كيف يمكن للمرأة العربية إثبات ذاتها في ظل هاته الظروف الاجتماعية؟
خصوصا تحت ضغط رواسب التربية التي تميز بين الجنسين، و التي تعطي الافضلية للرجل على المرأة في المجتمع العربي الاسلامي!
كلنا نعلم فى ديننا الكريم بأن الرجال قوامون على النساء، والدين لم يمنع المرأه من الشغل وإثبات ذاتها ، ولكن للمرأه دور عظيم فى حياة زوجها وأولادها قبل اى شئ، والكثير من الناس لا تدرك هذا الدور العظيم، فأنا أستطيع القول بأننا نحن الرجال بدون النساء نصبح لا شئ، فهى الزوجة والأخت والأم والأبنة وكل شئ، وفى ظل هذا العصر الرأسمالى والتطور التكنولوجى هناك الكثير من النساء التى استطاعت أن تثبت ذاتها فى الكثير من المجالات العلمية والثقافية من خلال الإجتهاد والسعى المتواصل، ونحن لم نعد فى زمن الثورة الصناعية الذى كان يعتمد على المجهود البدنى أكثر من العقلى، ولذلك فكان التفوق وقتها للرجال بشكل بارز وواضح و، إنما اليوم فى عصر تكنولوجيا المعرفة تفوقت العديد من النساء على الرجال بسبب الإعتماد على المجهود الذهنى، ولذلك فعليها بذل المزيد من الجهد فى التعلم فى المجالات المتخصصة.
تكافح النساء للدخول إلى سوق العمل وأكثر من ذلك، للبقاء فيه والحصول على أجر مناسب.
ومن المثير للدهشة أن منظمة العمل الدولية على سبيل المثال تمتلك باعتبارها منظمة عريقة وخبيرة اتفاقية المساواة في الأجور لعام 1951 مُوقّعة من قبل البلدان التي تصل فجوة الأجور فيها إلى 25٪.
في حين يجادل البعض أن المرأة تجعل صورتها الذاتية متاحة، إلّا أنّ محيط النشاط الريادي يكون ذكوريا غالبا بل وأسوأ من ذلك يكون نسبيّا وعلي سبيل المثال، يتميز ريادة الاعمال بتواجد الذكور الناجحين باعتبارهم نماذج يحتذى بها مع خصائص ذكورية تقليدية، ولكي يتم اعتبار النساء رائدات صالحات، يجب أن ينُبن الرجال. كون النساء يعتبرن ضعيفات وهن كثيرات الحرص وغير جيدات بما يكفي؛ وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليهن في الحصول على التمويل.
ان كلمة السر هنا هي : تمكين المراة
ألم نصبح بعيدا عن هذه الأمور، قصدت بعيدين فكريا وثقافيا، بالتأكيد الظاهرة لم تختفي لكن فكرة التمييز هذه أصبحت كما نقول موضة قديمة، اليوم البنت تتلقى نفس حقوق الولد ولا يوجد هذا التمييز الجنسي أثناء التربية، فنحن الجيل الذي يربي الآن، نحن نفسه الجيل الذي لقى منه نسبة كبيرة هذا التمييز لذا أتوقع ألا تكون النتيجة هي نفسها، وإلا ما نكن تعلمنا شيئا.
لذا الأشخاص الذين تلقوا هذا التمييز بصغرهم من أهاليهم سيظل لديهم نفس العقدة ويتم انعكاسها على المجتمع حتى لو لم يكن كذلك، انعكاس التنشئة والتربية يجعل فكرة التميز مستحوذة استحواذ كلي والفكرة المسيطرة إن تعرض الفرد لأي موقف اجتماعي. فيعزو النتيجة لهذا السبب.
فنحن الجيل الذي يربي الآن، نحن نفسه الجيل الذي لقى منه نسبة كبيرة هذا التمييز لذا أتوقع ألا تكون النتيجة هي نفسها، وإلا ما نكن تعلمنا شيئا.
لا لم ينتهي والغريب أن بعض ممن تربوا على هذه العنصرية لازالوا يمارسونها على أطفالهم وربما يمارسون عكسها ولم يصلوا إلى التوازن.
سيظل لديهم نفس العقدة ويتم انعكاسها على المجتمع حتى لو لم يكن كذلك
بالضبط الفكرة عميقة وتعشش في عقولهم ونفسيتهم المكسورة على حسب الأذى الذي سببته الفكرة تلك والمعامله تكون النتائج، لذلك لم ينتهي الأمر ولن ينتهي دون علاج عميق للمشكلة.
والعجيب أن تجد المرأة التي تعرضت للعنصرية هي نفسها تمارس العنصرية ضد ابنتها، أليس ذلك غريبا؟؟
لقد رأيت ذلك ومن خلال أمثلة كثيرة من الواقع.
ماذا تريد المرأة من المجتمع؟!
حصلت على كل شيء تريده بالباطل وتمكنت، ولا تزال تتمسكن!
فماذا تريد أكثر، وإلى أين تريد الوصول، وماذا بعد؟
وصلت للبرلمانات وتصدر القنوات الفضائية بل وأصبحت رئيسة للوزراء ودوائر الدولة أغلبيتها نساء ولا تزال المرأة تبكي وتبكي!
