كثيرا ما يتعرض النظام الرأسمالي لانتقادات لاذعة فيما يتعلق باخلاقياته وقيمه

وان كل انتقاداته ونواقصه ان جمعت وفندت فانها في غالب الظن تتوافق ومبادئ الاشتراكية النبيلة

فالعمال يغضبهم انانية وتملك شخص واحد لزمام الملكية والسلطة والاشتراكية تجيب الارض لمن يعمل بها

والعامل يستشيط غضبا من قلة اجوره نسبة للمالك والاشتراكية تجيب العدالة الاجتماعية

نسمع عن مبادئ الاشتراكية في طفولتنا فتطرب لها اذاننا ونشعر بخيرها وعدالتها

ولكن يبدو ان للواقع(كما هي عادته) له رأي أخر ..

فقط حظينا بفرصة تجربة حيادية وعلى مستوى العالم للمقارنة

قسمنا العالم للقسمين ..

قسم اتبع الاشتراكية

وقسم اتبع الرأسمالية

وتتبعنا اثارهما

البلدان التي اتبعت النظام الاشتراكي كروسيا والصين وبعض الدول العربية انتهى بها الامر الى فساد اقتصادي حكومي ..استبداد الحكام الذي اصبحو هم المالكين الحقيقين ...اصبح الشعب تحت نير الحكومة التي مثلت في البداية دور الشخص الصالح الموزع للثروات بعدالة ..

والنتيجة التالية:قلة انتاج -فقر الشعوب-الجهل -عدم وجود مشاريع ..

واغرب نتيجة:ظهور مشاريع راسمالية مصغرة عديدة تحت قبة النظام الاشتراكي ...

والان دعونا ندير وجوهنا للطرف الاخر:

كانت الراسمالية تمارس عملها بقسوة انانية بغيضة .

كان الموظفين ينتحرون حرفيا في سبيل مطامع اصحاب رؤوس الاموال ..

وكان العمل اشبه بالاستعباد

بل ان الراسماليين اعادو العبودية واستعبدو باقي الشعوب

ولكن مع الوقت بدأ هذا النظام باثمار نتائج غيرت البشرية ككل

اخترع الانترنت

والكمبيوتر الشخصي

والاجهزة الذكية

والماركات العالمية في كل الميادين

ودور الانتاج الفني

التي كانت ولابد لها تاثير كبير على حياتنا جميعا

وساسرد النتائج كما اراها ومن وجهة نظري:

تطور كل مجالات العلوم -تراجع سلطة الحكومات امام اصحاب رؤوس الاموال-الغنى

ونتيجة لذلك:بدأت بعض من كانو من عامة الشعب يتحولون لاصحاب رؤوس اموال بناء على المعرفة والخبرة -تشجع الشباب لبدء المشاريع الريادية-انتشر العلم والمعرفة بمساعدة التقنية

واغرب نتيجة:بدأ النظام الرأسمالي يأخذ منحى اخلاقي وتزايد مع الوقت ضمانات حقوق الموظفين والعاملين