المُغالطات المنطقية، ماذا تعني مُفردة المُغالطة ؟


التعليقات

شكرا يا عفاف على ذكري في هذه المساهمة الرائعة.

أما بالنسبة لسؤالك يا ديما فالمغالطات المنطقية هي ثغرات في التفكير المنطقي، في العادة هناك مسببات تؤدي إلى نتائج معينة، ولكن أي خلل في هذه الدورة يجعلنا نصل إلى نتائج خاطئة، وأحيانا تنشأ المغالطات بسبب استدلال خاطئ أو في غير موضعه أو بالتلاعب بالكلمات بحيث تعطي انطباعا او معنى مخالف للحقيقة.

تختلف أنواع المغالطات المنطقية طبقة لنوع الخطأ المنطقي وهي كثيرة ومتعددة، وأقوم أسبوعيا بشرح مغالطة معينة وتقديم أمثلة عليها حتى نتمكن من تجنب هذه المغالطات وعدم الوقوع فيها

أتفق مع هذا التعريف فالمغالطة هى استخدام حجة غير منطقية وغير صالحة للوصول إلى نتيجة معينة وهذا يحدث عن طريق تجاهل العقل والتفكير المنطقى.

تتعلق المغالطات المنطقية بشكل أساسي بالمناظرة، وهي عد من الأساليب المموهبة التي يستخدمها أحدهم من أجل أن ينتصر في المطارحة مع خصم آخر، تقومين أنتِ على سبيل المثال بعرض وجهة نظر وهي "هذه البلاد التي نعيش فيها غير ملائمة للحياة الكريمة"، فبدلًا من أن أرد عليكِ بوجهة نظر تنفي ما تقولين، وهي أن البلاد تتضمن مرافق وإجراءات نظامية موفقة، أقول "حسنًا اتركيها إذً!"، أو أن أستخدم مغالطة الشخصنة "أنكِ ربما لم تتربي على الانتماء وأنكِ لستِ مواطنة صالحة"، وهنا أكون قد قلبت الدفة عليكِ، لكنني في الواقع لم أرد على ما عرضتيه من أطروحة.

لدينا ضجيج عارم من هذه المغالطات أيضًا في كتاب "فن أن تكون على صواب" لشوبنهاور، قراءة موفقة.

أظن حسب فهمي أن مغالطة تعني استنتاجًا خاطئ، وتأتي من فعل يغالط، يغالط أي ينافي المنطق، ومن يغالط هي مغالطة

لا اعلم إن كنت تبحثين عن التفسسير النحوي، اتمنى أن اكون ساعدتك

ربما يمكننا القول طريقة خاطئة فعلًا للاستنتاج، قد نصل لنتيجة صحيحة باستخدام مغالطة ويتصادف الأمر، لذا المغالطة فعلًا هي وسيلة للاستنتاج وليست الاستنتاج نفسه

المغالطة هي مصادرة على غير المطلوب، فحين تتحدثين مع أحد المغالطين المنطقيين فهو يقوم بعدم الرد على تقولينه من وجهة نظر بالأدلة والشواهد المنطقية، وإنما يموه كي يحسم الجدل لنفسه ويحصل على النصر في المناظرة دون أن يلامس ما طرحتيه من قضية بشكل منطقي ومباشر.

أظن أن الأمر ليس تمويهًا دائمًا يا محمود، مغالطة السلطة مثلُا، وهي مغالطة تعني الاقرار بكل ما تقوله السلطة ليست تمويهًا بالأساس

أعتبرها أيضًا نوع من التمويه، فهو يحتكم إلى سلطة مقدسة، كأن يقول "العقل يرفض ما تقوله"، إنه يموه!، فهو لم يقل على أي أساس يرفض العقل ما نقول، وهو لا يضع طرحًا معارضًا ذو دعامات حقيقية، وإنما احتكم إلى شيء وهمي وليس له تعريف واضح، إذ يمكنني أن أعتبر أي شيء بأنه غير عقلاني لمجرد أنني لا أوافق عليه، أما الاحتكام للسلطة الدينية أو الأخلاقية فهذه أيضًا من شئون التمويه، لأنها جميعها لا تمثل مطارحات مضادة، وإنما مغالطات هدفها الأول التمويه عن المطلوب.

هناك أشخاص يقتنعون بما تقوله السلطة فعلًا بلا أي تمويه ولا هروب، هم فعلًا يصدقونها ويثقون ثقة عمياء

يمكن تفسير كلمة مغالطة ببساطة على أنها خطأ في طريقة التفكير، نفعله دون وعي مننا بذلك.

تفكير سريع تنتج عنه ردود فعل مبنية على فكرة خاطئة وبالتالي فردود الفعل خاطئة تجاه الموقف.

فتبدو الفكرة منطقية للوهلة الأولى ولكن عند التعمق في التفكير فيها تجدها خاطئة.

ومنها أنواع كما ذكرت، أحب المغالطات التي وجدتها في نفسي من خلال قراءتي للكتاب هي مغالطة السفينة الغارقة.

والتي تعني أن تدخل فيلم في السينما لتجده سيئًا وتظل بالسينما تسمعه لأنك دفعت ثمنه، وبالتالي تخسر ثمن تذكرة الفيلم السيء ووقتك الذي أضعته، ويبدو للوهلة الأولى تصرف صحيح، ولكن عند التعمق بالتفكير فيه، تجد أنه من الأفضل أن تخرج من الفيلم وتمضي وقتك في فعل أهم وأفضل.

يمكن تطبيق ذلك على أي عمل او مشروع تبدأه.


اشرحها وكأني في الخامسة

لا نريد مصطلحات فخمة، أو معاني معقدة، كل ما نريده هو أن نفهم الأمر في أبسط أشكاله، إذا كنت ستشرح لنا مفهومًا ما أو ستُجيب على أسئلتنا فقط تخيل أنك تشرح الموضوع لطفل في الخامسة من عمره.

65.3 ألف متابع