نحن نحتاج إلى شهادة أو رخصة أو إثبات الأهليَّة ليسمح لنا القيام بأشياء كثيرة في الحياة، لكننا نترك مع احترامي أي وغد يكون أبًا أو أمًّا، نترك أي ناقص عقل يكون زوجًا أو زوجةً، هل من الممكن الالتفات إلى مطالبة الناس بلأهلية قبل الزواج أو الإنجاب؟ 💔
رخصة زواج أو أبوَّة
ومن الذي يمتلك الحق لمنح هذه الأهلية وعلى أي أساس، من الذي سيضع المعايير لهذه الأهلية؟
الأمر منطقي يا احمد، لا تنظر إلى الأمر من سيضع الأهلية؟ بل هل فعلا ستكون نافعة أي كان من وضعها..
أصبحت تسمع والدا اغتصب ابنه، وأما تحرق ابنتها، وأهلا يبيعون أبنائهم، ناهيك عن العديد من الجرائم التي أنت سمعت عنها بلا شك من كل مناطق العالم سببها الأهل لأبنائهم، والعديد من مرضى النفسيين كانت أمراضهم وعلتهم من قبل الأهل وممارساتهم..
لذا السؤال الأكثر منطقية، ليس هو البحث عن الأساس، أهناك أساس أكثر من هذه الجرائم؟
المعايير هي الاستقرار العقلي والنفسي للمقبل على الأمومة والأبوه، قبل أن يكون مستقرا ماديا..
وهذا ما تراه خلود، وأنا أرى الفكرة عقلانية، رغم أن تنفيذها من ضرب المستحيلات
ليس تنفيذها مستحيلًا، بل هو واقع أ.عفاف
الآن في ماليزيا لدى المجتمعات المسلمة التي تمثل أكثر من 50% من سكان الشعب، لم يعد مسموحًا للشباب من الجنسين الدخول إلى عالم الزواج، قبل الحصول على دورات تدريبيّة تأهيليّة توفرها الحكومة وبعض الجهات المعنيّة.
وهذه خطوة رائعة لا أعلم هل تطبق في بلد أخرى أم لا
نقطة ضوء هامة إذن يا نور الدين، ولم أكن أعرفها لولاك.. إذن نعرف تمام العلم خيرة شباب وشابات ماليزيا، ومجتمعم الوطيد، لماذا لم تقم مظاهرات باعتبارها تقييدا للحرية الفردية وقيدا للجنس البشري؟
وبالتالي وكأن الزواج والانجاب معركة، بسبب تلك الدورات نؤسس مجتمعا سويا بأقل الخسائر..
ويا ريثها تطبق في كل البلدان
لماذا لم تقم مظاهرات باعتبارها تقييدا للحرية الفردية وقيدا للجنس البشري؟
نعم فمشاهدتهم لنتائج هذه المساهمات البنّائة، كان كفيلًا بزيادة عدد الخاضعين لبرامج الإعداد الزواجي.
أنا عن نفسي لو وجدتها سأنخرط فيها ولو أني لا أضع الزواج حاليا كخطة، ورفض مثل هذه الأمور تكون مجرد نرجسية زائدة ودليل فعلي على أن الشخص يعاني من نواقص وعقد نفسية
ففي النهاية لسنا مثاليين
بدلا من أن نفرض أهليتنا على الناس لماذا لا نبحث عن الأسباب الرئيسية لهذه الجرائم ونعاقب المجرم نفسه، ونعمل على توفير أساليب منع هذه الجرائم.
أما أن نفرض قيدا على حرية الناس في الزواج، حتى وإن كان مستحيل تطبيق الفكرة، فمجرد التفكير فيها يعتبر نوع من الرغبة في وضع القيود على حرية البشر
أما أن نفرض قيدا على حرية الناس في الزواج، حتى وإن كان مستحيل تطبيق الفكرة، فمجرد التفكير فيها يعتبر نوع من الرغبة في وضع القيود على حرية البشر
لا أفهم جيدًا قصدك بفكرة وجود القيود والجدير بالذكر أن الأهداف غير متعارضة، بمعنى أنك تتفق في أهمية سلامة الشخص المُقبل على الزواج فأين المانع من التأكد ومعرفة توافر دعائم الخطوة مع إدراك أهميتها، ويجب العلم أننا أمام جيل كامل فالوضع لايقتصر عن زوج و زوجة بل الوضع أمام جيلٍ يولد من نفس البيئة وبالتالي صلاح حالة الأمة يحتم علينا التكاتف فيما يتعلق بتكوين الأُسر.
