قيل لي يوماً في بداية حياتي بأن الشخص يجب أن لا يستعجل بالاحتفال حتى يُنجز هدفه كاملاً ويصل لنقطة النهاية…
اتبعت هذه العبارة وعملت بها لسنوات طويلة من عمري، إلى تعلمت بأنها عبارة خاطئة وغير مجدية فقد تعلمت أن البشر وهم كبار لا يختلفون عنهم وهم أطفال، جميعنا نبحث عن التقدير للأمور التي نفعلها، وإن لم نحتفل بإنجازاتنا الصغيرة سيصعب علينا متابعة المسير…
لاحظت بأنني عندما بدأت اهدي نفسي قطعة من الشوكولا، او جلسة هادئة لمشاهدة فلم ما بعد انجازتي لخطوات بسيطة نحو هدفي اعود للعمل وانا اشعر بالسعادة واتوق لانجاز المزيد، ولكن سابقاً كنت اشعر بأن جميع المهام التي تتعلق بأهدافي هي حمل ثقيل يجب علي إنجازه والتخلص منه في أسرع وقت ممكن، وبهذا افقد لذة العمل على تحقيق الهدف ولا استمتع فقط الا عندما اصل للنهاية…
ولكن ماذا عن الايام والساعات التي بذلتها لتحقيق هذا الهدف؟ هل كان الامر يستحق ان اقضي كل تلك الفترة وانا اشعر بالضيق والتوتر؟
التعليقات