أمام أكثر من 120 شخص من جمهور المتبرعين، كان يجب عليَّ أن ألقي كلمتي. لقد تدربت كثيراً على محاورة غيري ونقاشهم، ولكن الوقوف أمام كل هذا العدد لم يكن مسبوقاً، والأهم فإن الكلمة سوف يبنى عليها بناء مستشفى لأمراض الكلى .. لابد من أن يقتنعوا بما أقوله لهم.

لقد أيقنت أنه كلما كنت منطلقا بطاقة حماسية وصوت متوازن مؤثر، كلما انعكس هذا عليهم .. لابد أن يكون حديثي مشحونا بالعاطفة ومليئا بالحكايات والقصص الإيجابية .. وعليَّ أن أحرك دواخلهم و أغير قناعاتهم، فهم ليسوا دافعي للضرائب هنا، وليسوا مجبرين على ذلك. ليس هذا فحسب؛ بل يجب أن أنتقي كلماتي بعناية فائقة، أضبط نغمات صوتي وتنقلها وتكون مخارج الحروف واضحة، أتطلع لأن أكون ملهماً ومؤثراً ومحفزاً لهم؛ من أجل الوصول لصنع قيمة مجتمعية عظيمة.

بالتأكيد لن أركز كثيراً على إيصال المعلومات الطبية وغيرها وطبيعة الأمراض؛ بقدر تركيزي على تغيير السلوك والقناعات ليتحول ذلك إلى ممارسة عطاء منهم. فأنا على ثقة بأنه مهما حاولنا أن نزرع قناعاتنا لدى الآخرين، لن ننجح، ما لم نكن نحن مقتنعين بأفكارنا تماما. انني على قناعة تامة بأن تبرعاتهم تعني حياة أخرى لغيرهم.

ولا أدري لما إذا أفكر برئيس فريق الإعداد الآن، فهو لديه علاقات طيبة، وشبكة اتصالات جيدة مع العملاء، ولكنه لا يهتم بمظهره الشخصي على الإطلاق، لقد فكرت كثيراً فيه وتساءلت: ماذا يحتاج لكي يقوم بتعديل مظهره الشخصي: تدريب سلوكي أم تغير الاتجاهات ام إلى قناعات؟

بانتظاركم لتزويدي بأفكاركم وتجاربكم، لأنجح في مهمتي واقناع جمهوري.