لا أفهم جيدًا قصدك بفكرة وجود القيود والجدير بالذكر أن الأهداف غير متعارضة، بمعنى أنك تتفق في أهمية سلامة الشخص المُقبل على الزواج فأين المانع من التأكد ومعرفة توافر دعائم الخطوة مع إدراك أهميتها
بالطبع لا أختلف في أهمية الفكرة، ولكن تطبيقها بالشكل الذي يجعلها قانونا ويوجب تصريحات وغيرها يجعلها مجرد قيد ليس إلا.
أنا أرى أن مسؤولية التأكد من السلامة النفسية لشريك الحياة تتعلق بالطرف الأخر، ولا يتدخل في هذه العلاقة أي أطراف أخرى، أما جعلها قانونا واختبارات تصريحات فسيحد الناس وسائل للتحايل عليها كما يفعلون مع كل الإجراءات الحكومية
هذه أسباب، هل تريد السقوط في مغالطة بشكل اعتباطي؟
يعني مجرم لما قام بقتل امرأة؟
ستجد أنه عانى طفولة قاسية تم فيها تعذيبه، ولتفريغ ما يشعر به، من المسبب الحقيقي في الطفولة القاسية، والده السكير، ماذا لو لم يمنح السكير الحق في الأبوة ولا الزواج؟
هل كنا سنرى قاتلا عاهة وضحية ميتة بلا ذنب؟
هناك امور عادية وبديهية نفهمها ببساطة دون ان نحاول الجري في الزوايا الفارغة دون نتيجة..
البشر ولأفعالهم يستحقون الأسوء، بدل وضع قيود حرية للبشر؟
منطقك هذا يستدعي إخراج السجناء والمجرمين، تحت سطرين تقييد حرية البشر
هذا يسمى تدبيرا وقائيا، وهو مشرع قانونا ودينيا و مضمن في اتفاقيات حقوق الإنسان وبروتوكولات الدولية يا عزيزي..
إن ظهر أي علامة عن شخص مقدم على الزواج وهو معتل نفسيا يتم تعليق أهليته في المحاكم، وحتى التجارة والتصرفات المالية..
ألا تظن أنها قد تسري على الزواج يوما؟
في الحقيقة أؤيد ما قاله أحمد.
تخيلي مثلا لو دعمت الحكومة الأذكياء و الجذابين و ذوي الكاريزما و غيرها من الصفات المرغوبة ماديا لو أنجبوا الكثير من الأطفال بينما تضع غرامة لمن ينجب الكثير من الأطفال من غيرهم.
ألا تبدو فكرة جميلة نظريا؟ في المستقبل سيكون البشر ذوي صفات مرغوبة فقط لأن جيناتهم يتم توارثها أكثر.
هذه القيود هي أسوأ بكثير جدا مما تتخيلين و ستسبب معاناة كبيرة لو تم تطبيقها في الواقع.
قيود الأهلية في القانون ليست مؤبدة، بل مؤقتىة، حين تسحب منك أهلية الزواج لاصضراب النفسي، فأنت أمام العلاج، اذهب للعلاج والتأهيل النفسي لتصبح شخصا سويا وأبا صالحا مستقبليا..
وأهلا وسهلا بك تزوج وابن مستقبلك وأنت مستقر نفسي..
أليس حلا؟
أنا لا أناقش من فراغ، هذه أمور قانونية بحتة لا يد لي فيها، يتم سحب الأهلية للعديد من الجوانب والتصرفات في الحياة، وحين يعالج الشخص وتثبت التقارير النفسية صحته، يرجع لحياته الطبيعية..
أما مسألة إعطاء الحياةللأذكياء والجذابين خيال علمي مبالغ فيه
الحياة للجميع
أما مسألة إعطاء الحياة للأذكياء والجذابين خيال علمي مبالغ فيه
لا أحد يتكلم عن قتل أي أحد، بل فقط تغريم البعض لو أكثروا من إنجاب الأطفال.
وجدت هذه الفكرة في أحد المنتديات و إعتقد صاحبها أنها رائعة، بينما لو تم تطبيقها فسيكون هناك خلاف كبير بين من يحددون الجاذبية و الذكاء و سيقول بعضهم أنهم تعرضوا للضلم و ستقوم فوضى عارمة...
منع من يعانون من الفصام من الزواج؟ مقبول.
