هل تتوقعون انه في صغري كنت شريرة و كنت احاول اقتل اختي و انا عمري 3 سنوات بالسكين لقد كانت اختي الكبرى و حاولت الإنتحار عدة مرات و انا عمري خمس سنوات، و السبب في ذلك افلام الرعب التي اشاهدها وقتها، لم اكن اخاف منها لكن تأثرت بها و حاولت تقليد بعض لقطات الرعب و بذلك اذركت لهذا السبب ممنوع على الأطفال أقل من 18 عاما ان يشاهدوا افلام الرعب لأنها ستذفعهم لهذه الأشياء او قد تجعلهم يخافون بشدة، و لهذا انا ارى انه من الأحسن ان يراقب الأهل تصرفات أطفالهم و يرون ما يفعلونه و ما يشاهدونه، و ان يحاولوا ان يمضوا اكبر وقت مع اطفالهم، و ان يوفروا لهم الكتب بأعمارهم قدر الأمكان كي يسدوا وقتهم الفارغ و ان يعطوهم فترة محددة للهاتف مثلي انا، لدي اربع ساعات في الهاتف مسموحة لي في اليوم الواحد، و لذلك لا تهملوا اطفالكم، فقد انتشرت لعبة الحوت الأزرق المميتة، و بعض الأشخاص المجانين الذين يهددون الأطفال بأن ينشروا صورهم، و بالتالي سيضطر الأطفال بأن يقوموا بالتحديات المطلوبة منهم و التي تؤدي إلى الموت في النهاية، اكثر من مئة قصة اطفال انتحروا، فنصف اطفال العالم مهددون
انا كنت شريرة في صغري، نصف اطفال العام مهددون
أصبحت الرقابة على الأطفال أصعب من ذي قبل. على الرغم من توافر تطبيقات المراقبة الأبوية، لكن أعتقد أن وعي الاطفال ازداد مع التقدم التقني في الأجهزة المتاحة لهم.
حتى محتوى الإنترنت المخصص للأطفال يحتاج إلى رقابة. لاحظت منذ فترة قناة على اليوتيوب مخصصة للأطفال دون العاشرة، لكنها تعرض محتوى أقل ما يُوصف بأنه غير مناسب وقد يُكسب الأطفال سلوكيات عدائية وهجومية وتعليمهم الأنانية وحب النفس.
جلبت التقنية والتطور الرقمي آثار إيجابية عديدة، لكنها جلبت بنفس القدر آثار سلبية وتضررت منها فئات عديدة أبرزها فئة الأطفال. على الرغم من بساطة متطلباتهم لكن بات تلبيتها اليوم صعبًا، فليقضي الطفل ساعة على قناة يوتيوب تعليمية على سبيل المثال، يحتاج الأب أو الام أن يُلازموا الطفل طيلة هذه الساعة للتأكد من مضمون الإعلانات والفيديوهات المقترحة وطبيعة المحتوى الذي يُشاهده الطفل. وأظن ان المراقبة المستمرة أمر يصعب تحقيقه لانشغال الكبار بأشياء أخرى في الوقت الذي يبتعد فيه صغارهم عنهم!
اعتقد انه بإمكان الأهل توفير الألعاب المناسبة لأعمار أطفالهم و أن يسمحوا لهم بفتح قناة لكن بشروط و أوقات و أعمار معينة، و ان يوصوا اطفالهم بأن يستأذنوهم قبل أي شيء
في هذا الوقت، أصبح توافر الأجهزة الإلكترونية بيد الأطفال أكثر سهولة من ذي قبل،، هذا يعني ان الرقابة أصبحت أكثر صعوبة.
بالتأكيد لابد من وجود وسائل تربوية يتم اتّباعها لتقييم سلوك الأطفال، لكن الأفضل من وجهة نظري أن يتم تعويد الأطفال منذ سن صغيرة على المحاظير والممنوعات والمحرّمات حتى يُصبح سلوكًا ذاتيًا لديهم، ولا نكتفي فقط بالرقابة الأبوية.
بالتأكيد كل ذلك بات أكثر صعوبة من ذي قبل لكنه لم يخرج بعد من دائرة السيطرة الأبوية.
اعتقد انه بإمكان الأهل توفير الألعاب المناسبة لأعمار أطفالهم
لم تعد الألعاب مغرية بالنسبة للأطفال عند وصولهم إلى سنٍ معيّن. كما أن الطفل بطبعه "ملول"، ويرغب بالتجديد المستمر ولن تعجبه لعبة تعلّق بها بشدة أكثر من أسبوع على أبعد تقدير!
يُمكن السماح لهم بمتابعة المحتوى المخصص للأطفال لكن بوجود بالغ بينهم للاهتمام بما يعرضه المحتوى ومناسبته لأفكارهم الدينية والتربوية، لكثرة السموم التي يتم دسّها في محتوى الأطفال هذه الأيام.
لا، انا أدرك ان الأطفال يحبون الألعاب، و في حال حذث ما قلته يمكن أن تحرموهم من الهواتف حتى يكتفون بالألعاب الموجودة، فأنا أفهم الأطفال لأن عمري 13 سنة، فسيدطر الأطفال لفعل اي شيء لإستعادة هواتفهم، و بالتالي تعطونهم شروطا معينة، و عندها سيتبعونها رغما عنهم و كل ذلك كي لا يحرموا من الهواتف
عزيزتي،، أفهم من كلامك أنك فتاة مطيعة ومنضبطة، وأُحييك على ذلك..
لكن لا يُمكننا الحكم على جميع الأطفال من وجهة نظر طفل واحد!
أطفالي على سبيل المثال، وأنا أم لاثنين،، لديهم من أساليب الحيلة والخداع ما يُفاجئني في كل مرة! حتى أنني أستسلم في الكثير من الأمور ولا أعرف كيف أتصرف معهم!
علم سلوكيات الأطفال لا يُمكن فهمه بسهولة،، وكما ذكرت سابقًا، كلّما أصبح المتاح أمامهم أكثر، زاد عنادهم أكثر! وأنا أتمنى لكِ كل التوفيق وأن تظلي على هذا الحال وهذه القناعة يا سارة <3
التعليقات