عند النظر من الزاوية القانونية لحق الانسان؛ نرى أنه وإن كان مجرمًا يستحق أن يختار قرار الصمت عن البوح بما لا يريد البوح عنه، ولكن نجد نظرات الآخرين تُدلي بالأسف على من يختار حق الصمت والحفاظ على حياته الخاصة بعيدًا عن الافصاح بها! ولكن الحقيقة هي أن خَيار الصمت وُلد معنا منذُ اللحظة التي وضعنا بها أرجلَنا على إحدى السطوح الخاصة بممتلكات هذه الكُرة الأرضية، فلماذا تُشعر نفسك أنك مضطر على الحديث عن شيء لاتريد أن يعلم أحدٌ عنه؟!، ولماذا تضع نفسك في موقفٍ مُحرج نتيجة تبرير فعلٍ لم تفعله أو لم تتقصده! وحتى وإن تقصدته هذا خيارك لماذا تجعل من لسانك يدًا يُمنى لمن ينتظرون أن يحملو عليك الخطيئة دون السماح؟، من يريد أن يعذرك ويتفهمك سوف يتقبل صمتك، فهو حقٌ لك، ومن أراد بك أن تُحرج وتتلقف الأحاديث كذبًا، وتقطفُ من سلة تبريراتك وأعذارك؛ دون المسامحة.. لا تُسميه صديقًا، الصديق من يُساند صديقه لأجل أن لايرى نفسه بهاوية لايريدها، ليس من يعايرُك بصمتك، وينتظرك أن تُبرر تحركاتك وأسبابك الخاصة ليُسجل نقطة لصالحه؛ ضدك أنت، خيار الصمت هو أولى خياراتك قبل النُطق بأيتِ كلمة.