ُُثم إن أسوأ ما في الأمر
هو أن لا تريد النوم في الليل لأنك تخشى أن يزداد كابوسك أكثر إن نمت , وتخشى ان تستيقظ بأمل فتنصدم بكابوس حياتك
الأسوأ هو أن لا ترغب بالإستياظ لأن ما ينتظرك هو كابوس
والكابوس هو حياتك
لشيء فيها لن يتغير ..... الامر مرهق
التعامل مع الحياة من هذا المنظور يحتاج بشكل فعلي إلى طلب المساعدة، لأن المأساة هنا تتحول إلى أن الشخص نفسه يصاب بتقنية التدمير الذاتي لحياته، تمامًا مثل الآلية التي تستشعر الخطر فتبدأ في العد التنازلي نحو التفجير الذاتي، وعليه فأنا أرى أن الإنسان الذي لديه فرصة للنجاة في هذا الصدد هو الشخص الأقدر على طلب المساعدة، الشخص الذي يستطيع أن يدرك أنه يعانني، وأنه بحاجة إلى من يساعده إما بشكل عاطفي أو بشكل احترافي أو كلاهما.
أسوأ ما في الامر من وجهة نظري
أن يحب أحدهم تحويل حياته لكابوس ، فيمسح منها كل شيء جميل
ويتنكر لكل من ساعده منذ كان طفلا ، لا يملك من امر نفسه شيء، ويدعي ان لا أهمية لأسرته ولا لزوجته وأولاده ولا أهمية لاستقامة خلقته ولا للأربعة جدران التي تؤويه ولا لبطنه التي لو أنها تأن من الجوع لترك كل شي من أجل أن يأكل ... الخ
مجرد وجودنا على قيد الحياة، كبشر وعباد لله ، في احسن تقويم ... هي نعمة ما بعدها نعمة .
الكابوس الحقيقي هو الشيطان الجاحد الذي يسكن عقولنا ... فلم نعطيه وجه وفرصة للتجول في عقولنا.
استعذ بالله من الشيطان الرجيم ... وابدأ يومك وانت محب وراضي بقضاء الله أيا كان .. ستجد انه لا كوابيس.
التأمل والتفكير في الحياة من حولك، الكثير من النعم نألفها ثم ننسى وجودها والكثير من الهموم والمشاكل من كثرة إستحضارها وتذكرها تطغى على عقولنا وتفكيرنا.
تحكم فيما يمكنك التحكم فيه هو الحل للخروج من الأزمات مهما كانت.
الإستسلام والوقوف بدون حراك هو الكابوس الحقيقي، فالإنسان له القدرة على الخروج من العسر فكم من أشخاص عانو من الإستعباد ومن الحروب وإستطاعوا تجاوز الأزمات لأنهم تكيفوا مع الواقع وبدؤوا في التغيير ولو بخطوات بسيطة.
كل شخص لديه الجزء المملوء والجزء الفارغ من الكوب، هناك من يريد النظر في الجزء الفارغ فقط ويتأسف عليه فتتحول حياته غلى كابوس مثلما وصفتها، وهناك من ينظر للجزء المملوء ويحاول الاستمتاع به والشكر على هذه النعمة، كل لنا زاوية نظر للأمور هناك المتفائل رغم كل ما يمر به ويحتمل مسؤولية حياته، وهناك المتشائم الذي يحب دور الضحية ويحب يلعبها بكل مهارة حتى إنه لا يتمكن من الخروج من الدور إذا أراد ذلك.
كل شخص لدية في حياته الخير والسوء ولاكن ليس لدرجة ان تحول حياتك الي "كابوس" متناسيا نعم الله علينا، ربما أمعنت النظر بل أدمته الي ذلك الجزء السيئ من حياتك ل تري ان حياتك كلها سوء او كما ذكرت "كابوس"، خذ بيد نفسك واخرج من تلك المنطقة "التي تري فيها كل شيئ كابوس" وابداء بالعمل علي ذاتك وحدد لك هدف تستيقظ عليه كل يوم بنشاط وحيوية، ولا تركن الي ذالك القاع فهو ممتلئ، نعم يا صديقي خذ بيد نفسك للافضل وللأفضل ستصل.
لابد من التعامل مع الحياة بسلاسة تامة، و الاعتقاد والإيمان له دور كبير في إدارة كل شخص للحياة. إذا إتخذنا الحياة على أنها مأساة فأكيد ستكون كذلك لكن إذا إتخذنا الحياة على أنها فترة زمنية طويلة كانت أو قصيرة نخوض فيها الافراح و الأقراح. سنكون نحيا في أمل دائم وتصديق حازم أنها مجرد حياة لا تزن جناح بعوضة.
التعليقات