كل مقالات التنمية الذاتية والعادات الصحية تخبرك أن تقلل من التردد وأن تختبر ما تريد وتسعى في طلبك مهما بلغت بك الصعاب، لابد لك أن تمتلك الحماسة وتسعى بأقصى سرعتك تجاه أهدافك، وإلا فأنت ضعيف ولا تقدر على مواجهة الحياة وبعض التسلسلات الآخرى من الحواجز النفسية التي توضع في سياق التردد، لكن يمكن للتردد أن يكون صحيًا؟ هل يمكن أن يحمل لنا التردد بعض الفوائد؟

بالنسبة إلي مثلًا هناك الكثير من الأهداف والأمور التي اضعها ولما كنت اتردد أو اشعر أنني يجب أن اؤخر القرار كانت تظهر بعض المعارف الجديدة لتي تخبرني أنه هناك طريق أسلم وأكثر سلاسة لهدفي، أو أنه لم يكن مناسبًا بالشكل الذي تصورته، الكثير من الآفاق التي كانت تتفتح أمام عقلي والكثير من الاحتمالات التي كانت تتجلى أمامي بمجرد أن اعطي الأمور بعض الوقت، اعطاء الأمور بعض الوقت كان كفيلًا بإزالة بعض المشاعر الختلطة والأحكام التي أتت بناء على حماس زائد، أو غضب أو خوف أو أو...، التفكير وقتها وبعض التردد كانت كفيلًا بتأسيس أفكار جديدة وتفكيرًا أعمق في الأمور ومآلاتها، وبالطبع اتخاذ القرار الصحيح.

هل كان التردد يومًا نافعًا لك بشكل ما؟ وكيف كان كذلك؟