بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم بكل خير ، لطالما كان دور الأب موضوع مهم جدا با النسبة لي وكيف لغيابه أن يجعل الأسرة في دوامة و لا يمكن تعويضه ابدا ، وكيف لوجوده أن يصنع فارقا عظيم ، الحمد والشكر لله على نعمة الابوه والأمومة ، اللهم احفظ لنا آبائنا وأمهاتنا كما ربياني صغيرا اللهم آمين يا ارحم الرحمين ؟
كيف يمكن للاخ أن يلعب هذا الدور رغم أنه مهما عمل لكي يحل مكانه لكنه سوف يجد نفسه حاملا مسؤلية عظيمة حيث إن وكل له ذلك فهو مسؤول أمام الله يوم القيامة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
مسؤولية كبيرة، ولكن هل تعرف أن الأخ قد يحل أحيانًا محل الأب ويكون أفضل من الأب نفسه بالنسبة للطفل؛ لأنه يكون أقرب إليه في الفئة العمرية من الأب، ولذلك فالأخ الأكبر يستطيع أن يتقرب إلى الطفل بذكاء وبالطرق التي يتقبلها منه الطفل، لأنك لن تكون أباه بل ستكون العلاقة أشبه بصداقة حميمة بينك وبينه.
ولكن هل تعرف أن الأخ قد يحل أحيانًا محل الأب،
شخصيا أنا جربت هذا مع أحد إخوتي: هو دائما على خلاف مع أبي لأن أبي يريده دائما أن يفعل الصحيح وألا يقع في الأخطاء التي وقع فيها هو مثله مثل جميع الآباء. حينها آتي أنا لأشرح له الأمور وعواقبها لكن في طريقة سرد للأمور وليس إعطاءها له كأنها أوامر لأنه مهما كان خوف الآباء على أولادهم فيجب أن يتيقنوا من أن التجربة والفضول جزء لا يتجزأ من التكوين البشري فالإنسان يريد حياته أن تكون مبنية على الصواب والخطأ؛ لكن دورنا هو تبيين الأمور وشرح أبعادها وليس جعلها أمر واقع.
نعم أصبت عندما تشعر أن أحد يدينك ثم لا يرى إلا أن رأيه الصواب سواء كان أب أو أخ عندها تنفر منه ولا تريد الإصغاء له والبعض يعاند ويفعل الضد
لكن مشاعر الخوف من الأباء تجعلهم رغما عنهم يتخذون هذا الجانب الحاد
أن تجد شخصا يتحملك وينصت لك ولا يوقع عليك أحكام ولا يفرض رأيه هذا نادرا.
أن تجد شخصا يتحملك وينصت لك ولا يوقع عليك أحكام ولا يفرض رأيه هذا نادرا.
المهم أن يُنصت لك في البداية فالإنصات للمشكلة هو 60% من الحل.
لكن عادة الآباء من خوفهم الشديد على أولادهم لا يريدوهم أن يقعوا في الأشياء التي جربوها هم من قبل ووقعوا فيها لكن هذا صواب وخطأ في نفس الوقت. ما رأيك؟
نعم أوافقك الرأى
أظن أننا نتجاهل السن الذى يكون الطفل فيه تحت سلطة الأب والأم وهو دون الخامسة، ثم فجأة يستيقظ الأباء عندما يرون أبنائهم صاروا فى المدرسة أو قرب العاشرة فتجده يحاول استخدام الأمر، ربما هذا كان ينفع لو ماذال دون الخامسة ثم نتجاهل المؤثرات الخارجية من التلفاز والكرتون وما ينشر من أفكار ثم فجاءة نرى أبنائنا صاروا شباب ولا ينصتون لنا وربما يرون أن الأباء عقبة فى تحقيق غاياتهم
ننظر لكلا الطرفين ستجد أن الأباء لهم وجهة نظر والأبناء لهم وجهة نظر أيضا
أعنى أن التربية تحتاج إلى تأهيل قبل أن نفكر فى إنجاب أبناء
لقد أخبرني أحد أساتذة التربية أن الآباء دائما ما ينظرون إلى ابنهم أو بنتهم كأنه ذاك الطفل الذي يحملونه بين أيديهم فيبكي عندما يشعر بالجوع. وهذا الشعور يدوم حتى لو تزوج هذا الابن وأنجب أولاد.
في رأيي يتلخص هذا الأمر في كلمة واحدة وهي القدوة.
عندما يكون الأب أو الأخ الأكبر قدوة يتبعه من بعده فكما قالوا: "إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص."، أما لاحظنا أن الأطفال الذين في سنتهم الثانية أو الثالثة يحب إحضار سجادة الصلاة ويردد أكبر أكبر كأنه يصلي؟ أليس هذا ما رأى عليه أمه طوال اليوم أمام عينه؟ ومع هذا فوجود مؤثرات خارجية تجعل تركيز الطفل على القدوة يتشعب من كونه تركيزا على الدائرة المحيطة به فبعد أن كانت دائرة الطفل منحصرة في البداية في الأب والأم والإخوة دخل فيها المؤثرون على مواقع التواصل والمشاهير وغيرهم.
في رأيي يتلخص هذا الأمر في كلمة واحدة وهي القدوة
في مسألة القدوة هناك سوء فهم يواجه معظم الاباء في كيفية فهم معنها، فالفهم المتداول للقدوة هو "إفعل الصواب ليفعل أبنائك مثلك" لكن لماذا نرى أباء صالحين أتقياء لكنهم يعانون من سوء تصرف أبناءهم، يقول الدكتور مصطفى أبو السعد أن القدوة يجب أن تكون قدوة المحب فهي أدعى ليسير على نهجها الأبناء، لأن الإنسان بصفة عامة يميل لتقليد من يحبون.
هذا كلام جميل لكن قد لا يكون القدوة فقط بالحب وإنما القدوة بالظهور بمعنى أن الطفل مثلا يقلد أخاه المنتشر اجتماعيا والذي يرى هو مثلا أن الكثير يحبونه. ومنهم من يقلد القدوة المختلفة مثل تقليد الأطفال لقصة شعر أو طريقة ملبس أحد المغنيين المشهورين وقد لا يحبه ولا يعرف أصلا ما اسم هذا المطرب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالطبع لن يحل أحد محل الأب
لعل خير شئ تقدمه لاخوتك أن تكون أخ لهم ولأمك ابنا بارا فهى أيضا بعد فقد الوالد رحمة الله عليه سيكون الحمل عليها ثقيلا
التعليقات