نعم هذا الواقع الأليم الذي يعيشه أغلب شعوب الوطن العربي انعدام التفكير بالاستغلال السليم للفرص الذهبية التي تحذفها علينا إعلانات شبكات الإنترنت بشتى أنواعها لتفلت من أيدينا كنوز حية لا نلتفت لها بوعي عملي وبجدية تامه، فقط منذ ساعتين وأنا أتابع إحدى مواقع التواصل الاجتماعي ظهر إعلان مدته حوالي 25 ثانيه عبارة عن مشط لتنظيف القطط، أخذني الفضول وضغطت على رابط الإعلان ليأخذني إلى صفحة المنتج، قرأت ما فيه من شروحات لمنتج بقيمة 30 $ عبارة عن مشط بسيط لتنظيف فرو القطط مع بعض الاكسسوارات، هنا سألت نفسي لماذا الإعلان حول منتج كهذا ورخيص؟! 😕 أخذت الإسم وأدخلته في برامج البحث لدي، ويالا هول المفاجأة، وجدت المنتج له كمية مشاهدة 156 مليون مرة وعدد 8.100 مليون إعجاب و 600 ألف تعليق إيجابي، وكل هذا خلال شهر تقريباً، قمت بعمل بحث شامل عن المتاجر التي تبيع المنتج ووجدت الأسعار تتفاوت من 30 $ إلى 45 $ والصدمة الكبرى لم بحثت عن الموردين للمنتج وجدت سعره يتفاوت من 2.5 $ إلى 9 $ بالله عليكم من سيخسر بهكذا بضاعه وكم الأرباح إذا فرضنا شراء 100 شخص فقط من 8 مليون بقيمة 30 $، حقيقةً نحن أمام نعمة الإنترنت لا نعرف قدرها أو كيف نستغلها بطريقة مفيدة وأخاف أن نستفيق بعد فوات الأوان 😔
فرص من ذهب تحوم حوالينا وتفلت من أيدينا
التسويق من خلال قنوات التواصل هو عالم قائم بذاته، وله أصول وقواعد واستراايجيات كثيرة، ولكن بقليل من الصبر والتفكير وكثير من المحاولات ربما ينجح الأمر بدون دراسة أكاديمية.
كنت قد شاهدت مقطع كمقدمة لسلسلة حلقات حول طرق الربح يشرحها أحمد صبري، كيف أنه من خلال market place قد حقق نجاحًا جيدًا جدًا عندما اختار السلعة الصحيحة لترويجها.
التجارة بشكل عام تقوم على هذا المبدأ. أما بانسبة لفائدة الإنترنت الآن فهو سهل المور علينا ووفرها بشكل اكبر وزاد من الخيارات المتاحة لدينا، يستفيد كل من البائع والمشتري من عمل الإعلانات والخصومات، لكن في حال كان غير جذاب وتم الإعلان عنه بطريقة خاطئة أو غير ذكية فلا قيمة له. من الأمور التي تثير اهتمامي هو التسويق وهو بحر عميق لتعلمه وفهمه بشكل جيد، يحتاج المسوق إلى مهارات تسويق وفطنة وذكاء لاستغلال الإنترنت وتوظيف تلك المهارات.
التعليقات