ماذا لو أن أحد مشاريع السوفت وير التى تعملون عليها غير محددة الأهداف من ورائها وكلما حاولت تعرف ما الهدف منها يخبرك مديرك المباشر بكل سلبية أن هذا طلب ال CEO ولا شأن لنا بأهدافه فقط علينا التنفيذ!!
ماذا لو أن مديرك فى العمل يعمل على مشاريع كثيرة بدون أهداف واضحة لك، فقط يخبرك أن ال CEO طلبها، هل تعمل أم تغادر؟!
عن نفسي لو كنت مكانه لاستمررت في العمل طبعًا، لكنني في الوقت ذاته سأحاول أن أُوجد لنفسي هدفًا أو معنى من وراء ما أفعله، حتى وإن كانت الرؤية غير واضحة من الإدارة العليا، فالعمل دون فهم الصورة الكاملة يشبه السير في طريق ضبابي، مرهق ونربك، وعلى الأقل أراه فرصة لاكتساب خبرة أو مهارة جديدة، حتى وإن كان الأمر مجرد تنفيذ لتعليمات غامضة من المدير التنفيذي.
كيف سيعمل وهو لا يفهم ما الهدف من المشروع؟! إذا الإنسان لا يعرف ما الهدف مما يقوم به لن يستطيع العمل عليه بشكل صحيح، الهدف يرشدنا لما يجب علينا فعله وما يجب أن نصل له، عندما يعمل الإنسان بدون هدف واضح هذا سيؤدي لأخطاء، ضياع وقت وجهد، نقص في الحافز والدافعية للعمل. ببساطة لن يصل للنتيجة المطلوبة للعمل.
برأيي يمكن دائمًا أن نضع لأنفسنا أهدافًا صغيرة نستنتجها من طبيعة المشروع نفسه، حتى لو لم يكن الهدف الكبير واضحًا من الإدارة، وبهذه الطريقة نُبقي على تركيزنا وحماسنا، ونضمن أننا نعمل بكفاءة، بدل أن نضيع وقتنا في الدوران حول اللاشيء، يعني بدل ما ننتظر الهدف ينزل من فوق، نرسم لأنفسنا خريطة طريق بسيطة تساعدنا نكمل المشوار بذكاء.
بالنسبة لي، البقاء في مكان كهذا مرهون بقدرتي على تحمّل العمل كآلة، لا كشخص يملك تفكيرًا وخبرة. وإن طغت هذه الثقافة، فالخروج منها أهون من الاستمرار في تجاهل ما يستحق أن يُفهم.
انا عن نفسي لو وصلت لمرحلة ألاقي نفسي شغالة على مشاريع بدون أي وضوح أو هدف وكل الأسئلة بتتقابل بجملة ده طلب من الـ CEO فأغلب الظن إني هقرر أمشي لأن الشغل من غير رؤية ولا معنى بيستنزف الطاقة وبيخلي الواحد يحس إنه مجرد ترس بيتحرك وخلاص مش شريك في نجاح أو تطور وفي بيئات تانية بتقدر الأسئلة وبتوضح الصورة وده النوع اللي أحب أكون جزء منه
التعليقات