في بيئة العمل : التعبير بالكتابة جزء من أساليب التعبير لدى بعض الناس ، إن كنت من هؤلاء حاول استغلال مساحات من مكتبك لاضافة عبارات إيجابية ومُحفزة لأنك ستحتاجها في وقت ما . وقد تكون ملهمة لآخرين .
كتابة عبارات إيجابية ومحفزة على حائط مكتبك
كنتُ اتبع هذه العادة من أجل تنظيم الأمور أكثر من كونها عملية تحفيز وتشجيع، كنت أضع عبارات متنوعة كثيراً بهدف تسير الوصول للهدف، قد تكون بمواعيد مهمة وأُخرى لتقريبي من الانجاز بوضع ما يجب عليّ فعله.
لكن الأمر بدأ يتحول لروتين ولم أستطع المحافظة على جوهر الأمر، بل أصبحت أنظر إلى الورق الملصق أمام مكتبتي على أنه عاملاً ضاغطاً وأتجنب النظر إليه، ولا أعلم إلى الآن سبب ذلك.
بالنسبة لاستغلال مساحات المكتب أحب أن أضع ما يخصني من أمور أجدها ستجدد طاقتي في فترات الراحة مثل كتاب قصير، أو نوتة الرسم الصغيرة أو حتى جهاز mp3 الخاص بالموسيقى المفضلة لدي.
هل لديك أفكار أخرى لاستغلال مساحة العمل بحث لا يشعر الشخص بها تقليدية وتزيد حماسه، إذ أنني أعلم صديقة لي تحب الأنمي وفي مكتبها تضع مجسمات صغيرة لشخصياتها المفضلة وهي تحب ذلك وتجدها وسيلة مفضلة لتحفيزها.
لكن الأمر بدأ يتحول لروتين ولم أستطع المحافظة على جوهر الأمر، بل أصبحت أنظر إلى الورق الملصق أمام مكتبتي على أنه عاملاً ضاغطاً وأتجنب النظر إليه، ولا أعلم إلى الآن سبب ذلك.
ألم تلجأي لتغيير هذه الأوراق إلى أوراق جديدة بألوان مختلفة وعبارات مختلفة أيضا أو حتى طريقة تنسيقهم على الحائط، العين تعتاد الأشياء، فمن الطبيعي أن لا يتركوا عندك نفس الانطباع الأول عندما استخدمتيهم بعدما أصبحوا مألوفين بالنسبة لك.
واعتقد أن سبب كونها مثلت عامل ضغط بدلا من أن يحدث العكس قد يكون راجعا لطبيعة الأيام نفسها، فمثلا خلال الأيام الصعبة والتي نعاني فيها من صراع لإنجاز بالمهام المطلوبة منا، لا نكون بحالة نفسية تسمح لنا بسماع المزيد، حتى ولو كان على صعيد التشجيع.
ألم تلجأي لتغيير هذه الأوراق إلى أوراق جديدة بألوان مختلفة وعبارات مختلفة أيضا أو حتى طريقة تنسيقهم على الحائط
في الواقع يا ندى أنا أقوم بعمل شيء من هذا القبيل في الأوراق الخاصة بالقراءة والأيام الجميلة مع الأصدقاء والتي ألصقها على الحائط بجانب سريري في بعض الأحيان، تشكل لي نوعاً من السعادة وتشحنني بالمشاعر الايجابية.
لكن بالنسبة للعمل لا أرى أنها كانت طريقة ناجحة ولا أعلم ما السبب حقاً، مع أنني استمتع بعملي، لكن بقي الأمر ضاغطاً بالنسبة لي ولم أستطع التحرر منه بشكل ايجابي.
في وقت مضى كنت أخرج من المكتب بسبب ضغط العمل أذهب إلى المقهى أو أخرج لأتمشى قليلا كدت أن أخسر عملي لأن رئيسي لم يتفهم الوضع ، حتى جائتني فكرة أن آخذ استراحة دون الخروج من المكتب ، أحضرت معي كتبي المفضلة كنت أقرأ قليلا حتى أنسى أنني في العمل ، وبعدها بدأت في تعليق قصاصات تحفيزية مثال أن أكتب عن الأهداف التي أريد تحقيقها أو الأهداف التي حققتها لكي أرتاح واحس بالنعم التي أملكها ، بهذه الأفكار البسيطة تمكنت من التغلب على ضغط العمل وعلى روتين العمل القاتل .
من الجيد حقاً عبد القادر أن تخرج هذه العادة من حاجتك وملاحظتك لها وليس فقط من أجل "مظاهر" متبعة اليوم في كثير الجوانب.
كونك فهمت حاجتك وقمت بإيجاد الحلول لها هو أمر جيد جداً في الواقع، أنت لديك ميزة في هذا، لأنني أنا كنت قد قمتُ بالأمر من تقليد لصديقتي التي كانت تتبع هذه الطريقة، والآن علمت ما سبب عدم نجاح هذه الطريقة معي!
أنا فقط قمت باتباع مسار لطريقة أحد آخر ولهذا نتج نوع من عدم نبع الحاجة لفعل ذلك مني داخلياً، أما أنت فالروتين القاتل للعمل هو ما أخذك لاكتشاف مسارك الخاص وتحقيق الاستفادة والتحفيز من الأمر.
أنا واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين يفضلون العبارات الإيجابية ، أحب أن يكون مكتبي متميزًا ، أحب التشجيع والتحفيز ، كما أن تلك العبارات تُشجعني على إنهاء مهامي ، لا يقتصر الأمر على العبارات التحفيزية ، بل أنني أفضل أيضًا أن أضع على الحائط المقابل لمكتبي لوحة كبيرة بها تواريخ حول خطة عملي ، مثلًا ماذا سأنجز اليوم وماذا سأنجز غدا وغيره ، بهذا لايُمكنني أن أماطل في عملي أو أتبع التسويف
كما أضع تواريخ محددة لنهاية بعض المشاريع المطلوبة مني . ناهيك عن بعض المُلصقات الجميلة سواء كانت على الحائط أو اللاب توب أو حتى على المكتب .
فأعتقد أن العبارات الإيجابية والجميلة لها دورًا كبيرًا في تحفيز وإلهام الأخرين وتشجيعهم على الوصول إلى أهدافهم
التعليقات