لكن الذي لديه سوابق إجرامية؟ و المعاق؟ و صاحب المرض العضوي الوراثي؟ لن تنتهي القائمة أبدا.
لن تنجح هذه الأفكار السلطوية في الواقع.
هذه ليست سلطوية، صاحب الرذائل والنواقص من يعتبرها كذلك..
تلك منتهى العدالة، وعلاج المجتمع من أساسه..
لماذا شرعت القوانين سحب الأهلية إن كانت سلطوية ديكتاتورية بحثة؟
السويد تصنف كأول الدول التي لها سجون في قمة الرفاهية، لكن ما هي نتيجتها، هل يخرج السجين وداعا..
لابل يتم إدخاله لمصالح نفسية، كي يخرج عافيا لا يؤذي المجتمع
إذن من كان يعاني من اي مرض نفسي، بدل أن يلد طفلا يمارس عليه العنف بسبب مرضه، يجب أن يعالج
يحب ان تكون لك خلفية ولو بسيطة عن القوانين كي تستوعب هذا الأمر..
لأنه مشرع اصلا وطبيعي يوافق ابشر، ليس بذلك الخيال الذي أسرده لك هنا
في الحقيقة لا أعتقد أنه يمكن علاج كل من إرتكب جريمة بسهولة.
سأنصحك بأن تشاهدي المقطع هذا فهو يشرح السبب الحقيقي لإنحفاض معدلات الجريمة في تلك المنطقة.
كيف سيكون هذا القانون؟ منع كل من قام بجريمة منذ عقود من الزواج؟ كيف نعلم أن شخصا ما تم "علاجه"؟ لأن الشخصية صعبة التغيير.
السلطوية تعني كثرة القواعد و القوانين.
أنا لم اعطي فكرة القانون وسنه بمسمياته..
بل فكرة ان الأهلية مجازيا يجب أن تسحب، ولكن لن يكون هذا على أكثر الحالات، ستكتشف أن كل فينا يحمل عقدة نفسية، وبهذا لن يتزوج أحد وسينقرض البشر
المجرم يصبح مجرما لأنه اختار أن يكون مجرما، أما الطفولة القاسية فهي ليست سببا في جعل الشخص مجرما، فكف من أطفال عانوا طفولة قاسية ولم يتحولوا لمجرمين.
أنا مؤمن أن المجرم هو من اختار أن يصبح مجرما، وبالتالي لا يمكننا معاقبة المجتمع بأكمله كإجراء وقائي بسبب خوفنا أن يتحولوا لمجرمين
أنت تضرب الآن بعرض الحائط العلم النفسي القائم بذاته، وهذه بلا شك مجرد رؤى ذاتية منك، أو معارضة لأجل المعارضة، هناك بعض الأمور مسلمات، ولو أردنا النقاش فيها لن تجد..
منذ متى أصبحت الذكريات الطفولية لا اثر لها على السلوكيات المستقبلة؟
إذا أنت لا تتحدث عن إنسان بشري عادي، بل آلات صماء تصبح مجرما فقط لإعداد آلي؟
الكثير من القتلة المأجورين يرون الأمر مجرد عمل ليس إلا، هم يقتلون لأنهم يستطيعون، لا شيء شخصي.
شاهدت فيلما وثائقيا عبارة عن لقاء مع أحد القتلة المأجورين، قال فيه أنه لم يعاني من أي طفولة قاسية، الأمر بالنسبة له مجرد بيزنس
ثم ما هو علم النفس الذي،يقول ما تقولين، لأنني قرأت كثيرا في علم النفس ولم أجد هذا الكلام
لا لم تقرأه، بل تدعي فقط ذلك من أجل أن تتهم و تلوم الآخرين و تقول أنك و أمثالك مميزين عليهم.
هل قرأت عن أسباب الجريمة في علم الإجتماع و لما هي منخفضة في الدول الإسكندنافية؟
تفضل تعلم ودعك من خداع نفسك فنحن لا ينطلي علينا ذلك أيضا
أنا لا اتحدث عن قاتل ماجور، ارجع لنقاشنا رجاء..
أنا أتحدث عن اب يمارس العنف على ابنه، بسبب عقد نفسية..
