مما لا شك فية عند معظمنا أننا لا نحتكم للشريعة الإسلامية في سياسة الدول والحكومات بل نحتكم للعلمانية الغربية والقوانين الوضعية الفرنسية .
وهذا هو المدخل لكلامي هنا وارجو ممن يقرأ هذا الكلام أن يفهم ما بين السطور ولا يدافع عن حراس المعبد القديم .
ودعوني أحكي لكم كيف حدث ذلك .منذ سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية وظهور كمال الدين أتاتورك وإقراره لمبادئ العلمانية في بلاده سقطت كل الدول الإسلامية في الفخ الأول من مخطط المئة عام اليهودي .
بدأوا أولاً في زرع ما يسمي القومية العربية وهو ومن الآخر كدة كل بلد مستقل بذاته وله راية خاصة بة وأغنية أو نشيدا خاص بة وادخلوا في أدمغة جهال العامة أنه نحن إخوة في العروبة والإسلام فقط ولا تحكمنا حكم واحد كحكم الخلافة مثلاً. وبعثوا في كل العرب من يعلمهم ما يسمي بالاستقلال في حكم البلاد. وبعد أن قام سايكس بيكو بزرع هذة المفاهيم أدخل أيضا فكرة الإعلام والأناشيد في أدمغة الحكام العرب .وتحقق لهم ما أرادوا وبالفعل كل دولة رسمت لها حدود خاصة بها وتم بعد ذلك حدوث الثورة العربية الكبرى التي أسست كل من حكم ارض الحجاز والأردن وحكمت علي السعودية آل سعود حتي الآن هو وذريته والأردن حكمت عليها الشريف حسين ونسلة حتى الآن.
وبعد تقسيم الدول العربية والإسلامية لأسماء ومسميات جديدة لممالك عربية متحدة وجمهوريات لم يكن يعلم العرب عنها شيئا.
وبعد ذلك خرجوا بحجة تنفيذ الاستقلال التام عن بلاد العرب بعدما زرعوا جواسيسهم في كل مكان في ارض العرب .
وهكذا بدأوا فصل تنفيذ خطة القومية العربية وأصبحت كل بلد منشغلة بتطوير نفسها عسكريا وسياسيا وماديا السابق الأخري بل ووصلت للنزاعات والحروب بين بعضها البعض تحت مسمي حرب الخليج الأولى والثانية وكل بلد تحاول فرض سيطرتها علي الأخري وأخذ ثرواتها زي ما شفنا في حرب العراق علي الكويت .ومن هنا أصبح حكام العرب كقطع الشطرنج في يد الغرب والماسون بل وجاءت الطامة الكبري بما يسمي وعد بلفور الملعون الذي بني دولة بني صهيون علي أراضي فلسطين المحتلة وهنا كانت هذه الطعنة الأخيرة في ظهور العرب. حتي لا يتحدوا ضد الغرب ولا حتي ضد الكيان الصهيوني.
وبدأنا في تطوير البلاد العربية برعاية أمريكا والغرب .
وهم مع حكام العرب من قاموا بفصل الدين عن السياسة وقاموا بوضع القوانين الوضعية الغربية للأحتكام إليها بدل الاحتكام لشرع الله.
ومن هنا بدأت ما اسموة بالعلامة الجديد ومفهوم العولمة واسقطوا الشيوعية والاتحاد السوفيتي ومفهوم الاشتراكية والماركسية وابدلوها بالراسمالية العالمية التي ما زلنا عليها حتي الآن .
وهنا أطرح سؤالا عليكم هل كان العرب يعرفون البنوك أو البورصة مثلا؟
الإجابة بالطبع لا فقد كان في الدين الاسلامي نظام يسمي بالمقايضة فتم الغاؤة واستبدالة بنظام البنوك والفوائد وهي الريال الذي حرمه الله في قرءانة .
ومن هنا بدأت قصة الأموال المختلطة .
