مرحباً يا أصدقاء !

منذ مدة كان محور تركيزي على عنصر الشعور وعلى قضية "تعددية المشاعر" أو تراكماتها بالتحديد، لما لمسته في نفسي شخصياً خلال الفترة الماضية من تأثيرات هذا الوضع .

الكثافة هي الكلمة التي استهلكتها بكثرة خلال هذه الفترة، فقد وجدت فيها تفسيراً وافياً لما أمرّ به، على أي حال سأنفصل عن نفسي قليلاً لأتناول الموضوع بشمولية أكثر .. أنا هنا اليوم لأتحدث عنكم أيضاً يا رفاق !

مشاعر كثيفة وقصور في التعبير

هذه المشكلة التي يعاني منها الأغلبية في هذا العالم الذي لا يهدأ، تتسارع وتيرة الأحداث وتلقي بتأثيراتها المتباينة عليك من جهة، فيُسكب كم هائل من التفاعلات والمشاعر بداخلك وتتراكم مع تقادم الزمان وانتفاء التعبير حتى تصل إلى مرحلة الفيضان بعد أن فاقت الحمولة مساحة حاضنها، ولن أتحدث عن فيضاناتنا الشاعرية، أنا هنا لأقول لك قف !

لست مجبراً على مجابهة طوفان مدمر حتى تتخلص من تلك الحمولة، توقف عن الكبت والمراكمة وابدأ بالتعبير والمحاورة، واجه ولو قليلاً من أجل نفسك، لا تؤجل الشعور ولا تبخل به، احزن بكل جوارحك عندما يستدعي الأمر ولا تبتلع حزنك فيظلم جوفك في وحدتك، اغضب وفرّغ غضبك بالوسائل المشروعة والمتاحة ولا تحتجزه في قفص محكم فيشتدّ سعاره حتى يهلكك مع كل ما حولك .

سؤال مع النفس

أحب حوار الأسئلة مع النفس، ففي نهاية أسبوع منهك أجلس مع نفسي وأسألها سؤالاً تمنت أن تسمعه من أحدهم، أسألها "بماذا تشعرين؟"، فتتقلب بحثاً عن جواب في أعماقها، وهنا تكون نقطة التحرر من قيود المشاعر البائتة، المشاعر التي تستنزفنا بصمت دون أن نشعر .. فهل سألت نفسك يوماً هذا السؤال : "بماذا تشعر؟"

لن أطيل عليكم الحديث، فقط أدعوكم لمطالعة أحدث تدويناتي بهذا الشأن، وهي تدوينة صغيرة جداً ولكنها أعادتني من جديد إلى مدونتي التي أفتقدها بشدة !

وبالطبع الباب مفتوح لكم لتعبروا وتشاركوني نظرتكم وفلسفاتكم الخاصة بالمشاعر .

وقد خلق الله قلباً يتسع لكل تلك المشاعر فلا تجزع !

قراءة ممتعة ..