80% من المرضى النفسيين الذين مارسوا العنف على الآخرين عانوا طفولة قاسية.,,
80% من الأطفال المتنمر عليهم من قبل والديهم أصبحوا مرضى نفسيين: وفقا لدراسة خاصة بشبكة زدني، فثمانون في المائة من المرضى النفسيين تم ممارسة التنمر عليهم من قبل آبائهم، وجعلهم أضحوكة في البيت والانتقاص منهم بدل إيجاد الحلول، نفس الفئة تعاني ضعفا في الشخصية، هؤلاء الأطفال ممن تعرضوا لفترات طويلة من الاعتداء بأحد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو البارانويا أو العزلة الاجتماعية، مثلما قد يظهر على الأطفال الذين يعانون من آباء متنمرين بعض السلوكيات العدوانية ومشكلات في النوم واضطرابات في الأكل وربما يلجؤون للكحول والمخدرات لتخفيف ألمهم العاطفي، وقد يفشل هؤلاء الأطفال في أن يصبحوا أفرادًا مستقلين بالغين.
هذا سبق وأن طرحته
الأب الذي سيمارس على ابنه العنف، يستحق سحب الأهلية، هذا ليس قيدا بل علاجا مجتمعيا
حين تخرج تقارير طبية بأنه معافى ومؤهل نفسيا وقد تعالج من رواسب طفولته فأهلا وسهلا بالزواج والتخليف..
الأمر بسيط، لا يجب وضع عوائق واهية وأفكار غير عقلانية على أمور تحسن من المجتمع البشري
يا عفاف، المساهمة تدعو لفرض قيود عامة على المجتمع، ليس معاقبة الأب الذي يعذب أبنائه، أي أن العقاب والقيود تأتي قبل الجريمة.
الترخيص قد يكون وجها لتوعية بخطورة ما يحصل من الأباء في حق ابنائهم..
واقعيا لن تكون هنالك قيود، لأنها ستكون نهاية الجنس البشري، لأن لا أحد كامل ومثالي بناء اسرة..
هناك العديد من الطرق لمعرفة إن هنالك أمرا مستفحلا في المجتمع وخطير
يا عفاف، المساهمة تدعو لفرض قيود عامة على المجتمع، ليس معاقبة الأب الذي يعذب أبنائه، أي أن العقاب والقيود تأتي قبل الجريمة.
الموضوع يدعو إلى اجراءات وقائية يا أحمد وليس مجرد اجراءات عقابية.
من الواضح أنّ الاجراءات العقابية لم تعد حلا كافيا لايقاف الجرائم العائلية التي تحدث، الزوج يقتل زوجته، والأم ترمي أبناءها من على الجسور ، وأقل الجرائم رعبا هي تعذيب للأطفال أو الزوجات.
لماذا ننتظر أن يحدث كل هذا وندفع الفاتورة حياة أشخاص تحت التراب أو خلف قضبان السجون ونحن نستطيع الحد من هذا بإجراء اختبارات الآهلية العقلية والنفسية.
لقد رأيت تعليقات بأنّ هذه الإجراءات تقييدا للحرية الانسانية، لكن حرية الأشخاص تنتهي عندما تبدأ حقوق الآخرين، والزواج كممارسة يتجاوز أثرها الشخص وعائلته إلى المجتمع بأكمله، نتائج زواجك لن تدفعها وحدك، هناك أطفال، مجتمع، دولة بأكملها تتأثر بما يحدث.
يجب أن تراجع قرائتك أيضا
قرأت علم الإجرام ل3 سنوات، ولم أسمع أن الجرائم تكون من فراغ، بل لاسباب مرتبطة بالعقد النفسية والطفولة الغير الجيدة..
حين أتحدث، لا يكون فقط أفكار واهية، ولن ادخل معك في نقاش فارغ، بل سأعطيك خلاصة أمور علمية تناولناها سنوات..
النقاش لتغيير الأفكار والوصول للحقائق، ليس مجرد استعراض للأوهام أو أفكار بثها برنامج قد تكون مقتصرة على شخص واحد..
لا تنسى أن المال دافع مهم وكأنه موظف، لكن هل هذه الحالة يصح ان تعمم على المرضى النفسيين؟
علم النفس يقول ذلك، من لديه حكم أخلاقي قاسي يعميه عن الحقائق المتعلقة بالطبيعة البشرية بل يريد فقط تجريم غيره و إعتبارهم مندفعين و عاهرات و يريد إبادة الغرباء من هم من خارج الجماعة.
لا شيء جديد حقا، مجرد تعبير عن الشخصية.