ومعني ذلك هو قيام الغرب بزرع شركات في دول عربية معينة عنها الذهب الأسود المسمي بالنفط واستخراجه مقابل فتح خزائن من مليارات الدولارات بحجة تصديره لهم في الغرب والمقابل أموال طائلة ليستعين ا بهذا النفط ومعه العلوم المسروقة من علماء العرب علي تنفيذ مخططهم الأكبر وهم مخطط الألف عام وهو السيطرة علي العالم أجمع حتي أمريكا مسيطرون عليها عائلات الماسونية ومسيطرون أيضا علي ثروات العرب ونهب الخيرات التي وهبها الله إياها.
وبعد ذلك بدأ العرب بمساعدة الغرب في تطوير بلادهم من الإبل والخيل والسيف والرمح والقوس والصحراء إلي جنة التقدم والعلم ومواكبة الغرب في التكنولوجيا المتطورة وكان منها في الخمسينات دخول الراديو والصندوق الاسود المسمي بالتلفزيون. ومن ثم بث الوساوس في عقول الأطفال والنساء والكبار وللعلم هنا هم بدأوا في التنفيذ علي أنفسهم وعندما نجحوا في ذلك فقاموا بتجربة وتنفيذ علي بلاد العرب ونجح أيضا .
فأصبحت بلاد العرب متغير شكلها عن السابق واصبحنا للأسف تابعين للغرب في كل شئ
ومنها الاكل والمشروبات ودخلت الكحوليات والمخدرات وصنوف الاكل المختلفة وبات الآن من يخرج عن ذلك يسمي بالرجعي المتخلف. ومن قرأ مقالي( فرويد الثورة الجنسية الكبري) سيعلم ما أقول .
وأصبحت الأموال المستثمرة من بيع العرب لخيرات بلادهم تحت مسمي الانفتاح الاقتصادي علي العالم .وحتي شبابنا أصبحوا يضحكوا علي مدي جهالة بلادهم والفقر والمرض والبطالة وتضخم الأسعار المنتشرة عندهم وبدأ حلم السفر للعمل بالخارج ومخالطة الأجانب والزواج منهم بحجج منها الحصول علي جنسية دولة تحترم حقوق الإنسان وتحترك حقوق الفرد في المجتمع من سكن جيد وعلاج وتعليم متطور.وكل هذا عرضوة لكم في الإعلام حتي تنشغل ا بة عن درب السابقون الأولون وهم الخلفاء الراشدون وضاع حلم توحيد العرب علي راية واحدة ونبذ الخلافات العرقية والقومية بينهم.
فانتشرت المفاسد وبدأوا بالهاؤكم عن الجهاد والدين بالمرة الجلدية والمباريات والمسابقات الترفيهية والاغاني والافلام وزرعت بيوت الدعارة علنا في كل بلاد العرب وهي ما تسمي الان بالنايت كلوب. وضاع الشباب العربي المسلم في كل هذا وغيره الكثير .
وهنا انهي هذا المقال بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل لخاله سعد بن معاذ :يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة.
وفي حديث آخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الرجل يارب يارب ومطعمه حرام ومأكلة حرام وملبسة حرام فأني يستجاب لة.
وفي النهاية اترك لك سؤالاً اريد من حله فقط ولكن تفكر جيدا في السؤال قبل معرفة الحل.
السؤال هو هل كل أموالنا التي تصرف منها اليوم والتي هي نتاج عمل في شركات أصحابها يتعاونون مع الدولة ويستوردون من الغرب كل شئ حتي الدواء واللقاح هل هذا الأموال من حلال أو حرام؟
وإذا قلت لي أنا ليس لي دخل بمال صاحب الشركة فأنا وهو بيننا عقد عمل بأن اعطيه عدد ساعات عمل معينة وهو يعطيني بسببها الراتب الخاص بي وهذا هو شقايا وتعبي في العمل ولا يهمني من أين أتت تلك الأموال .
أقول لك هذا ما صوره لك عقلك ومنطق اليهود ولكن الأمر مختلف عند محاسبة الله لنا ولا تنسي سؤال الحساب .
(مالك من أين اكتسبته وفيم انفقتة). والسلام ختام
التعليقات