تجاه الآخرين أنا عازم على التخلي والاكتفاء بذاتي، تجاه المحيط؛ أريد الهرب.
من منا لا يستيقظ وفي نفسه رغبة بترك كل شيء خلفه والسفر ليصبح غريبًا في مكان لا يعرفه فيه أحد!
دائماً أشعر أن اليوم الجديد ، بداية جديدة وفرصة جديدة تماماً فى التعامل مع البشر ، وتطوير ذاتى .
حيث أن بداية كل يوم جديد عندى ، أتذكر فيه أخطائى فى الأيام السابقة ، وأحاول تصحيحها وتحسين ذاتى باستمرار وبهذا يتجدد الأمل لدى كل يوم حتى مع وجود ظروف صعبة ، المهم أنى أدرك أنى سأحاول تصحيح الأمور وتطوير ذاتى بإستمرار .
التعليقات