إذا كنتم و النازيون الجدد تقولون نفس الأشياء التي أثبتها علم نفس الشخصية، و خاصة الإكتشافات الأخيرة التي قام بها جوناثون هايدث و مارك شولر، (التي تزعجكم فهي تظهر سلبيات شخصياتكم التي لا تنتهي) فأنا سأصدق النازيين و أتفق معهم.
إثبات الأهلية للزواج أو الأبوة أهم من إثباتها لقيادة سيارة أو العمل في شركة، هنا ليس فرض وصاية بل وقاية وحفظ للأجيال. ❤️
أي قيود تلك التي تتحدثين عنها، إذا ارتكب الشخص جريمة فهو مستحق للعقاب، لكن لا يمكننا فرض قيود على الناس العاديين بدعوى أنهم ربما يصبحون مجرمين
عيشي حياتك و دعيك من هذه الأفكار السلطوية الدكتاتورية لأن هناك من يتمنى الحرية التي تعيشينها ولم يجدها.
ما هي الحرية التي أعيشها؟
لماذا ترى أن إثبات أهلية قيادة سيارة أمر مهم ولكن إثبات أهلية مسؤولية عظيمة كالزواج والإنجاب يمكن أن تقيم أو تهدم مجتمع هو فكرة سلطوية دكتاتورية؟
يمكن أن يتم هذا بالاختيار بين الطرفين، فلماذا ننتظر المجتمع أن يختار لنا، لا تريدين أب مريض نفسي إذا أحسني الاختيار، الأمر لا يحتاج لقوانين وتصريحات، أما أن ننتظر من المجتمع أن يختار لنا من يصلح للزواج ومن لا يصلح، حينها فنحن حقا فاقدي الأهلية!
المثل الشعبي يقول: من بره هلا هالله، ومن جوه يعلم الله.
ألا تظن أن غالب الأزواج اليوم يتفاجؤون بحقيقة بعضهم البعض بعد الدخول الجدي في الحياة الزوجيّة؟
هل توفر مجتمعاتنا بالأساس تربيّة نفسية وروحيّة تسمح للأفراد بالاختيار الصحيح؟
هل توفر مجتمعاتنا بالأساس تربيّة نفسية وروحيّة تسمح للأفراد بالاختيار الصحيح؟
هنا تكمُن الأزمة، وما المتوقع من بذرة فاسدة غير الثمار الذي يكون فاسدًا؟ وبالتالي نحن أمام مشكلة عميقة الجذور تستوجب إعادة ترتيب وتقييم الوضع، فإذا خرج الفرد من بيئة أسرية غير سوية سيكون غالبًا نفس الشيء وبالتالي حينما يتزوج يُنجب هو الآخر بنفس النمط إلى الوصول لحالة غير مرضية تتعارض مع قيمة الإنسان وتُهدم صحته النفسية.
لم أتحدث عن خيار المجتمع بل مثلًا التجربة الماليزية حد معرفتي نجحت في تقليل نسب الطلاق وعادت بالخير على الأسر وذلك بجعل الراغبين في الزواج يأخذون دورات إجبارية عن هذا الأمر وأمور تأهيلية الأمر مثل أن تتدرب على قيادة السيارة وتذهب لاختبار قيادة وتستخرج الرخصة كي لا تقوم بكوارث على الطريق، أو عندما تتمرن وتتعلم كيفية آداء خدمة تقدمها في خمسات كي لا تحصل على تقييم سلبي، نفس الأمر سيحدث كي لا تقوم بكوارث في النسل والأسرة التي ستكونها، أنت بحاجة إلى أثبات أهلية للقيام بكل شيء في الحياة تقريبًا ومطلوب منك أن تتأهل وتتعلم وتتدرب فلماذا يتم تجاهل أهمية الأهلية والتأهيل لهذا الأمر الهام؟
نعم هي دورات تقدم للجميع، المتزوجون وغيرهم، ويتعلمها الطلاب في المدارس، أي أنهم نظام تثقيف شامل، وليست إجبارية بالمناسبة.
أنا مع إعطاء نثل هذه الدورات، أما فرض قيد كامل على المجتمع بحجة تقليل نسب الطلاق فهو بجانب كونه خيار غير منطقي وغير عقلاني فهو مجرد سذاجة وتقييد للمجتكع ليس إلا، وسيجد الجميع وسيلة لتجاوز هذه الإختبارات حتى بالكذب.
