لا تتحدى إنساناً فقد معنى حياته، أو لم يعثر على معنى حياته، لأنه قد يضحي بكل شيء يمتلكه من أجل أن ينتصر عليك، لأنه ليس لديه ما سيخسره.
فلسفة الحياة
أهلا طالبي،
أعتقد ان معنى الانسان يصنعه الانسان، وفي ذلك أعتقد " نيتشه " قبلنا وتلاه العظيم " كامو". الجميع لديه ما يخسره ولا دخل لمعنى الحياة في ذلك، لأن جميعًا نعلم معنى حياتنا، لدينا فكرة على الاقل، بتفرد واختلاف كل شخص فينا. تبدأ المشكلة في فقدان الامل في الوصول اليه.
مرحبا
صراحة لا اتفق معك في فكرة أن الجميع لديه معنى الحياة أوعلى الأقل فكرة ... هناك الكثير من الأشخاص في العالم اليوم لا بعرفون حياتهم، وحالات الانتحار خير دليل، لا ينتحر الإنسان إلا لسببين اما بسبب أنه فقد معنى حياته أو لم يجد معنى حياته...
هناك الكثير من أسباب الإنتحار على الساحة، قليلًا ما تجد من ضمنها غياب المعنى أو الهدف. دول البلطيق خير مثال، ليتوانيا، لاتفيا، وأستونيا. فبعد تحولهم من الشيوعية تدريجيا إلى النظام الأوروبي لرأس المال، خسر الكثيرون وظائفهم، ودخلت الدول في حالة من الفقر، وبالاضافة للطقس البارد، وعوامل أخرى فأصبحت تلك الدول متصدرة في معدلات الإنتحار.
كل منهم يعلم هدفه جيدًا، لكن فقدان الأمل ي الوصول اليه ينهي الحياة.
أو هكذا أرى.
وكأن في هذه المقولة إجابة لكثير من الأسئلة التي تدور في أذهاننا ولا ندري لها جواباً.
حينما يقف الأخ في مواجهة أخيه، وينسلخ الابن من عباءة العائلة، ويضرب الصديق عرض الحائط بكل معاني الصداقة السامية، وينقل عن صديقه كل عيب وسوء.
عندما يسعى الموظف للإضرار بزملائه، وعندما يحارب الشخص الدنيا بأسرها من أجل محبوبته، وعندما .. وعندما .. وعندما....!
ربما السر كله يكمن في معنى الحياة!
هل هناك شخصٌ يجوب الأرض دون معنى!
فاللهو معنى وإن لم يكن سامياً مقّدراً، والعلاقات الاجتماعية تعطي معنى للحياة، والطبيعة هي المعنى والأساس للتأمل، فهل يعقل أن يفقد الشخص معنى حياته؟
تلك هي أقصى مراحل الاكتئاب بأن لا يأبه الشخص بحياته وبناسه، ونعم يمكننا التضحية ولكن لِمَ لا نضحي بمن أوصلنا لهذه المرحلة من أجلنا؟ لِمَ نستسلم للمرض وندع المسببين للمرض طلقاء؟ أؤمن بأن من فقد معنى الحياة هو من خُذِل كثيراً، والحل ليس بالتضحية والخسارة أكثر بل العلاج.
التعليقات