يبدو أنني أواجه صعوبة في فهم بعض التحيّزات السلوكية وربما آخرها مغالطة التكافؤ الكاذب أو False Equivalence
اطلعت على أكثر من مقالة حول هذه المغالطة ولكن ما فهمته هو أننّا نُضخم وجه الشبه بين الفرد أو السلوك أو الشيء ونغفل وجه الإختلاف في هذه الأمور، لكن هل هذا صحيح؟ أم أنني فهمت الأمر بشكل خاطيء؟ هل توضحه لي بمثال بسيط فضلًا؟
نعم ما فهمته صحيح.
فهي تعني أن المُقارن يتعمّد تضخيم الجزئية المشتركة بين الأفراد أو السلوك أو الخصائص خدمة لطرحه.
فدفاعا عن مسؤول فاسد سرق ميزانية الدولة, قد يعمد المدافع للمقارنة بينه وبين بقية المسؤولين للدلالة بأنه ليس وحده الفاسد, فيحتج بأن مسؤولا آخر سرق لما كان شابا علبة سجائر. أي أن كلاهما سارق في آخر المطاف بغض النظر عن علبة سجائر (أمر تافه) وميزانية دولة (أمر عظيم), أي تم مقارنة أمر ضخم بأمر صغير في سلوك الأفراد.
مثال آخر حذر البعض من متابعة فيديوهات حول علم التغذية من طرف دكتور في علم الزراعة, فاحتج المدافعون بأنه لا فرق بينه وبين دكتور علم التغذية لأن كلاهما حاصل على الدكتوراه في الأمور التي يتغذى عليها البشر, هنا المقارنة إذن حول أمر بعيد عن المحتوى الذي هو علم التغذية.
التعليقات