قد يتم السعي إلى الغاية فقط من خلال نسبة ضعيفة من تفاؤل للنجاح في بلوغها و لا يتم هذا السعي من خلال درجة كبيرة من تفاؤل لنيلها حيث أن ذلك يكون حسب قوة الحاجة إليها أو الرغبة فيها

لأنك مهما كنت متشائما لتحقيق شيئ معين فإنك إدا إشتدت حاجته إليه كثيرا بدأت تتمنى لو تكون مخطئ فيما تعتقده

وصار لذيك إستعداد أو رغبة إلى إلاصغاء لأية فكرة تعارض فكرتك المتشائمة متمنيا أن تكون مخطئا فيها مهما بلغ تمسكك بإرائك الخاصة

إن الحاجة الملحة للشيئ هي الدافع الأقوى للسعي إليه

فهي عندما تشتدت بقوة في أمر معين يصبح المتشائم متفائلا فتجده يتصرف على غير عادته ويقوم بإشياء إستثنائية

ونفس الشيئ بالنسبة للأنسان المتكاسل والخامل الذي يجد نفسه مضطر أن يخالف رغباته في الخمول وينفد ما تأمره به ظروفه

وأقوى شيئ يدفع بالجميع إلى بدل كل طاقته هي الحاجة إلى البقاء

لذلك الكل يفعل المستحيل من أجل البقاء

و ليس الجميع يتعب من أجل الأمور الأخرى التي تدخل في إطار ما هو إختياري

إدن فحاجتنا للبقاء هي أقوى من أي تشاؤم يحاول السيطرة علينا وأقوى من أية صعوبات قد تعترض سيرنا

و أكثر شيئ ينقصنا لفعل أشياء كثيرة في الحياة هو إلاستعداد النفسي وليس الجسدي أو المادي