لو بقي لكم يوم في الحياة ،مجرد تخيلات ،لأننا لا نعرف القدر ،لكن سنتخيل أننا بقي لنا يوم في هذه الحياة،فماذا ستحققون خلال هذا اليوم ؟وماذا ستطلبون من الاخرين؟أكرر مجرد تخيل
يوم في الحياة
لو بقي لي يوم في الحياة، لقمت بجمع شتات نفسي وذهبت لكل صديق وقريب وعائلة واعتذرت عن كل خطأ ارتكبته في حقه يوما ولم ادركه، وأول شخص سأحني له رأسي اطلب منه المسامحة، أمي فلذة عمري لانها الشخص الذي تعب معنا طوال حياتها من اجل ان تجعل منا جبلا لا تهزه رياح الصعاب ولا قطرات الاحزان والآلام ، ولا أنسى والدي الذي كافح وواجه قسوة الزمن ليحضر لنا ما نحتاجه ونريده، والذي كان يطمح ليجعلنا في القمة وفي أبهى حلة. بعد هذا اجلس في مجلسي واطلب من ربي المغفرة والرحمة لكل قول نطقته فجرح نفسا او فعلا قمت به فأذى شخصا او كل ذنب فعلت وأغضب ربي جل وعلا .
هذا كل ما كنت سأفعله في آخر يوم في حياتي. وخاتمة عمري.
ردك أختي فردوس عمييق جدا وفي مكامن الروعة،معك حق،مسألة المسامحة والعفو يجب أن تكون من أولويات التي على العقل البشري التفكير فيها،لما لوقعتها الايجابية على النفوس،ولما لها دور كبير في زرع المحبة وتفادي الشنآن،خصصت أمك أول من يحظى بطلب المسامحة،وأجده لتوفيق منك أن تختاري هذه الشخصية العظيمة التي لو أنفقنا وبذلنا كل طاقتنا في محاولتنا ردجميلها لكن لا نستطيع حقا فعل ذلك،ولعل طلب المسامحة هو أعظم شيئ يمكن فعله،سأضيف نقطة ثانية ،هي أنني سأطلب منها ومن والدي الذي لاشك أنه سند وعون لهذه الشخصية الذهبية ،سأطلب منهما الدعاء ومرضاتهم،مساهمتك حقا رائعة لأنك وفقت في عرض رأيك الذي ذهب تفكيري ليتفق معه أشد إتفاق،بوركت أختي فردوس
مشهد في أحد الأفلام الأمريكية .. ابطال الفيلم يلعبون الورق في احد المنازل .. و تداهمهم الشرطة .. فيسألهم زعيمهم .. هل نكمل اللعب .. ام نحتسي الخمر .. ام نقوم فنصلي .. المعني من وراء الأسئلة الثلاثة .. إذا قامت القيامة .. هل تكمل ما كنت تفعله . ام انك ستحاول اللحاق بمتع الحياة .. أم تفكر في التوبة
لا هذا و لا ذاك .. فعند القيامة لا تنفع التوبة . و لكن اختار أن أكمل ما افعله .. و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا قامت القيامة و في يد احدكم فسيلة فليغرسها )
أعتقد بأني سأبقى بجانب عائلتي قدر الإمكان أستمتع معهم، ولن أختار العمل بالتأكيد، فقط سأجلس مع أسرتي كما أفعل.
سأطلب من الأخرين أن يسامحوني إن كنت أخطأت في حق أحدهم، خاصةً أبي وأمي، ثم أجلس لأصلي، سأشكر الله على الحياة التي أعطهالي، وأطلب منه أن يدخلني الملكوت، وكفى.
التعليقات