خالفت الشريعة وعصي الخالق وصار لها من التمكين ما لم يكن في العصور الماضية وعصور ما قبل الإسلام ومع ذلك المرأة غير راضية!
فمتى سنخلص من موضوع النسويات هذا!!
القلم العربي: لم يكن فحوى سؤالي عبثا والدليل كلامك، ما زال هناك تمييز و اضطهاد للمرأة، و هذا جلي من خلال كلامك..
لا بأس…فلنفترض أني عنصري ضد المرأة وكما تقولين…!
المهم فقط إريد إجابة مقنعة وشافية لسؤالي:
ماذا تريد المرأة ، وإلى أين تريد أن تصل؟
سأجيب على سؤالك اخي،
المرأة بشر مثلها مثل الرجل، انسان يريد اثبات ذاته و كينونته، لها حق مثلها مثل الرجل في كل شيء تستطيعه و حسب قدراتها، لان طبيعة خلقها جعلها اقل قدرة جسديا منه، بيد ان بعض النساء اثبتن نفس قدرة الرجل في فعل عدة امور صعبة..
المرأة ما تريده هو احترام ذاتها و شخصيتها كأنسانة ذات وعي و تفكير، لان بعض الذكور يرفض حتى التفكير بذلك.
اما الى اين تريد ان تصل؟ الطموح اخي ليس له حدود لكلا الجنسين من له قدرات و طموح فليصل اينما يريد ما المانع في ذلك.
المشكلة ليست في المرأة اخي، التربية المتوارثة هي من جعلت رجالا يرفضون الموضوع، و يحدون من طموح المرأة و تقدمها، رغم ان هذا الاخير يخدم المجتمع و حتى الرجل نفسه..
سؤالي لك اخي: لماذا الرجل يرفض كل ذلك؟ يريد حصر المرأة في الدور الذي رسم لها من الاف السنين رغم تغير العصر و الظروف؟
لكل امرأة ظروف و وضع خاص بها، ايضا تفكيرها الخاص.. لا يمكنني التحدث نيابة عنها..
لكن عن نفسي انا لا اضع نفسي مكان الرجل او اتحداه..
و حسب ظروفي الخاصة استطعت تاسيس مشروعي الخاص و تسييره حسب مؤهلاتي و اثبت لنفسي و محيطي مدى كفائتي في الوقت الذي استخف الجميع بقدراتي..
نحن في مجتمع ما ان يلمس فيك نوع من النجاح يرغبون في احباطك، و هنا الاصرار و الثقة بالنفس يلعبان دورا في الوصول الى المبتغى المنشود..
بالنسبة للظروف التي تمنعني فقد ذكرتها و هي تمس جميع النساء وهي النظرة الدونية للمرأة و الاستخفاف بقدراتها.. و غيرة الرجل من نجاحها..
تتكلمين عن التربية منذ المساهمة الرئيسية!
التربية : من يربي الرجال أليست الامهات وهن من النساء!
تقولين حصر المرأة في دور رسم لها من الاف السنين والمجتمع العربي الإسلامي؟!
هل قرأتي عن حال المرأة في الجاهلية قبل الإسلام ، وكذلك كيف كان الأوربيون (المثال الأعلى للمرأة اليوم) يختصمون في تحديد المرأة هل هي إنسان أو شيطان أو حيوان؟!!
عندما جاء الإسلام أكرم المرأة وجعل لها كيان وحقوق وميراث ووعدها كالرجل بالجنة وأن تكون سيدة على الحور ولها مما تشتهي وتحب والقصور.
الله تعالى هو الذي خلق البشر والكون وأعطى لكل كائن دوره في الحياة فلا يطغى الليل على النهار والشمس على الأرض وكل حسب دوره ، وأرسل الرسل والأنبياء ليبينوا للناس أدوارهم ويثبتوا لهم دستورهم في الحياة في يطغى أحدهم على الآخر… فلا الرجل يأخذ مكان المرأة أو يتشبه بها ولا المرأة تأخذ مكان الرجل وتتشبه به وتقول لدينا نفس الإمكانات! … كل له دوره ومكانته.
اتفق معك في كل ما تفضلت به، و عن الاسلام و تكريمه المرأة، كلامك لا غبار عليه..
فقط سأذكرك ان المرأة حاربت الى جانب الرجل لنصرة الاسلام و خاضت معارك شتى و بكل شجاعة.
المرأة اخي لم يحدد لها الاسلام دور معين في الحياة ان خرجت عنه فهي عاصية او آثمة..
هي تعي تماما دورها و حدودها و انا هنا اتكلم عن المرأة الناضجة الواعية، وليست التي تخلط الحابل بالنابل..
كم هن عدد النساء اللواتي يعلن اسرهن و يساهمن في سيرورة الحياة بسلاسة..
و كم هن عدد النساء اللواتي وقفن بجانب الرجل في السراء و الضراء وكن سببا في نجاحه..
كم هن عدد النساء اللواتي كافحن وقتما كان الرجل يغط في حياة المجون. وقتها كن يحمين عائلاتهن من التشتت الى ان يستفيق الرجل من عالمه..
الامثلة كثيرة و المجتمع العربي غني بها اخي.
التعليقات