واحدة من أهم منغصات الحياة على الانسان هي محاولته أنه يسعى للاستقرار ومحاولة تكرار المشاعر الجميلة التي عاشها بخصوص شيء ما، ليس التكرار فقط وإنما السيطرة على ما يحدث له بشكل ما

فتجد الإنسان يحاول تعديل ذكرياته في عقله باعتبارها شيء خاص به وبهدف وحيد وهو أن لا يشعر بالألم لو كانت الذكريات مؤلمة وأن يشعر بالساعدة لو كانت الذكريات سعيدة

لذا فإنك تجد الإنسان في محاولة وصراع دائم لكي يستقر كل شيء، لكي تركد المشاعر كما المياه الراكدة ربما هذا يكون من شدة الألم، أو ربما المستقر في جزء من نفس الناس هو أن الحزن شيء يجب أن يرحل بطريقة ما، وليس جزءًا سيساعدنا على نمو أنفسنا بطريقة ما .

حتى أننا في بعض المواقف نكون شديدي التشوش بسبب الحيرة التي نشعر بها حيال موقف ما والرغبة في أن نكون على أرض ثابتة مستمرةتجاه كل شيء، وهو ما لايمكن تحصيله بحال من الأحوال.

كنت قد تفكرت في هذا كثيرًا وجدت أنني فعلًا لا اعرف ما هو الشعور بالاستقرار؟ وأيها ما ينقصني؟ أينقصني شعوري بالاستقرار العاطفي، أو المالي؟ أو العائلي؟ أم ينقصني وطن مستقر؟ أم ينقصني كل هذا؟

لا اعرف تحديدًا لكن ما جعل نفسي ساكنة بشكل ما هو نصيحتي لنفسي بأنني يجب أن استسلم لكون الحيرة جزء من الرحلة، التخبط لازم واليقين الذي يأتي بعدها يقف كما لم أنه لم يسبقه تشكك قط! قلت لنفسي أنني يجب أن اوطن نفسي دائمًا ألا انتظر الاستقرار في أي شيء، وأن اعلم أن كل شيء قابل لللزوال بشكل ما، هذا هو الاستقرار في ذهني الآن

كيف هو شعورك أنت بالاستقرار؟