التثقيف شيء والتقييد شيء أخر
هناك بالفعل جهود من قبل المؤسسات الدينية في مصر لمنح أهلية الزواج للمخطوبين، فتقوم المؤسسة بوضع المخطوبين في فترة تلقي محاضرات عن الزواج والإنجاب والمتابعة معهم، وبعد اتمام المحاضرات يأخذون إجازة للزواج بداخل نفس المؤسسة.
طبعا الخطوات اولية جدا وتحتاج إلى المزيد من القوانين والترتيبات، ولكنها بداية عظيمة.
صحيح هذه خطوات إيجابية حتى مع تأخرها عن دول أخرى لكن من الجيد الوصول لهذه المرحلة من إدراك قيمة الخطوة وعدم ترك الوضع بلاضبط، ولكن الحديث حول المعايير أي كيفية العمل نحو تطبيق هذه الإجراءات والتأكد من سلامة الأشخاص ومدى جاهزيتهم للزواج.
في الحقيقة بعض المجانين الذين تخرج سمة الترتيب عندهم عن السيطرة يرددون هذه الأفكار الدكتاتورية كثيرا و يريدون إبادة الغرباء الخارجين عن الجماعة، هذا أثبته علم النفس.
و أثبت علم الإجتماع أن الدول قليلة القوانين و قليلة معدلات الجريمة مثل الدول الإسكندنافية قلصت الفجوة بين الفقراء و الأغنياء.
بينما هناك دول دكتاتورية مثل الصين التي يعبدها هؤلاء كانت حرفيا بؤرة للجريمة و من أكثرها في العالم منذ تسع سنوات فقط، و مازالت معدلاتها أكثر من معدلات الجريمة في العديد من الدول العربية و الأوروبية، حتى بعض الدول الأوروبية التي تسمح بإقتناء السلاح الناري.
شكرًا ولكني لست بمجنون، ولست مهوسًا بالإنضباط
كاتبة المساهمة هي كذلك.
لا يمكنني تذكر عدد المرات التي ضربني أبي فيها، لكني كنت وغدا في طفولتي و إستحقيت ذلك، و سأرفض قانونا يجرمه لفعله ذلك.
في الحقيقة هي تقصد منع غير المهووسين بالأنمي من أشباه المحافظين من الإنجاب.
الإسلام في الحقيقة يسمح بضرب الزوجة و الأطفال و يدعو إليه و المنافق فقط من ينكر هذا. (الملحد أستطيع أن أجادله في الموضوع لكن المتأسلم لا)
هذا أمر منطقي، ولا يمكن لأحد الخروج والصراخ بأن هذا تقييد للحرية البشرية، حريتك تنتهي حين تكون حقوق الآخرين
وبما أنك تلد شخصا وتكون له أبا فله حق عليك، لا أن تمارس عليه العنف والضرب والتنكيل، وعادة هؤلاء الآباء لا يعرف أحد ما يفعلون، وينتهي الأمر بالطفل لبالغ مريض نفسي قد يتحول لمجرم بسبب ما مورس عليه، وهذا تدارسه علم النفس والجانب الفلسيفي والعلوم الاجتماعية والقوانين لملايين السنوات..
ومن ثم لو جاء يوم ما وقيل أن هنالك شهادة تأهيل للزواج، فهو أمر منطقي يجب أن تكون مؤهلا ماديا في المجتمع وهذ أصحى عرفا، إذا كان الرجل فقيرا معدما لا يتزوج..
إذن لو كان معتلا ولو على غناه، لا يجب أن يتزوج، بل يتم معالجته نفسيا وإعادة تأهيله وإرجاع أهليته
ومرحبا بك بالزواج..
أمر عملي ويمكن أن يغير في المجتمع الكثير
لكن الموضوع لم يتحدث عن هذا أبدا. هي فقط تجرم الآخرين و تدعوا لنظام دكتاتوري يبيدهم كعادة المهووسين بشرق آسيا.
هل الإبادة والنظام الدكتاتوري هو الأهلية؟
صاحبة المساهمة ذكرت الأهلية للمقبل على الزاوج، كي لا يصبح أبنائه عاهات مرضية إن كان هو مريضا نفسيا..
الوغد معناها مريض نفسي إن استمرت أفعاله وكانت عميقة لأسباب نفسية
أما إذا كان وغدا في طفولته بالرغم من تربية حسنة من والديه ولطفهما لكنه مشاكس وأفعاله شيطانية تزول بنضجه، فهنا حكم أخلاقي على شخص سليم..
وهذا مجرد رأيي أنا لا يستند على شيء، لا تعدو أن تكون نظرة غير صحيحة
التعليقات