مصائب قوم

لأن توجهنا الأول على المستوى النفسي هو إشباع المنفعة على المستووين الحسي والمادي، الفضيحة للآخرين لذيذة عندنا، وهي كما تقول "أننا مستورون كون الآخرون كُشفت عورتهم!"، هذا يعني أننا أفاضل كون الآخرين فحاشين، وأننا أمناء كون الآخرين سارقين، وأن علينا حقًا أن نعاقبهم ولو كنا نفعل مثلهم دون أن يعرف أحد.

قرأت مساهمتكم أخي بإمعان،ووجدت أنه فيه من المنافع الكثيرة،ظاهرة منتشرة على جميع الاصعدة للأسف،بدل أن نستر أنفسنا وإخوتنا،نتلذذ بنشر فضائح الناس يا حسرتا،هذا يحكي عن أخوه بكونه فعل كذا وكذا وهذا يشتم أخوه بأنه إتهمه بكذا وكذا،والعجيب في الامر أنه كلام فارغ لا أساس له من الصحة،إذا أمعنا في الكلام المنقول فإننا سنلاحظ فرق شاسع،مثلا أقول كلام لأحد وذلك الشخص يخبر أعز الناس عنده بهذا الخبر ويضيف أشياء من عنده وينقص أشياء،ومع تضاعف الاشخاص الذين يسمعون الخبر إلا ونقصت صحة الخبر،ويمكن أن نقول أننا نجد في الاخير خبر لا أساس له من الصحة،وفي نهاية الامر،نلوم الاخرين انهم سبب المشاكل والنكبات،أجد أخي أن منبع المشكل ينطلق من عندي وعندكم وعند الاخرين،أي كل شخص سمع أخبر ،فليكتمه وليستر على أخيه،إن كان ليس لمصلحة الغير ،وليكن فقط لمصلحة نفسه امام ربه،هذا الموضوع يحتاج لأوراق وسطور لأنه سيطر على البشرية جمعاء،يا أسفا،بوركتم أخي ياسر