العوامل الاقتصادية والظروف الاجتماعية لكل فرد منا تؤثر مباشرة على طريقة انفاقنا وإدخارنا أيضا، فكيف تغيرت طريقتكم بالفترة الأخيرة؟
كيف تغيرت طريقتك في الانفاق والادخار بالفترة الأخيرة؟
أصبح أي دخل موجه لنفقات البيت الأساسية ، الأكل والشرب، العلاج، الفواتير فقط، مفيش ادخار بالعكس بدأنا نصرف في المدخرات ، مبقاش في خروجات أو فسح أو مطاعم زي الاول
للأسف هذا حال الكثير، فلقد نزلنا بالمستوى الطبقي بسبب التغيرات وثبات الرواتب، وهذا يجعلنا نسعى للبحث عن حلول تجعلنا قادرين على حتى الحفاظ على وضعنا، حاولت ذلك بالعمل لفترات أطول، ولي زملاء اشتغلوا باثنان أو ثلاثة وظائف منهم بدوام جزئي، وحتى الأسر التي بها الزوج والزوجة يعملان يعانون من نفس الوضع لدرجة أني شكيت إن المشكلة في طريقة الإنفاق نفسها
كان لدي فكرة تقديرية عن مصاريفي وكنت أقدرها بمبلغ منخفض، لكن قررت أن أختبر ذلك، فقمت بتحميل تطبيق إدخال مصروفات، وحاولت قدر الإمكان أن أسجل كل شيء، فاكتشفت أن مصاريفي تفوق ما تخيلته بما يقرب الضعف.
حدث معي نفس الأمر تقريبا وسجلت بالهاتف وانصدمت من الرقم، لذلك بدأت أخصص جزء للادخار قبل أن أنفق أي شيء لأتمكن من ذلك
بالفترة الأخيرة أصبحت دقيق للغاية في ترتيب الأولويات بمعنى أنه بيوم خمسة موعد الإيجار لذلك يجب توفيره أول شئ، بعدها الفواتير، بعدها تكاليف المعيشة، بعدها مصاريف الدروس والأدوية والاحتياجات، وآخر شئ لو تبقى فائض يكون للرفاهية مرة وللإدخار مرة أخرى وهكذا، أنا قبلها كنت ادخر اغلب راتبي لكن بعد إعالة الأسرة عقب وفاة الوالد أصبحت أغلبية الراتب نفقات وربما لا يكفي، لذلك لا يوجد مجال لأي عشوائية
أرى أنه إذا وضعنا هدفًا واضحًا فسوف نتمكن من الادخار حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة تحديد هدف مالي يجعلنا أكثر وعيًا بكيفية إنفاقنا ويحفزنا على تقليل المصاريف غير الضرورية والتركيز على الأولويات التخطيط المالي ليس فقط لتوفير المال بل لبناء استقرار وأمان شخصي يساعدنا على مواجهة أي أمر طارئ ويجعلنا نشعر بالتحكم أكثر في حياتنا اليومية
التعليقات