خرافة العذاب الأبدي، أرقتني لمدة طويلة، بل حتى فكرة العذاب في الحياة الأخرى كانت دائما تثير دهشتي واستغرابي، كانت تطرح على بالي أسئلة من قبيل ماذا سيستفيد الإله من عذاب البشر؟ وأي ذنب يستحق مرتكبه العذاب الأبدي؟ جميعنا نخطأ وقد نرتكب فضاعات في حق أنفسنا والاخرين، لاشك أن فكرة النعيم والجحيم الأبدي هي أساس الأديان وما كان للأديان أن تقوم لها قائمة دونهما، لأن من طبيعة البشر أن لا يفعلوا أي شيء إلا إذا كانوا يرغبون بتجنب الشر، أو طمعا في الخير والمنفعة، لكن ألم يكن بإمكان الإله أن يجعل مصير هؤلاء المذنبين الذين لا يستحقون الدخول إلى جنته هو العدم، أي أن يجعل مصيرهم هو العدم، أليس هذا أرحم بهم وبحالهم، أما الذين يستحقون الجنة، فسيكون مصيرهم هو الخلود فيها.