ماذا لو عاد من الموت !!

من الأمور التي انتشرت بكثرة في عصرنا الحالي هو ارتفاع عدد حالات الانتحار ، و غالبا ما يكون السبب و وراء اقبال البعض على الانتحار هو الهروب من واقع يعيشه، أو صدمة عاطفية أدت به إلى الوقوع في دوامة الاكتئاب و الاستسلام الى العزلة الخانقة ، إيمانا منه بأن الانتحار هو الحل . لكن ماذ لو وهبنا لسانا لقلبه و تحدث بما يزعجه نيابتا عنه ربما كان سيكون افضل ، من هنا تظهر قيمة التواصل الايجابي ، فالحديث كما يقال يخفف الآلم و يرمم بعض من الجروح التي تركتها كدمات الواقع ، فالخطأ هو ان نبحث عن السعادة في خارج انفسنا او في شخص اخر فالحياة ليست دار السعادة او المكان الذي ستعيش فيه مرتاح البال دائما .

أعلم ان الاكتئاب ليس بالامر الهين و الحياة لن ترأف بأحد ، لكن ماذ لو عاد شخص قام بقتل نفسه الى الحياة هل كان سيفكر ولو للحظة في تكرار ما قام به بطبع لا حتى ولو اقتضى به الامر ان يعيش ضروفا اقصى من سابقتها .

و يبقى السبب الاول و الاخير وراء كل هذا هو ابتعادنا عن الدين و اننا لم نعرف الله حق المعرفة ، اليس الذي اخرج يونس من الظلمات بقادر على ان يزرع الطمئنية في قلب عبده فمالحياة الا ابتلاء .