ببساطة محور هذا الموضوع هو: إلى أي حد يمكن لشخص أن يضحي بحياته ليحب شخص آخر غير مهتم به البتة


  • نعم أواجه مشكلة في حياتي، ولا أعرف كيف أتخلص من هذه المشكلة، أنا ببساطة شخص إنطوائي، ولم أكن كذلك طول حياتي، فقد تحولت إلى هذه الحالة بشكل بطيء على مر الزمن.

  • في الماضي عندما كنت في زمن المراهقة (قبل زمن المراهقة صراحة 11 - 12 سنة) كنت أحب فتاة من أهلي، قريبة جدًا، أحببتها كثيرًا لأكون صريحًا معكم، ولم أكن أعرف لماذا احببتها، لم يكن لدي دافع شهوة أو حب بسبب شيء آخر، فقط أحببت شخصيتها وتمنيت أن أعيش معها طوال الوقت.

  • كبرت وواجهت كثير من المشاكل مع البشر، وحصلت لي مواقف لا استطيع ذكرها هنا، ببساطة أصبحت أكره كل شخص! وبنيت تلك الكمية من الكره والحقد وعدم الاهتمام تجاه كل شخص، أصبحت أدفع الناس بعيدًا عني ولا أرحب بهم للدخول في حياتي، وكل أصدقاء الماضي التعيس أبعدتهم عنّي، إلى أن لاحظ أنني وحيد، وأحب هذا جدًا، لكن..

  • تلك الفتاة التي أحببتها في الماضي، أصبحت تحاول الوصول لي مجددًا، وتقول لي بأنها تحبني، وأنها فقدت الثقة في كل الاشخاص إلا فيني أنا، تريد أن أحبها، وأتزوجها عندما أنتهي من الجامعة!!!

  • ببساطة قالت لي سأرفض أي شخص يأتي إلي، إلّا أنت، سأنتظرك مهما طال الزمن، تقول لي بأنها حزينة لأني لا اتحدث معها أو أهتم بها، وكلامها فعلًا صحيح، أنا غير مهتم بأي شخص لأنها لن تفيدني في حياتي أبدًا، سوف تضيع علي زمني الذي هو حياتي!

  • ربما أنا لا أعرف المعنى الحقيقي للحب، لأنني لا أذكر أنني تذوقته، لا أذكر أنني كنت موجودًا في مكان دافيء مليء بالحب، ولم يحضني أبي أو أمي عندما كنت صغيرًا، لا أذكر ذلك ابدًا!، كما أنني لا أذكر أن هنالك شخص ما حكيت له ما أشعر به، وبادلني نفس الشعور! والسبب ببساطة لانه لا يشعر بما أشعر به.

  • المشكلة التي أنا فيها حاليًا، أشعر بالشفقة على تلك الفتاة، فعلًا لا أريد منها أن تضيع حياتها بسببي، و تنتظرني طوال حياتها، لأن هذا غباء قبل كل شيء.

  • بالاضافة لأننا غير متفقين تقريبًا في كل شيء، أنا عشت 99% من حياتي خارج بلدي الأم، وهي تعيش هناك طوال حياتي، فالثقافة مختلفة وطريقة النظرة للحياة، والمعلومات التي أخذناها من الحياة مختلفة تمامًا، كما أنني لدي خطط مستقبلية أريد أن أحققها، وأريد أن أجمع كثيرًا من المال لأعيش حياة سهلة ولكي أسهل الحياة على أبنائي في المستقبل، أريدهم أن يعيشوا بكرامة ورفاهية وراحة، وليس كما أعيش انا في حالة مزرية، إنما هي تحاول أن تقنعني كل مرة أن حياة الفقر جميلة والبساطة جميلة، وأن نعيش في بيت صغير وأن يكون لي راتب لا يكفي لنهاية الشهر أفضل من أن أعيش الحياة التي أريدها.

  • سأقول لكم الحقيقة، أنا اريد أن أقول بأنني أكرهها، وحقيقةً لا يهمني بماذا تشعر او تحس، المشكلة ستكون اذا عرف الناس بأنني كنت معها وتركتها وكسرت قلبها ومن هذا الكلام الفارغ!

  • أنا ربما أكون مخطيء وربما أكون على صواب، لكن المرجح أن هنالك شيء يجب أن أفعله، بمعنى كيف أتصرف في هذه الحالة!

أقدر وقتك في قراءة هذا الهراء، وأتمنى تشاركني رأيك المهم في هذه الحالة، وإلا لن أعلم ماذا افعل، أو كيف أتصرف

وشكراً.